هذه المرأة تخرج رجال مثليين ( وأغلبهم مفعول بهم)......!!!!!!
هناك أسبابا أخرى للمثلية، ويقع أغلبها في سنوات الطفولة والمراهقة، ......
شذى طالبة في الثانوية، ضبطت وهي تمارس الشذوذ مع زميلة لها ( ميثاء ) في مخزن صغير في المدرسة، عندما قابلتها لم ألاحظ عليها الكثير من الصفات الصبيانية، بل كانت هادئة، ورقيقة، قالت: عندما أفقت لهذه الدنيا، لم أجد في حياتي سوى والدتي، فوالدي عاش طوال عمره في الخارج، لا يعود ليرانا سوى كل أربعة سنوات مرة واحدة، يعيش هناك مع زوجته الأجنبية وأبناءه منها، ترك والدتي وهجرها نهائيا، لكنه لم يطلقها، كانت والدتي هي المسؤولة عنا أنا وأخوتي، عن كل ما يخصنا، تسجلنا في المدارس، تتسوق لأجلنا، توصلنا بسيارتها، تؤثث البيت، تحجز تذاكر السفر في الصيف، تقابل عمال الصيانة، وتراجع فواتير البقالة، ....... كل شيء كانت تفعله وحدها، لكنها عانت كثيرا من الهجر، كنت أشعر بها، في داخلي تنامى شعور مقيت ضد الرجال، ووجدت نفسي أتحول لامرأة تكره الرجال بحق، ........ وفجأة أصبح لدي ميول جميل نحو الفتيات، أشعر بأنهن ألطف، وأكثر وفاء، ...... تمنيت لو أن لأمي صديقة كما لي صديقة، لتشبعها، وتريحها من ظمأها لأبي.....!!!!
الأب الغير مسؤول يصنع ابنة مثلية
ميثاء، الطالبة الأخرى، شريكة شذى في الشذوذ، حالتها لا تختلف عن حالة زميلتها، لكنها بشكل معاكس، فالغائبة هنا هي الأم، تقول: فقدت والدتي في سن مبكرة، وتربيت على يدي أبي، ولأني ابنته الوحيد، فقد كنت لصيقة به، إن عالم الرجال عالم جميل، إنهم مسيطرون، أحب أن أكون في موقع السيطرة.....!!!
وبنفس الطريقة يتشكل الإبن، ......
الإبن الذي تربيه أم وحيدة، فإن احتمال تحوله إلى مثلي أكبر من الأبناء بين والدين، ويلعب في المثلية دور المفعول به، لأنه يريد أن يكون كأمه، التي تربى وترعرع وهو يعاينها وجدانيا.
الإبن الذي تربى على يد أب وحيد، فإن احتمال تحوله إلى مثلي أكبر من أقرانه، ويلعب في المثلية دور الفاعل، لأنه لا يريد الإقتران بامرأة، تتخلى عنه وتتركه كما تخلت والدته عنه ذات يوم، وتركت أباه أيضا.
أخواتي هذه كلها مجرد نظريات، لكنها تعطيك فكرة واضحة، للأشياء التي عليك تجنبها، والحذر منها عند تربية أبنائك، لننشأ معا جيلا قويا، متينا.
وسأقدم لكن الآن شرحا وافيا للعوامل المتوقفة على دور الوالدين في حياة الطفل والمراهق، وأثرها في ضبط توجهاته الجنسية:
1- الأب القاسي، الجامد ( المتسلط كما تحدثنا عنه سابقا)، أحد الأسباب الرئيسية لخلق شاب مثلي في المستقبل، فما هو السبب......؟؟؟ .... الحقيقة أن الأب القاسي، الجامد في مشاعره ، يدفع ابنه إلى التخلي عنه وجدانيا، ليصبح دوره ثانويا في حياة ابنه ( الطفل أو المراهق)، بينما تعلق الابن وجدانيا، بوالدته أو إحدى نساء العائلة، بحثا عن التعيين ( تشكيل ذاته وفق مثال رمزي كما نسميه القدوة لاحقا) فتصبح عينته هي الأم، فيقتدي بها في كل شيء، حتى في ضعفها واستكانتها لوالده، وعندما يكبر يبحث كما تبحث الفتيات عن رجل يتبادل معه الحب...
