03-09-2010, 01:55 PM
|
|
ردوغان الفائز بـ"خدمة الإسلام" لـ "الوطن": حبي لفيصل نابع من اهتمامي بالتضامن
إردوغان مرحبا برئيس التحرير الزميل جمال خاشقجي قبل بدء الحوار أنقرة: رئيس التحرير عندما استشهد الملك فيصل، كان رجب طيب إردوغان في العشرين من عمره، يدرس إدارة الأعمال في مدينة إسطنبول، بعدما تخرج من مدرسة الأئمة والخطباء، مثل غيره من أبناء الأسر المحافظة، من الطبقة الوسطى التركية. وهي المدارس التي طالما أثارت جدلا في تركيا "العلمانية"، والتي خرجت معظم كوادر الحركة الإسلامية هناك.
كان إردوغان، رئيس الوزراء الحالي، ورجل تركيا القوي، شابا يافعا جمع بين الفتوة، والرياضة، والتدين. نشأ في حي "قاسم باشا" الشعبي، حيث يستحق الشاب مكانه، بقدر قوته الجسدية، ولسانه اللاذع، وفتوته. في تلك المرحلة من حياته، بدأ يتفاعل مع أفكار الإسلام السياسي، ويراه الحل لمشاكل تركيا السياسية، والاقتصادية، والتي لا تتوقف. فتعاقبت عليها الحكومات الضعيفة، والانقلابات، أو التدخلات العسكرية، والتردي الاقتصادي، والتضخم.
في حواره مع "الوطن"، يقول إنه خلال تلك المرحلة، أحب الملك فيصل، وأعجب بأفكاره. لعل هذا من حسن طالع تركيا، أن أعجب رئيس وزرائها بزعيم مسلم صلب ومعتدل، مؤمنا بعقيدته وعدالته، ولكنه عملي متسامح، يحترم الآخر، حتى من اختلف معهم.
وهكذا إردوغان اليوم، بل هكذا نجح، فحافظ على إسلامه بصلابة، ودخل من أجله السجن. ولكنه تعامل مع مخالفيه من ساسة تركيا، ومع العالم من حوله، بواقعية، فوصل إلى السلطة، وحافظ عليها، بل، حتى فاز في انتخابات ثانية، في سابقة على الساسة والناخب التركي. لعله حل عقدة تركيا الحائرة، أي اتجاه تريد، منذ سقوط الخلافة وصعود العثمانية. قدم إردوغان وحزب "العدالة والتنمية" النموذج الذي يريده الأتراك، المزج بين العصرنة والإسلام، والقوة والفخر القومي التركي.
في طريقي إلى مكتبه، مررت بردهة طويلة، على جانبيها دواليب زجاجية، يعرض فيها الهدايا والتذكارات التي تلقاها من الدول الصديقة، بمبنى رئاسة الوزراء العتيق -عمره نحو 40 عاماً على الطراز السوفيتي-، يختلف عن القصور العثمانية الباذخة، على ضفتي البوسفور، والتي لم يستطع أبو العلمانية وتركيا الحديثة كمال أتاتورك، البعد عنها، فمات في أحدها، بعيدا عن أنقرة، التي جعلها عاصمة تركيا.
اصطحبني سكرتير الرئيس إلى مكتب جانبي، حيث عدد من مساعديه ومستشاريه، أحدهم خريج جامعة الإمام محمد بن سعود، كان هو المترجم، لا لحى هناك، رغم أن معظمهم من جيل إردوغان، خريجي معاهد الأئمة والخطباء. أحدهم حدثني بعربية تحمل لكنة كردية واضحة "الله والنبي محمد يحييك"، قالها لي مرحبا.
الأكراد يصارعون العسكر في تركيا،منذ الستينات، ولكنهم على وفاق فيما يبدو، مع "حزب العدالة والتنمية"، فسكرتير الرئيس، السيد أحمد دوران، كردي هو الآخر.
