"لقد بت أستغرب منك كثيراً" لم تلتفت إليه فبقيت تحدق نحو الجـبال الخـضراء مكتفة الأيدي منتصبة مكانها وقالت:ليس هناك ما يثير الاستغراب أبداً.! وقف بجانبها وضم يديه إلى صدره مثلها وأجاب وهو ينظر نحو الجبال أيضا:أعلم ذلك..إنما لديك تصرفات غريبة بعض الأحيان.. توقف ثم أضاف بعد برهة :لا أعلم ماذا أقول.؟؟ "لا أريدك أن تقول شيئاً اتركني وحدي قليلاً.!" لم يجبـها إنما ابتعد عنها بخطوات هادئة ووقف في مكان يراها ولا تراه فيه.. "يـا إلـهي..لما الحياة تفعل بي هكذا؟؟..لا أستطيع ان اقاوم لا استطيع..!! بداية أدخل قرية جميلة هادئة..وأسمع صوت لا أعرفه ولا أراه أيضا..ثم يظهر جون.." وضعت يديها على وجهها واجهشت بالبكاء..ثم أكملت.. "لربما هو كل حيـاتي..وفجأة يظهر ماثيو ذاك..يا إلهــي..سأفقد كل شخص عزيز أحبه من كل قلبي..لن يبقى..." لم تكمل فبدأ جسمها بالإرتعاش لا إراديا..فجثت على وضمت يداها إلى صدرها.. بينما كيفين يراقبها من بعيد دون أن يتحرك.. نهضت من مكانها بصعوبة واستدارت وبدأت بالمشي حتى المنزل..وما زال يراقبها ويتبعها بصمتٍ أيضاً. .................. دخلت إلى المنـزل وأغلقت الباب من خـلفها..وهي ترتجف من البرد.. نظرت إليها روز بقلق و قائلة بسرعة:ماذا حدث لكِ؟أين كنتِ؟لما خرجتِ هكذا فجأة؟أهناك شيء.؟؟أجيبيني..! "وهل تركتِ لي فرصة حتى أجيبك..؟" ابتسمت روز بحنية قائلة:لا بأس..ادخلي الآن وابقي بجانب المدفأة سأحضر لك كوباً ساخناً من الحليب . جلست بجانب المدفأة كما أمرتها أخـتها.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ "ماذا تقولين أنتِ؟" ديمي بابتسامة :كما سمعتِ. تنهدت دوللي بعمق وقالت:أشعر بالارتياح الآن..أشكرك عزيزتي.. ديمي بابتسامة ايضا:لم أفعل شيء. ثم اضافت:على كلٍ هناك شيء أريد ان أعرفه.. قوست دوللي حاجباها قائلة:ما هو؟؟ ضحكت ديمي :لا شيء.. انغاظت اختها منها فقالت:آآه..لقد عدتِ مرة اخرى.. "ههه أجل." ثم اضافت:هـيا..يبدو أن أبي ينادينا.. اتجهت كلاهما إلى الطابق الأرضي.. جلس الجميع على طاولة الطعام للعشاء. وبدأ الجميع بالأكل في صمت.. بعد برهة قطعت هذا الصمت شيما قائلة:دوللي.اريدك قليلا هل يمكنك المجيء معي؟؟ نظرت نحو شقيقتها فأومأت لها تلك الأخرى باستغراب فنهضت دوللي وشيما وخرجتا إلى غرفة المعيشة.. دوللي ببرود مصطنع:ماذا هناك؟ شيما بلهجة غريبة:..لن يقنعك ما سأقوله..ولكنني سأتكلم..ربما قسوت عليك وديمي كثيرا في الأيام الماضية.. صمتت ثم قالت بتردد:أر.يـ.ــد...أن تـكون عــلاقتـ...ــنا جـ..ــيدة دون.. قاطعتها دوللي بقسوة:كيف تقولين ذلك بعد كل ما فعلته بنا..غير هذا..وكيف سنضمن تغير معاملتك معنا!؟ أجابتها شيما بحزن:انتظري..أرجوك دعيني اكمل كلامي.. أنا أردت فقط أن تنتهي هذه العوائق الثقيلة على حياتنا جميعا..ان نكون اسرة..ان اعوضكم عن حنان امك ..لكنه لن يكون كحنانها مطلقا لكني سأحاول..فلتوافقي وديمي فقط.. اتسعت حدقتا عين دوللي استغرابا واندهاشا ..لكنها ابتسمت ابتسامة صغيرة..دون التفوه بكلمة. ثم تحدثت شيما بعد ثوان بتردد:موافقـ..ــة؟ يتبع..
|