2- الأم المتسلطة، المسيطرة على الأسرة، تعطي مثالا غير مقبول للإبن، فالابن الذي يرى أن الأمور في بيته معكوسة، بينما يعيش الناس في المجتمع من حوله بالصورة الطبيعية، فالأب يحتل موقعه الطبيعي، والأم تحتل موقعها الصحيح، بينما في بيتهم تعيش أمه رجلا، ويعيش أبوه فاقدا لدوره، هناك احتمال بأن يميل هذا الإبن لهذه الأسرة، إلى المثلية أيضا.
3- عندما يختفي الأب من حياة الإبن، ويتخلى عنه وجدانيا، لتتحمل الأم كل المسؤولية، بينما لا يتمكن الإبن من التواصل مع والدته، فلا يجد نموذج رجل يتمثل به، ويتعلق به وجدانيا فيطبع في ذاته نمط الشخصية الذكورية، ولأن الصياغة الوجدانية حادثة لا محالة، فإنه يصوغ شخصيته وفق الشخصية التي تواصلت معه وجدانيا، وهي شخصية الأم، فيقلدها سلوكيا، وفكريا، ويتبع اتجاهاتها الجنسية أيضا، فما أن تنضج رغباته الجنسية حتى يبدأ في البحث عن شريكه بين الذكور، ويكون على الأغلب مفعولا به.
ونصيحتي لك أخيتي، إن كنت مطلقة أو أرملة، وتربين أبناء، أن تدفعينهم إلى مجالسة الرجال، من أقربائهم، ممن تثقين بهم، كالخال، والعم، أو أن تتزوجي من رجل يقبل أن يعاونك في التربية، فيحسن لهم.
4- كذلك فإن الفتاة التي تفتقد والدتها، تصوغ شخصيتها وفق النبع الوجداني المتوفر، ألا وهو الأب، فتتشكل شخصيتها تمثلا به، وما أن تبلغ حتى تبدأ في البحث عن شطرها الثاني بين الفتيات، وغالبا ما تلعب دور الرجل، فتتصبين وتسمى في الوقت الحالي ( بوية).
لكن وجود نماذج نسائية من حولها، يحميها من شبح الشذوذ غالبا، وذلك عندما تنشأ على يدي جدتها، أو خالتها، أو زوجة والدها، أو بين أخواتها، قريناتها........ إلخ.
5- يكره المثلي من الجنسين، والديه، ولا يكن لهما الإحترام، لأنه يعلم في قرارة نفسه أن كلاهما أسهما في تشويه اتجاهه الجنسي، وتنميط شخصيته وقذفها نحو الشذوذ والإنحراف،
حالة:
(( عندما أصيب والد تركي بالمرض الشديد، وشدد الأطباء على ضرورة دخوله غرفة الإنعاش، وتنبأوا له بأن ساعته قد حانت، طلب من زوجته أن تتصل بابنه تركي ليودعه قبل أن يفارق الحياة، لكن تركي الذي خاصم والدته قبل سنتين، قال لوالدته التي كانت ترجوه الحضور: (( لن أحضر لأراه، لأني لو حضرت سأقتله، ليته يموت بسرعة، إني أرغب في التبول على قبره بعد مماته، وقد أخرج جثته لتنهشها الكلاب))، ((( والعياذ بالله))) !!! كانت زوجة تركي تستمع لحديثه مع والدته، فصدمتها كلماته، كانت تعلم أنه على خلاف مع والده، لأنه كما يقول بأن والده أناني، وقاسي القلب، لكنها لم تتخيل أن يصل به الحقد نحو والده إلى هذه الدرجة،
زوجة تركي عميلة عندي، جاءت تشكو ضعف انتصابه، وتبحث عن سبب لهذه الحالة، كما تعاني من قسوته وصمته الطويل، وتسلطه، وتقول تركي أيضا ورث عن والده القسوة فهو لا يرحم، ...