في الخميس الماضي، يوم أجريت اللقاء، كانت تركيا، ولا تزال، تضج بقضيتين شاغلتين للرأي العام، هما مؤامرة "بعض" الجيش الانقلابية على حكومة إردوغان، وتصويت الكونجرس الأمريكي على توصيف ما حصل للأرمن على يد العثمانيين، في الحرب الأولى بالـ"مجزرة". طلبوا.. عدم التركيز على هذين الوضعين. همس لي أحد المساعدين، "الرئيس يريد أن يتعامل بهدوء شديد مع قضية الجيش، أما الموضوع الأرمني، فلا تتحدث فيه، فلن يملك أعصابه، فهو غاضب جدا على الأمريكيين".
معه حق، فالجيش لا يزال يحتاج إلى وقت، كي يستوعب التحول الهادئ الذي يجري من حوله. حكومة ورجال لا يحبهم العسكر، ومع ذلك، يفعلون كل يوم، الشيء الصحيح. أوضاع استقرت بعد عمر طويل من التذبذب، فالاقتصاد تحسن، وتركيا استعادت مكانتها إقليميا ودوليا. لعل أحد الجنرالات يقول الآن "الناس الخطأ، يفعلون الشيء الصحيح" أما الأمريكيون وموقفهم من الأرمن، فحالنا من حال الأتراك، هم الأصدقاء الذين عليك احتمال اختلال ميزان عدالتهم، فالمحرقة اليهودية جريمة لا تغتفر، ومذابح الأرمن يجب أن تنبش في وجه حلفائهم الأتراك، أما أهالي غزة الذين لم يعودوا يحيون، وإنما يعيشون فقط في سجن كبير، محرومون من كل أسباب الحياة، ليس الكريمة، بل الضرورية، فهذه مسألة فيها نظر.
تفهمت موقف إردوغان، فنحن نعيش كل يوم هذه العلاقة المعقدة مع الصديق الأمريكي، فلم أطرح أسئلة حولها، وبدأت بموضوع اليوم "جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام".
أبارك لكم دولة الرئيس، فوزكم بـ"جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام"، هذه جائزة تهمنا نحن في السعودية كثيراً، لشخص الملك فيصل، ولمن فاز بها في السابق، من شخصيات كبيرة خدمت الإسلام، ماذا يعني لكم الفوز بهذه الجائزة؟
قبل كل شيء، رحم الله الملك فيصل. وفي الواقع، كانت لدي فرصة لمتابعة أعماله حتى آخر لحظة في حياته، وقد عرفناه بما قدمه من أعمال خيرية للعالم الإسلامي، و لذلك فقد نمت محبته في قلوبنا في سنوات الشباب. ولأنهم رأوني جديراً بهذه الجائزة، أريد أن أعبر عن شكري للجميع، وخاصة لهيئة التحكيم. وأنا أقبل هذه الجائزة ليس باسمي الشخصي، ولكن باسم أمتي ودولتي. وفي الواقع، فإنني أعطي لذلك أهمية كبرى، لأن الجائزة تحمل عنوانا هاما. وكمسلم، فإن خدمة الإسلام واجب عليّ، وعندما سافرنا فقد سافرنا من أجل خدمة الشعب، وسوف نواصل العمل بهذا المفهوم طيلة حياتنا. وأعبر عن شكري مرة أخرى، وأعتقد أن هذه الجائزة التي حصلت عليها، سوف تلعب دوراً مهما في التشجيع على العمل السياسي، وأنا أعطي أهمية كبيرة لذلك.
كيف تلقى الرأي العام التركي فوزكم بجائزة الملك فيصل؟
حتى الآن فإن الذين سمعوا، فقد سعدوا بذلك، واهتمام شعبنا بالحدث كبير، حيث أثارت الجائزة انفعالهم. وأنا أعتقد بأن خبر الاحتفال عندما يصل للناس في تركيا، يوم الثلاثاء (اليوم)، سوف يحدث تفاعلا بشكل أكبر، لأن الإعلام التركي ينقل الصورة الكاملة لشعبنا. أنا أعتقد أن هذه الجائزة سوف توحد شعبنا.
