عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 03-08-2010, 09:02 AM
 



المتكلمة بالقرأن

قال عبد الله بن المبارك :

خرجت حاجا الي بيت الله الحرام ، وزيارة نبيه عليه الصلاة والسلام .
فبينما أنا في بعض الطريق إذ بسواد ، فتميزت ذلك السواد ، فإذا هي عجوز عليها درع من صوف ، وخمار من صوف !
فقلت السلام عليكم ورحمة الله ! فقالت سلام قولا من رب رحيم )
فقلت يرحمك الله ماتصنعين بهذا المكان ؟! فقالت : ( من يضلل الله فلا هادي له )
فعلمت انها ضالت الطريق !
فقلت لها اين تريدين ؟
فقالت : ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )
فعلمت انهاقد قضت حجها ، وهي تريد زيارة بيت المقدس . فقلت : مذُ كم في هذا الموضع ؟
قالت ( ثلاث ليال سويا )
قلت : ما أرى معك طعاما تتأكلينه ؟!
قالت ( والذي يطعمني ويسقين )
فقلت : بأي شيء تتوضئين ؟
قالت : ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا)
فقلت لها : إن معي طعاما فهل لك في الأكل ؟
قالت : ( ثم اتموا الصيام إلى الليل )
فقلت لها : اليس هذا شهر رمضان !
قالت : ( ومن تطوع خيرافإن الله شاكر عليم )
فقلت لها : قد ابيح الإفطار في السفر .
قالت : ( وان تصوموا خيرلكم إن كنتم تعلمون )
فقلت لها : لم تكلميني بمثل ما اكلمك ؟!
قالت : ( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )
فقلت لها : من اي الناس انت ؟
قالت ( ولاتقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا )
فقلت قد أخطأت فاجعليني في حل !
قالت ( لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )
فقلت لها : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركى القافلة ؟!
قالت : ( وماتفعلوا من خير يعلمه الله )
قال : فلما انخت ناقتي
قالت : ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم )
فغضضت بصري عنها وقلت لها اركبي ، فلما ارادت أن تركب فرت الناقة فمزقت ثيابها !!
فقالت : ( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
قلت لها : اصبري حتى اعلقها !
قالت ( ففهمنها سليمان )
فلما ركبت قالت : ( سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )
قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح .
فقالت ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك )
فجعلت أمشي رويدا رويدا ، واترنم بالشعر ،
فقالت : ( فاقرءوا ماتيسر من القرآن )
فقلت لها : لقد أوتيت خيرا كثيرا !
قالت ( ومايذكرو إلا أولو الألباب )
فلما مشيت قليلا ، قلت لها ألك زوج ؟
قالت : ( يايها الذين أمنوا لاتسألوا عن اشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )
قال : فسكت ولم اكلمها حتى ادركت القافلة . فقلت لها : هذه القافلة ، فمن لك فيها ؟
قالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )
فعلمت أن لها اولادا ً فقلت : وما شأنهم في الحج ؟
قالت : ( وعلامات وبالنجم وهم يهتدون )
فعلمت انهم أدلاء الركب ، فقصدت بها القباب والعمارات ، فقلت : هذه
قالت : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا )
( وكلم الله موسى تكليما )
( يايحيى خذ الكتاب بقوة )
فناديت يإبراهيم ، ياموسى ، يايحيى ! فإذا بشبان كأنهم الأقمار ، قد أقبلوا ، فلما استقربهم الجلوس
قالت : ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه )

فمضى احدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يديّ ،
فقالت ( كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الأيام الخاليه )
فقلت لن أذوق لكم طعاما حتى تخبروني بأمرها !!
فقالوا : هذه أمنا ، منذ اربعين سنة لم تكلم الا بالقرآن مخافة ان تزل ، فيسخط عليها الرحمن !
فقلت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )


سبحان الله
جعلت القران ذكر لها فبينما هناك من جعل الغناء عشقا له

اللهم اجعلنا من اهل القرآن وخاصته
__________________
قال رسول الله عليه وسلم " تبسمك في وجه اخيك صدقه "

ابتسم للـدهر دومـاً *** إن يكن حلواً ومـرًا
ولتقـل إن ذقت همـاً *** إن بعد العسر يسـرًا



الإبتسامة

إنها لا تستغرق لحظة لكن ذكراها يبقى لآخرالعمر