بعد عدة جلسات، وبالمراقبة، تبين أن تركي جرب في مراهقته الجنس المثلي، وكان مفعولا به غالبا، ثم تحول إلى فاعل، لكنه لا زال يمارس الشذوذ مع أنه متزوج منذ فترة طويلة، وقد عقد علاقة مع موظف في شركته الصغيرة، يسهر عنده كل ليلة، لأجل ذلك، ..... لكن تركي غير راضي عن نفسه، وعن حياته، يرغب في إيقاف ذلك، ويحقد على والده، ويحمله مسؤولية ما يعاني....!!!
طبعا لا يجوز في أي حال من الأحوال أن يتخذ الإنسان موقفا كهذا من والديه، مهما بلغت به الأسباب، فعقوقهما أمر جلل،
لكن الواقع يثبت حالات عديدة، قام بها الأبناء بعقوق آبائهم وأمهاتهم أيضا، كرد فعل اكتئابي على الحالة التي يعانون منها،
والمثلي، وإن بدا مستقرا، إلا أنه في الواقع لا يعيش هذا الإستقرار فعلا، .... إنه يعاني الكثير من الأمراض،
فالمثليين، وبشكل عام لا يبحثون عن العلاج، ولا يطلبونه غالبا، بل ويرفضون العلاج رفضا قاطعا،
حالة:
بينما كنت ألقي محاضرة للشرطة النسائية في أبوظبي، أخبرتني استشارية هناك بأن أحد المثليين ( المفعول بهم) حبس في زنزانه منفردة، لكن السجانين، لا حظوا بعد فترة أنه قام بشق فجوة عبر فتحات التهوية، ليتزحلق عبرها إلى جاره في الزنزانة المجاورة، ليسعفه بمعاشرته، .........!!!!
لكن المثليين، يراجعون العيادات النفسية، لأجل أمراض أخرى، نفسية وجسمية، منشأها الجنسية المثلية، كالإكتئاب، وشدة القلق، والعصبية، السلبية، التردد، رجفات في اليد والشفتين غير إرادية........... إلخ.
وهكذا نستنتج بأن الإستقرار الأسري حل مثالي لمكافحة
المثلية
ولازلنا في الأسباب، حيث ندرس أشهر الأسباب المؤدية إلى الجنسية المثلية.
عزيزتي الأم،
في الخمس سنوات الأولى من حياة الطفل، تبدأ المناطق المتخصصة في دماغ الطفل في التضخم حسب ما يعايشه ويتم تربيته عليه، فإن لقي تربية وبرمجة تدعم ذكورته نشأ ذكرا قويا، وإن وجد تربية سائمة غير واضحة، أو تربية تميل إلى تأنيث شخصيته، نشأ رجلا خائر الهمة، ....
وبما أن هذه السنوات حاسمة في تكوين ميوله الجنسي، إذا أحرصي في هذه السنوات بالذات:
1- على تدريبه فن التعايش مع جنسه ( نوعه) بحيث تلبسينه ملابس ذكورية ( للذكر)، ولا تخاطري بالأزياء الغير مفهومة أو تلك التي لا تميز الذكر عن الأنثى،
2- كذلك احرصي على انتقاء اللعب الخاصة بالذكور للذكر، واللعب الخاصة بالأناث للأنثى،
3- تحدثي إليه بصيغة الذكر عندما يكون مولودك ذكرا، فكثيرا ما نسمع الأمهات يخاطبن الأولاد بصيغة الفتيات على سبيل التدليع فتقول إحداهن: حبيبتي هذه الولودة العسل، .......!!!! على الرغم من أن الطفل صغير ولا يدرك غالبا الفرق إلا أن قوة الكلمات ( طاقتها ) وإيحاء النطق النفسي يجعله يشعر بالكلمة ويتخلق بها، لذلك فكل ما عليك عمله هو أن تحدثي الذكر بصيغة الذكر، والأنثى بصيغة الأنثى.