تركيا والتضامن الإسلامي
دولة الرئيس، الملك فيصل مرتبط بفكرة التضامن الإسلامي، واليوم تركيا بدأت تنشط في العالم الإسلامي، وهذه مفارقة جميلة. هل يشجعكم ذلك على مزيد من التعاون، وأن تُرى تركيا نشيطة مع السعودية، وماليزيا، وباكستان، ومصر، وشمال إفريقيا، في تعاون أوسع، لخدمة المسلمين؟
ليس هناك شك في أن ذلك كان من أهم أسباب حبنا للمرحوم الملك فيصل. نعم، إن المشكلات الموجودة في العالم الإسلامي تشغلني -وعلى سبيل المثال مشكلة الشرق الأوسط فإننا-، نعطي أهمية كبيرة للعب دورٍ جادٍ فيها، ونقدم كل ما في وسعنا لأداء هذا الدور. لقد اهتممنا أيضا بعقد قمة بين باكستان وأفغانستان (لحل الخلافات بينهما)، واستجبنا لطلب مساهماتنا في حل المشاكل بين سوريا وإسرائيل، إضافة إلى القيام بدور في حل مشكلات البلقان، وهي منطقة هامة بالنسبة لنا. حتى في جورجيا كان لنا دور. وكما تعلمون، فنحن نلعب دورا في تحاشي الحروب التي تقع بين كل الدول، وأنا أرغب في التحالف والتعاون مع الدول، وأعتقد أن للملكة العربية السعودية دوراً مهماً في هذه المسيرة، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أدام الله عزه، يبذل جهودا مهمة بشأن هذه المسألة، ونحن أيضا سعداء لإضافاته في كل هذه المسيرات للسلام، وسوف نواصل جهودنا معه.
سمعت أن لكم مبادرة للحوار بين الحضارات، هل هذا قريب مما يفعله الملك عبد الله بالدعوة للحوار، ولماذا لا يلتقي عملكم مع عمل الملك عبد الله، للحوار بين الشرق والغرب؟
الخطوات التي قمنا بها تصب في إطار التحالف بين الحضارات. فتركيا يمكن أن تكون جسراً بين العالم الإسلامي والغرب، ونحن كدولة إذا قمنا بوظيفة الجسر، فسوف نكون سعداء بذلك، لأن هناك حاجة شديدة في العالم للتعاون والتضامن من أجل مكافحة الإرهاب، وكما تعلمون فإن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا أمة، وهكذا فإننا لابد أن نتعاون جميعاً، ولا بد أن نعمل معا في مواجهة الإرهاب، وأن نقوم بحرب مشتركة في مواجهته، ولا بد لكل شخص أن يبذل كل ما في وسعه في هذا الشأن، لأننا لا بد أن نترك عالماً مليئاً بالسلام للأجيال القادمة.
في تركيا نفسها يجري حوار وهو حوار قديم ما بين العلمانية والدين، فهل يؤثر هذا الحوار في علاقاتكم الدولية، في أي اتجاه تمضي تركيا؟
تركيا في وضع طبيعي، ولا تمضي في اتجاه إقصائي، بحيث تقبل طرفاً وترفض آخر، لأننا دولة عالمية. وكدولة عالمية فإننا نطور علاقاتنا مع الشرق، ونطورها مع الغرب أيضا، كما نطورها مع الشمال، ومع الجنوب خاصة. وإننا اتخذنا مبدأ وهو اكتساب الأصدقاء، وجعلنا لنا هدفاً واضحا ومفهوما، وهو سياسة خارجية تهدف لاكتساب أصدقاء، ولا تهدف لاكتساب الأعداء، ونحن نواصل طريقنا من أجل هذا الهدف، وسوف نواصله.
