03-01-2010, 03:52 AM
|
|
الحلقة الثالثه :~ وفات والدته وكفالة جده عبد المطلب : خرجت امنه من مكه لتزور قبر زوجها بيثرب ومعها ولدها اليتيم محمد وخادمتها ام أيمن وقيمها عبد المطلب فمكثت شهراً ثم قفلت وبينما هي راجعه إذ لحقها المرض في أوائل الطريق ثم اشتد حتى ماتت بلأبواء بين مكة والمدينة ,, وعاد عبد المطلب إلى مكة وكانت مشاعر الحنو نحو حفيده اليتيم الذي أصيب بمصاب جديد فرق عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده بل يؤثره على أولاده ,, قال ابن إسحاق : فكان رسول الله مع جده عبد المطلب بن هاشم ، وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة ، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له ؟ قال فكان رسول الله يأتي وهو غلام جفر حتى يجلس عليه فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه فيقول عبد المطلب ، إذا رأى ذلك منهم دعوا ابني ، فوالله إن له لشأنا ، ثم يجلسه معه على الفراش ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع . ولثمان سنوات وشهرين وعشرت أيام من عمره توفي جده عبد المطلب ورأي قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب كفالة عمه ابي طالب : مضى أبوطالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه وضمه إلى أولاده وقدمه عليهم وأختصه بفضل احترام وتقدير وظل فوق أربعين سنة يغير بجنبه ويبسط عليه حمايته ويخاصم من أجله ولما بلغ الرسول عليه الصلاة والسلام إثنى عشر سنة ارتحل به أبو طالب تاجراً إلى الشام وكان في هذا البلاد راهب واسمه جرجيس فلما نزل الركب خرج إليهم وكان لا يخرج إليهم من قبل ذلك فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله وقال هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين ,, فقال أبو طالب وما علمك بذلك؟؟ فقال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة وإنا نجده في كتبنا وسأل أبو طالب أن يرده ولا يقدم به الى الشام خوفاً عليه من الروم واليهود . عمله : لم يكن له عمل معين في أول شبابه إلا أن الروايات توالت أنه كان يرعى غنماً رعاها في بني سعد ثم انتقل إلى التجارة حين شب قال ابن إسحاق : وكان رسول الله يقول : "ما من نبي إلا وقد رعى الغنم" قيل وأنت يا رسول الله ؟ قال" وأنا" زواجه من خديجة رضي الله عنها : في السنة الخامسة والعشرين من سِنه خرج تاجراً الى الشام في مال خديجة رضي الله عنها كانت خديجة بنت خويلد إمرأة تاجرة ذات شرف ومال فلما بلغها عن رسول الله مابلغها من صدق حديثه وكرم أخلاقه بعثت إليه مع غلام لها يدعى ميسرة أن يخرج في مال لها الى الشام تاجراً وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار فقبله رسول الله عليه السلام ,, وخرج في مالها وخرج معه غلامها . ولما رجع إلى مكة ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة وأخبرها غلامها بما رأى فيه من خلال عذبه وشمائل كريمة وفكر راجح ومنطق صادق وانه أمين وجدت ضالتها المنشودة ,, وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبى عليهم ذلك ,, فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه فذهبت اليه نفيسه تفاتحه أن يتزوج خديجة فرضي بذلك وكلم أعمامه فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه ثم تزوجها وأصدقها عشرين بكرة وكان سنها أربعين سنة وهي أول امرأة تزوجها رسول الله عليه السلام ولم يتزوج عليها حتى ماتت ,, وكل أولاده منها سوى إبراهيم زوجاته : السيدة خديجة الكبرى بنت خويلد بن أسد - السيدة سودة بنت زمعة القرشية - السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق - السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب - السيدة أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية - السيدة زينب بنت جحش - السيدة المباركة جويرية بنت الحارث الخزاعية - السيدة صفية بنت حيي زعيم بني النضير - السيدة ام حبيبة رملة بنت أبي سفيان - السيدة ميمونة بنت الحارث - مارية القبطية أولاده : عبد الله - القاسم- إبراهيم - زينب – رقية - ام كلثوم _ فاطمة مات بنوه كلهم في صغرهم ,, أما البنات فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن بناء الكعبة : في الخامسة والثلاثين من مولده قامت قريش ببناء الكعبة فلما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود إختلفوا فيمن يمتاز شرف وضعه في مكانه ففرض عليهم أبا أمية بن المغيرة أن يحكمواا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله فلما رأوه هتفوا هذا الأمين رضيناه ,, فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر . طلب منهم رداء فوضع الحجر وسطه وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين ان يمسكوا جميعاً بأطراف الرداء وأمرهم أن يرفعوه حتى أوصلوه إلى موضعه وأخذ بيده الكريمة الحجر فوضعه في مكانه ~ |