وجود أخوة كبار:
ودلت الدراسات والبحوث الحديثة في هذا الشأن، بأن الذكر الذي لديه إخوة ذكور أكبر منه يكون أكثر عرضة للإصابة بالمثلية، والسبب كما يراه الباحثون هو ميول الأخوة الأكبر إلى ممارسة العادة السرية في سن مبكرة، مستغلين إخوتهم الأصغر سنا، وسواء قام الأخ الأكبر بممارسة اللواط ( إيلاجي ) أو تم ذلك عبر البضعي ( استخدام جزء من الجسد) فإن أي من هذه الممارسات تؤثر على شعور الطفل الأصغر وتخلف في شخصيته وتكوينه النفسي والذهني ندوبا خطيرة.
عزيزتي الأم،
راقبي أبنائك، وحدثيهم في الأمر، ولا مانع من استخدام الكاميرات المنزلية في حالة وجود أبناء أشقياء أو أشرار، لا يطيعون الكلمة، فالكاميرا ستوفر لك بعض الراحة والإسترخاء.
كما لوحظ أيضا بأن الأم التي تنجب عدة أولاد بعد بعضهم دون فتاة، تميل إلى تأنيث أحد الأولاد، وغالبا ما يكون أصغرهم، كرغبة ملحة إلى إنجاب فتاة، ......!!!!
إليكن هذا المقال على لسان أحد المثليين، ويدعى عبد الرحمن، نزيل قديم في سجن الأحداث، كتب مقاله ذات مرة، وأرسل بها للأخصائيين الإجتماعيين المعنيين بهم في تلك الفترة يقول فيه:
( عندما كنت صغيرا، كانت والدتي تقول لي دائما، بأنه لا يجوز لي ارتداء اللون الأحمر، فهو يخص الفتيات، بينما كنت أحب اللون الأحمر كثيرا، أحب أن أشتري ساعة حمراء ، أو قلما لونه أحمر، .. وبعد إلحاحها الدائم قبلت التخلي عن هذا اللون الذي أحبه، لكي لا أحزنها، ولكي لا أتحول إلى أنثى، )
لم ينتهي المقال هنا، لكني أتوقف لأعلق، بأن حب عبدالرحمن للون الأحمر، لا يعني أنه أنثى، إن اللون الأحمر بالذات من الألوان الإنفعالية الساخنة، والتي تعبر عن جرأة معجبيه، وقوة شخصياتهم، كان الأحرى بالأم أن تنظر لحب ابنها للون الأحمر بأنه أمر عادي، وأن تتركه على راحته، مادام الأمر لم يتعدى الحدود، لا بأس بقميص أحمر، مادام ذكوريا، علينا أن نتخلص من عقد كهذه، فالألوان أحلت للرجال والنساء، مادامت لم تتجاوز المألوف،
ويكمل عبدالرحمن مقاله ( وعندما صرخ علي أبي في ذلك اليوم لأني لم أنهي طعامي، بكيت، وسالت دموعي، فنظر لي مشمئزا وقال، تبكي كالنساء، أنت لست رجلا، فالرجال لا يبكون، توقف عن البكاء فورا إن كنت رجلا، وقد حاولت التوقف عن البكاء، لكني ازددت انهيارا من قسوة كلامه، فازددت بكاءا ..... وعندما اجتمعت علي عصابة الصبيان في المدرسة، وضربوني، تألمت وبكيت رغما عني، فقال لي زعيمهم انظروا إليه يبكي كالنساء، أنت امرأة، أنت تبكي، وعندما عاود أبي الصراخ في وجهي، عدت لأبكي، لكن هذه المرة في الخفاء، وعندما عاقبتني أمي بشدة لأني رسبت في المدرسة بكيت تحت السرير، خوفا من أن يراني أحدهم فيعرف أني لست سوى امرأة، ........ كنت طفلا، كنت صغيرا جدا، وكنت أتساءل في كل مرة تنزل فيها دموعي، لماذا تنزل، إن كنت رجلا، ... وأقول في نفسي، إن أبي لم يبكي يوما، .. لماذا أشعر بالرغبة في البكاء إن كنت ذكرا، لعلهم لا يعلمون أني أنثى، قد أخطؤوا في تقييم جنسي، لكني كنت خائفا من الإعتراف باكتشافي، كنت خائفا من أن يعلم الجميع أني لست سوى أنثى أبكي في الخفاء، وهكذا، اعتقدت أني أنثى، لأنني كنت أبكي، لم يخبرني أحد ذات يوم أن البكاء حالة طبيعية، وانفعال إنساني، يمس الرجال والنساء على حد سواء، لم يخبرني أحد بالحقيقة، بقيت على ضلالي ذاك حتى استبد بي اليأس، وقررت أن أعيش الواقع فأنا أنثى في ثوب رجل، .. وعندما بكى زميلي في الفصل، لأن مدرس الرياضيات ضربه بشدة على يده، علمت أنه هو الآخر أنثى مثلي، وعلينا أن نصبح صديقين، وبدأت أشرح له نظرياتي الخاصة، التي تكونت في عقلي، والتي توصلت لها بسبب جهل والدي، وقلة خبرتي في الحياة، وعلمته أننا لسنا سوى مسخ، لدينا قضيبين كالصبيان، ودموع كالنساء، ........!!!! فمن نكون يا ترى، هل نحن رجال، أم نساء، ........ سألته هل يأتيك البكاء رغما عنك، قال نعم، قلت له إذا لا بد أننا نساء.....!!!)
وأعود لأعلق على أهم أمر في كيانه، إنه يعتقد أن الرجولة صفات، فهل تعتقدين أنت أيضا ذلك عزيزتي الأم، هل الرجولة صفات، إنها جنس قبل كل شيء، عليك أن تعي ذلك، الصفات تأتي بالإكتساب والتربية، بينما الجنس يولد به، فبأي حق قمنا بتصنيف انفعالاتنا بين ذكر وأنثى، نحن قبل كل شيء بشر،
عبد الرحمن، دخل الأحداث، لأنه كان يمارس الشذوذ مع صحبه، وبالطبع دائما مفعول به، لأنه يعتقد أنه أنثى، وعندما أدرك بعد عمر أن البكاء للجنسين الذكر والأنثى، انتابه كره شديد لوالديه، وقرر قتلهما، وقد قبض عليه أكثر من مرة وهو يحاول الهرب، فقط ليقتلهما، ......
والآن، عندما تتأملن هذا المقال، تصبن بصدمة، لأنكم جميعا قد تقلن نفس الكلام لأبنائكم بلا قصد منكم، تعتقدون أنه الفعل السوي،
لكن الفعل الصحيح، هو أن نجيب الجواب الصحيح،
أفترضي أن ابنك سألك: لماذا أنا ذكر وأختي أنثى يا أمي...؟؟
ماهي الإجابة الصحيحة على هذا السؤال، شاركن معي، ولنتعرف معا على الإجابة الصحيحة معا.......؟؟؟
أنظري كيف يحدث الأمر:
عندما تقولين للطفل، لا تطيل شعرك، فالشعر الطويل للنساء، ثم تستمع الفتاة لهذا الكلام، وذات يوم تضطر إلى قص شعرها، فتجد نفسها قد فقدت أهم ما يميز النساء، فتتصبين، أو أن يسمع الإبن هذا الكلام، ويفكر ذات يوم في أن يطيل شعره قليلا، لكنه يعاني صراعا خفيا، فإن كان ذكرا، لماذا يميل إلى إطالة شعره، والحقيقة أن الرجال في الماضي، كانوا يطيلون شعروهم، ولم يكن بعيب أو جريمة، لكننا شنعنا كل شيء في عصرنا هذا، وابتدعنا البدع.
