مواقف فتح تجعل الصالحة غير مجدية
الأشقر يعتبر منع جلسة التشريعي "قمة الجريمة" [ 01/03/2010 - 03:31 م ] اعتبر إسماعيل الأشقر، عضو المجلس التشريعي عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعطيل حركة "فتح" لجلسة مشتركة للمجلس التشريعي حول الأخطار المحدقة بالقدس والمصالحة "دليل على تماهي حركة "فتح" مع الاحتلال، وأنها لا تؤمن بالشراكة السياسية ولا ترغب في المصالحة الحقيقة على الأرض". وكانت ميليشيا عباس في الضفة منع اليوم الاثنين (1/3) الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من نواب الضفة الغربية من دخول مقر المجلس في رام الله لحضور جلسة طارئة مشتركة دعا لها حول المخاطر المحدقة في القدس والمصالحة الوطنية. وقال الأشقر في تصريح لوكالة "قدس برس": "عندما يطلب الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي بجلسة طارئة ويرسل رسالة لمحمود عباس وكذلك يطلب بفتح المجلس حتى تكون هناك جلسة موحدة بين الضفة وغزة، تتحدث فقط عن القدس والمقدسات الإسلامية وعن المصالحة وعن قضايا وحدوية قضايا وطنية تهم الكل الوطني، وإذا كانت هذه القضايا التي تهم الكل الوطني أصبحت لا تهم حركة "فتح" وأصبحت حركة "فتح" تستقوي بالاحتلال وتغلق المجلس التشريعي أمام رئيسه ونوابه وتسلط الموظفين لإغلاق الأبواب وعدم فتح القاعات أمامهم؛ فهذه قمة الجريمة". وأضاف الأشقر "هذه جريمة وطنية، وهذا أمر لا يفسر إلا بطريقة واحدة أن حركة "فتح" أصبحت تتماهى مع الاحتلال، وأصبحت عبارة عن وجه آخر للاحتلال، وأصبحت تتصالح مع الاحتلال ولا تريد أن تتصالح مع الكل والوطني ولا مع تاريخها ولا مع منطلقاتها الفكرية ولا تاريخها النضالي، وتنصلت منه"، حسب تعبيرها. وتابع المتحدث "أصبحت "فتح" هي عبارة عن الوجه الآخر للاحتلال، تمارس الإرهاب، تمارس القمع تمارس الدكتاتورية، وتستخدم "حكومة" فياض الأمنية لقمع الشعب الفلسطيني، وهي بذلك أصبحت في سلة الاتهام وعليها أن تدافع عن نفسها". وقال القيادي في "حماس": "إذا كانت القضايا الوطنية الكبرى أصبحت لا تهم حركة "فتح" فأنا أرى أن المصالحة معها غير مجدية، وستكون عبارة عن حبر على ورق ولن تكون لها أي قيمة، وهذا ما كانت تخشاه حركة "حماس"، وأنها تريد أن تكون للمصالحة حقائق على الأرض وتطبق لا أن يحدث مثلما حدث في الاتفاقيات السابقة من توقيع اتفاقيات ومن ثم لم يكن لها رصيد". وأضاف الأشقر "حركة فتح لا تؤمن بالشراكة السياسية ولا تؤمن بالآخر ولا تؤمن بان هناك تنظيم وفصيل آخر غير "فتح" موجود على الساحة الفلسطينية، وهي تتساوق مع الاحتلال وتتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وتبيع الشعب الفلسطيني وكأنها أصبحت عبارة عن دكتاتورية من الدكتاتوريات الصغيرة الموجودة في المنطقة، هذا الأمر مرفوض بالنسبة لنا". ودعا الأشقر "فتح" أن لا تعاند التاريخ والمتغيرات الإستراتيجية على الواقع، وحذرها إن لم تصح على ذلك فإنها سوف ستتلاشى وسيكون مصيرها مصير الفصائل الصغيرة التي أصبحت عبارة عن أسماء لا رصيد لها على أرض الواقع.