سرتُ ليلاَ في شوارع غزة الابية
سرتُ لكي اتفقد احوال الرعية
فجلتُ ببصري في تلك الشوارع الترابية
واثناء سيري سمعتُ صوت اقدامِ خفية
قلتُ من هناك فظهر لي مجاهدٌ يحتصن بندقية
سئلته يا أخي وماذا ستصنع تلك البندقية امام طائرةِ او دبابةٍ صهيونية
أجابني بشموخِ ان لي رباً يحميني من الهجمةُ البربرية
فعدتُ ادراجي بنفسِ رضية
واثناء عودتي وجدتُ امرأة تجلس في الطريق فسئلتها بعفوية
ما الذي يجلسكِ يا أمة الله ألا تخافي الذئاب البشرية
قالت انتظرُ ولدي فقد ودعته وقت المغربية
فعرفتُ انهُ ابنها فقلت في نفسي
أي أُناس هؤلاء وفي أي زمنٍ هم من البشرية