عندما تقولين لابنك، الذي يلح على مساعدتك وابنتك في تقطيع عجين الفطائر، فتقولين له، إنه عمل يخص النساء، أنت رجل فاخرج من هنا، فيفكر إن كنت رجلا لماذا تنتابني رغبة شديدة لتقطيع العجين، والحقيقة، أن تقطيع العجين، لعبة يحبها الأطفال من الجنسين، إنها شيء يبدعون فيه، فقد يصنعون منها أشكالا تعبر عن اهتماماتهم، إنه يريد أن يتسلى معك في المطبخ فما المشكلة، ....؟؟؟ ... هناك طباخون رجال حول العالم، يظهرون على شاشات التلفاز بكل ثقة وشجاعة، وتجدينهم رجال لا ينقصهم شيء، إن معظم الطباخين في العالم رجال، ومصمموا الأزياء رجال، والخياطون رجال، والرسامون رجال، مارسوا هذه المهن بكامل رجولتهم، فهم بكل ثقة يعملون، .........!!!!
أنت تشوهين الحقيقة في عقله، وتؤذينه، عندما تشوشين فكره بكلام غير صحيح، فالرجال يا أختي يبكون، ويتأنقون، ويطبخون، ويرسمون، ويضحكون، وينفعلون، ويحتاجون للحب، .... كالنساء تماما، ..........!!!!
كيف تشرحين له الفرق،
شيء ما جعله رجلا، سواء كان رجلا بكاءا، أو رقيق المشاعر، أو محب للألوان وأصبح رساما، ومهندسا للديكور، وسواء أصبح طباخا مشهورا (شيف) يبقى ذكرا، يفتخر بنفسه،
أجابة مهمة، تجعله لا يأبه بأي انتقاد ينقص من رجولته،
قولي له: أنت ذكر لأن الله أراد لك ذلك، وليميزك عن أختك، أعطاك ( قضيبا) فمن يملك هذا ****** يبقى رجلا مهما فعل،
كذلك قولي للبنت، أنت فتاة لأن الله أعطاك هذا الفرج الصغير، ولن يستطيع أحد سرقة أنوثتك منك مادمت تملكينها،
علينا أن نواجه الأمر بشجاعة، أن نتصرف بصدق، فالكذب لا ينجح، واللف والدوران لا يثمر،
والحقيقة، هي أنه ذكر رغم عن أنف الجميع، مادام يحمل قضيبا، وهي أنثى بشهادة طبية مادامت تحمل فرجا، فلا بكاؤه ينقص ذكورته، ولا دفاشتها تنقص أنوثتها،
علينا أن نكف اليوم عن تصنيف الصفات، لا يحق لنا، لأن الحقائق اليوم أثبتت أنه لا يحق لنا،
هل تعلمن لماذا، ......؟؟؟
لأن البشر تختلف في السمات، فثمة رجل حساس، جعله الله رقيق القلب، طيب الفؤاد، من فرط طيبته حنون، فنقول عنه ( رقيق كامرأة) ... وهذا خطأ كبير، بل هو رجل كامل، بسمات سمحة،
وثمة امرأة، شديدة البأس، قوية الشكيمة، قاسية القلب، لأن تكوينها الجسدي يدفعها نحو هذا النوع من السلوكيات، فنقول عنها هي صلبة كالرجال، لا حياة فيها، وهذا خطأ، بل هي أمراة كاملة الأنوثة، بشخصية قيادية،
السلوكيات، لا تستطيع أن تطمس الحقائق، إنما نحن نشوه الطبيعة، عندما نرفض إلا الصورة التقليدية،
صورة تقليدية، عندما نعتقد أن كل الرجال حول العالم عليهم أن يكونوا أشداء، جامدين كالجبال، بيما نسخر من دموعهم أو رقة قلوبهم،
وصورة تقليدية، أن نرى المرأة الكاملة، هي الضعيفة المستكينة الباكية،
المرأة والرجل، ليسوا سوى بشر خلقوا من ذات الطين،
فليسوا سوى شيء واحد، جعل الله منهم الذكر والأنثى،
أرجو أن تكون رسالتي من هذا المقال قد وصلت، وأرجو أن تكون ذات أثر طيب، فتجعل كل واحدة أكثر حرصا في انتقاء ألفاظها مع أبناءها،
ودعائي لأجلكن براحة البال.