أصابة 7 مواطنين بينهم النائب البرغوثي
قوات الاحتلال تقمع مسيرة قرب الحرم الإبراهيمي [ 05/03/2010 - 03:30 م ] أصيب سبعة مواطنين بحالات اختناق بالغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال الصهيوني ظهر اليوم الجمعة (5-3) على مسيرة سلمية خرجت من المسجد الإبراهيمي الشريف وسط الخليل. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع على المسيرة التي شارك فيها عشرات المواطنين على مدخل الحرم الإبراهيمي استنكارًا لقرار ضمه على الآثار اليهودية المزعومة. وأوضحت المصادر أن سبعة مواطنين أصيبوا بالاختناق بينهم النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والدكتور سائد أبو حجلة الأستاذ في جامعة النجاح بنابلس، الذي أصيب بجروح نتيجة إصابته بقنبلة صوت مباشرة في وجهه، وتم نقله إلى المستشفي لتلقي العلاج، بينما تم تقديم العلاج الميداني في المكان لبقية المصابين. وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين أثناء خروجهم بالمئات بعد أداء صلاة الجمعة اليوم (5-3) من الحرم الإبراهيمي وهم يحملون علمًا فلسطينيًّا كبيرًا. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز ومادة فلفل حارق على المتظاهرين. وكان مئات المواطنين، بينهم وفود شعبية وفعاليات وطنية إضافة إلى النائب البرغوثي والدكتور أبو حجلة، جاءت إلى الخليل من مناطق مختلفة من الضفة الغربية خاصة من نابلس ورام الله للصلاة في الحرم الإبراهيمي والوقوف إلى جانب أبناء المدينة الذين يتعرضون لهجمة من الاحتلال ومغتصبيه. وقال البرغوثي: "إننا جئنا إلى الخليل لنؤكد أن الحرم الإبراهيمي هو مسجدٌ إسلاميٌّ، وأن أهلنا في المدينة ليسوا وحدهم؛ بل إن كل الشعب معهم في مواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته التهويدية ومحاولاته لتهويد المقدسات الإسلامية وإضفاء الطابع اليهودي عليها.
وجدد الدكتور مصطفى البرغوثي تأكيده على أن قرار حكومة نتنياهو بشأن الحرم الإبراهيمي هو "قرار باطل، ولن يغير في واقع الأمر شيئًا، ولن يزيف الحقائق التاريخية بأن الخليل وحرمها الإبراهيمي هما ملكٌ للشعب الفلسطيني مهما فعلت "إسرائيل" من إجراءات لفرض أمر واقع على الأرض". ودعا النائب مصطفى البرغوثي إلى "دعم صمود أهلنا في الخليل وتعزيزه لإفشال المخططات "الإسرائيلية" الرامية إلى تهويد المدينة". كما دعا الأطراف الفلسطينية المختلفة إلى وضع الخلافات جانبًا واستعادة الوحدة الوطنية.
وأكد النائب مصطفى البرغوثي أنه لم يعد هناك مجال للمراهنة على مفاوضات سلام مع حكومة نتنياهو التي تفاوض بجرافاتها ونيران وقنابل جنودها التي تلقيها على المواطنين الفلسطينيين.