بعد الابراهيمي ومسجد بلال ..
المطالبة بضم المسجد الأقصى لقائمة التراث اليهودي
<font color="#000000">... الاقصى</font>- محمود أبو عطا
26-02-2010
حذّرت" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها مساء أمس الخميس 25\2\2010 من قيام منظمة يهودية تقديم طلب لرئيس الحكومة الإسرائيلي " نتنياهو " بالإعلان عن المسجد الأقصى ضمن قائمة التراث اليهودي ، كما حصل مطلع الأسبوع بخصوص المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم. وقالت مؤسسة الأقصى في بيانها: وإن كنا قد حذرنا منذ اللحظة الأولى من تبعات ومخاطر إعلان المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية عن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم ، فقد قلنا منذ اللحظة الأولى أن الإحتلال يتحدث عن المسجد الإبراهيمي ولكل عينه وهدفه الأول هو المسجد الأقصى المبارك، ولم يكن ذلك تخمينا، بل من خلال قراءة واقعية ورصد ميداني دقيق لمجريات الأحداث في المسجد الأقصى والقدس، إذ علمت مؤسسة الأقصى أن من ضمن برنامج المؤسسة الإسرائيلية فيما أعلنت عنه من ضم قائمة بـ 150 موقعا للتراث اليهودي، الإعلان عن مخطط لتطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية تحت مسمى الحدائق العامة، وقد اطلعت مؤسسة الأقصى على أنباء تفيد أن ما يسمى بـ " القيادة الدينية والسياسية " الإسرائيلية ستشارك يوم 15\3\2010 في إفتتاح أكبر كنيس يهودي يقام على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى، وهناك قرائن وأحداث تشير الى تصاعد في الإستهداف الإحتلالي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، وما أحداث سلوان والشيخ جراح في الساعات الأخيرة الاّ شاهد على ما نقول .
وأضاف بيان مؤسسة الأقصى: وعلى ما ذكر فإننا نعتبر كل ما ذكر هو مخاطر ومخاطر شديدة على المسجد الأقصى، ولكن أن يتم تقديم طلب بضم المسجد الأقصى لقائمة التراث اليهودي، فهذه إشارة خطيرة الى مستقبل قادمات الايام، وعليه فإننا ندعو الأمة جمعاء الى تحمّل مسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى المبارك، فالخطر زاحف نحو المسجد الأقصى المبارك، ثم نقول للإحتلال الإسرائيلي بأن المسجد الإبراهيمي ومسجد بن رباح والمسجد الأقصى، والمئات من المساجد والمقابر في فلسطين التاريخية ستظل إسلامية عربية، ولن تتهود بمجرد الإعلان عنها بأنها من قائمة التراث اليهودي، ثم نؤكد للمؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية أن المسجد الأقصى، ما فوق الأرض وما تحت الأرض، بمساحته 144 الف متر مربع، بكل مبانيه السور وما حوى هو حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم، وليس لغيرهم فيه حق ولو بذرة تراب واحدة . وقد نشرت مصادر صحفية عبرية عن فحوى رسالة بعثت بها "الحركة من أجل بناء الهيكل" الى رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو، تمدحه فيما أقدم عليه من الإعلان عن المسجد الإبراهيمي ومسجد بن رباح وغيرها من المواقع كمواقع للتراث اليهودي، لكن هذه المنظمة طالبت في نفس الوقت في رسالتها ضم المسجد الأقصى الى هذه القائمة التهويدية وقالت في رسالتها: أن جبل الهيكل – التسمية الباطلة لليهود للمسجد الأقصى – هو الموقع التراثي الأول لنا كشعب يهودي، وهو على رأس مقدساتنا وهو أساس وجودنا – على حدّ قولهم - ، وطالبت بالطبع بضم المسجد الأقصى الى قائمة التراث اليهودي. كنيسة القيامة
وفي نفس السياق، قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إن سلطات الاحتلال الصهيوني تستعد لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم 150 موقعاً فلسطينياً على أنها مواقع دينية تراثية يهودية، من بينها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة". وأضافت الهيئة في تصريح صحفي لها: إن "القائمة سرية ومرتبطة مباشرة بمكتب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، ما يجعلها قائمة سياسية خطيرة وإعلان حرب على المقدسات والتراث والتاريخ، بهدف تهويد المقدسات بعد الأرض، وطمس الهوية العربية الإسلامية". وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني "يريد تقديم القائمة إلى لجنة التراث العالمي التابعة لـ "اليونسكو" خلال اجتماعها المقرر في أكتوبر المقبل"، مؤكدة على "عدم وجود مقدسات دينية يهودية بارزة في فلسطين باستثناء بعض الكنس القديمة، بينما أقدم ما يزعمون به هو حائط البراق (يطلقون عليه المبكى)، رغم عدم وجود أية علاقة لهم بها قبل القرن السادس عشر الميلادي، ولم تمارس أية عبادة يهودية فيه قبل القرن السابع عشر، وذلك بحسب المعلومات الموثقة". ونبّهت الهيئة المقدسية من أن الخطورة تكمن "في المسعى الإسرائيلي لإدراج المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين في القائمة، وارتباط الأخيرة برئاسة الحكومة وليس بسلطة الآثار "الإسرائيلية" مثلاً، ما يجعلها قائمة سياسية، رغم أنها بعيدة عن الحقيقة والتاريخ، تهدف إلى طمس المعالم وتزوير الحقائق وتضليل المجتمع الدولي بشعارات لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أن "الاحتلال يسيطر اليوم على 75 % من الحرم الإبراهيمي".