الملف الإيراني والدور التركي
أنتقل بسؤال عن إيران، فالقلق شديد فيما يخص الوضع الإيراني ومشروعها النووي، وأيضا المملكة العربية السعودية علاقاتها متوترة مع طهران، وبيننا وبينهم قدر من التنافس، فأين تقف تركيا لو توتر الوضع أكثر؟ هل ستكون تركيا محايدة، أو تقف مع المملكة العربية السعودية والعالم الغربي، ضد المشروعات الإيرانية؟
بشأن موضوع البرنامج النووي في إيران، نحن ضد البرنامج النووي في المنطقة كلها. نحن لا نقول إنه يجب ألا يكون هناك برنامج نووي لدى إيران، ويكون هناك برنامج نووي لدى إسرائيل، وإنما يجب ألا يكون هناك سلاح نووي لدى أية دولة. أما فيما يتعلق باستخدام الطاقة النووية للأغراض الإنسانية، فذلك يعد شيئاً طبيعياً. ولذلك فنحن نفضل إيقاف ذلك البرنامج، ولن نؤيد المساعي الإيرانية، ونحن لا نقبل أي خلخلة للسلام في العالم الإسلامي في هذا الوقت، لأن ذلك سوف يكون شيئاً مثيراً للقلق، ونريد للحلول الدبلوماسية أن تمضي حتى النهاية، وأن تحل كل تلك المشاكل بالوسائل السلمية، ونريد أن تحل المشاكل عن طريق جلوس الأطراف حول الطاولة، ولا نرغب في أن يكون هناك عداء بين الدول الإسلامية، خاصة بين أكبر جارتين لنا، (ونتمنى) أن تعيشا في سلام.
لو حصل وحصلت إيران على القدرة العسكرية النووية، وأنا أعلم أنكم في تركيا ترفضون هذا الاختيار، ولكن هل سيتغير موقفكم، هل ستفتح شهيتكم للحصول على السلاح النووي، لو دخل السلاح النووي إلى إيران؟
في هذا الوقت، أنا قد أعلنت رأيي بوضوح بشأن البرنامج النووي، وقلت إن جميع الأعمال غير الإنسانية أعمال سلبية وغير مناسبة. كنت أفكر في ذلك بالأمس، واليوم أفكر في ذلك، وغداً سوف أفكر في ذلك. وطبيعي، فإن من يفعل ذلك، عليه أن يدفع الثمن. وكما تعلمون الآن في العالم، فإن الدول الأعضاء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، لديهم من خمسين إلى ستين نوعاً من الأسلحة النووية، ويجب أن نهب جميعاً لمنع ذلك. ولو قمنا جميعا بهذه الخطوة، فأنا أعتقد أنه سوف يكون هناك تنافس بين الدول من أجل ذلك، وهذه الأنواع من السيناريوهات المعدة، لابد أن تكون بالطرق الدبلوماسية. وإذا نجحنا في ذلك، فسوف نحصل على نتيجة جيدة.
السلام في الشرق الأوسط
من الواضح أن لديكم اهتماماً بالسلام في الشرق الأوسط ونشطتم بين سوريا وإسرائيل، ولكن المشروع كله بدأ يتراجع، علاقاتكم بإسرائيل متوترة، وحكومة نتنياهو تتلاعب في موضوع السلام، برأيكم ما الخطوة التالية؟ وهل سوف تتقدمون بمبادرة، أم تنتظرون حتى تأتي حكومة أكثر جدية في إسرائيل؟
نحن الآن لسنا طرفاً ( في النزاع ) بين سوريا وإسرائيل، وإذا طلب منا الطرفان أن نتدخل فسوف نقوم بذلك. ولكن، لابد من وجود الأمن، وفي حالة عدم توافر هذا الأمن، فإن تدخلنا وتوسطنا يعتبر مسألة لا أخلاقية، وليست دبلوماسية، بل تعد شيئاً خطأ. وفي هذا الوقت، فإن سوريا تريد عكس ذلك من تركيا، ولم يأتِ من إسرائيل شيء يدل على الجدية في هذا الموضوع، وربما يحدث ذلك، لأننا كدولة نعرف دول المنطقة ولنا معها علاقات، وأعتقد أن هذا هو أصوب قرار.
العلاقات السعودية التركية
المملكة العربية السعودية وتركيا، هما الدولتان الشرق أوسطيتان الوحيدتان في مجموعة العشرين، فماذا يعني هذا للمملكة وتركيا، وهل سيؤدي ذلك إلى المزيد من التنسيق، لكي يكون لنا كمسلمين كلمة في مجموعة العشرين؟
بشأن موضوع مجموعة العشرين، فإنه في هذا الوقت، لا يوجد توسعة في برنامج مجموعة العشرين، ونحن نواصل العمل كدول موجودة في مجموعة العشرين بشكل مستمر. والآن هناك اجتماع لنا في شهر يونيو القادم، في مدينة تورنتو (الكندية). وفي نهاية العام، أعتقد أنه سوف يكون هناك اجتماع آخر، في البرازيل. وفي الواقع، فإن مجموعة العشرين تحاول حل جميع المشكلات المادية والاقتصادية العالمية، بواسطة البرنامج متوسط الأجل، وسوف نحاول أن تكون لنا إضافتنا، من أجل خروج الدول من هذه الأزمة.
دولة الرئيس أعلم أن لكم اهتماما شخصيا بموضوع قطار الحرمين، الذي يربط ما بين مكة والمدينة. هل ستثيرون الموضوع خلال زيارتكم القادمة للمملكة، وتسألون عن فرص الشركات التركية في الفوز بإدارة هذا المشروع؟
في زيارتي الأخيرة، أخبرت الملك عبد الله بن عبد العزيز، أننا والمقاولين الأتراك، مستعدون لذلك. نحن نتمنى أن يعمل المقاولون الأتراك ويؤدون خدمتهم بأكمل وجه، ويقدمون أفضل عمل. وأنا واثق من قيام المقاولين الأتراك بهذا العمل. وكما تعلمون، فإنه في هذا الوقت، فإن الصين تعتبر الأولى في العالم بـ 51 شركة (تعمل في قطاع القطارات)، وتركيا تأتي في المرتبة الثانية، بـ 31 شركة.
نجد أن الاستثمارات السعودية في تركيا، أكثر من نظيرتها التركية في السعودية، هل ستصلحون ذلك؟
هذا شيء طبيعي، أن تكون استثمارات المملكة العربية السعودية في تركيا أكثر، بسبب الثراء والإمكانات. كما أن تسهيل الحصول على التأشيرات في تركيا، وبقية الحوافز التي وفرتها حكومتي، ساهمت في ذلك. لقد طالبنا في آخر محادثاتنا بتسهيل سفر رجال أعمالنا إلى السعودية، ونحن نعطي أهمية للاستثمار المشترك بين رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال الأتراك، حتى يمكنهم أن يقوموا باستثمارات مشتركة في دولة ثالثة. وأنا أعتقد أن ذلك سوف يتحقق بالتأكيد في وقت ما. السياحة أيضا بين البلدين مهمة لنا، مثل السياحة الدينية، وسياحة السفاري، والسياحة البحرية. وبشأن هذه النقطة، فإن كل ما يخطر ببالكم، موجود لدينا. لدينا سياحة في فصول السنة الأربعة.
هناك نقاط كثيرة مشتركة بيننا، مثل الثقافة، والقيم المشتركة، والتي لن تكون موجودة لدى أي دولة بنفس الدرجة، التي توجد بها في تركيا كدولة جاذبة. وهذا شيء مهم جداً، وأنا أعتقد أن تضامننا مع السعودية سيتواصل وينمو في المستقبل. وبهذه المناسبة، أرسل احترامي وحبي من أعماق قلبي، للأشقاء في المملكة العربية السعودية.
هل تعلم أن لك شعبية كبيرة بين الجماهير العربية، ولو نزلت وحدك إلى شوارع دمشق، أو جدة، أو القاهرة، سوف تجد الشعب يعاملك كبطل، فهل هذا يعجبك، ويقرب تركيا أكثر إلى العالم العربي.. هذا تحول جديد جداً في العالم العربي تجاه تركيا، فهل لاحظت هذا الشيء؟
طبعاً، إن الاستقبال بالحب بالنسبة للقائد السياسي، شيء رائع. وأنا أريد أن تعلموا أن الحب لا يكون من طرف واحد، ولابد أن يكون الحب متبادلا. وطبعاً، فأنا أحب إخوتي جداً، إضافة إلى أنني سعيد جداً لما وجدته من حب، ولابد أن ننجح في التضامن بيننا، ولذلك أرسل سلامي وحبي واحترامي للجميع.
__________________ |