"نتنياهو سعيدٌ بالسُّكْر السياسي لعباس وفريقه"
البردويل: المفاوضات غير المباشرة مؤامرة [ 09/03/2010 - 12:44 م ] اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل أن الجهود الأمريكية لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين سلطة رام الله والاحتلال الصهيوني؛ محاولة عبثية فاشلة هدفها التآمر على مشروع المصالحة الوطنية الذي يهدف إلى توحيد قوى الشعب الفلسطيني في مواجهة عمليات التهويد التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية. وأوضح البردويل، في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الثلاثاء (9-3) أن "حماس" لن تنجرَّ إلى مصالحةٍ يكون هدفها دعم عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال، وقال: "نحن نعي تمامًا حقيقة هذه اللعبة الذكية التي يسمُّونها "المفاوضات غير المباشرة"، ونميِّز أيضًا بين المصالحة باعتبارها مطلبًا وطنيًّا لمواجهة العدو، وهو ما نسعى إليه، وبين المصالحة باعتبارها وسيلة لتعزيز مكانة المفاوض لتقديم مزيد من التنازلات، وهذا ما لن ننجرَّ إليه". واستبعد البردويل أن تؤديَ تحرُّكات المبعوث الأمريكي إلى المنطقة جورج ميتشل إلى اختراقٍ حقيقيٍّ في جدار عملية السلام لجهة استرداد الحقوق الفلسطينية، وقال: "نحن واثقون بأن جورج ميتشل سيجرِّب كما جرَّب غيره من قبل، وستنتهي محاولاته إلى الفشل، وسيبقى الحق الفلسطيني قائمًا، ونحن نعرف أن جزءًا من هدف هذه المحاولات في هذا الوقت بالذات هو دق أسافين جديدة في نعش المصالحة الوطنية؛ ولذلك كانت تصريحات إيهود باراك أمس الإثنين بأن المصالحة ذهبت إلى غير رجعة؛ لأنهم جرُّوا السلطة إلى الحضيض وقَبِلت بمفاوضات غير مباشرة في ظل الغطرسة الصهيونية بحق المقدسات والإنسان الفلسطيني؛ لذلك فهو سعيدٌ بهذه النتيجة وبهذا السُّكْر السياسي لمحمود عباس وفريقه". وقلَّل البردويل من أن تكون لهذه التحرُّكات الدولية تأثير في "حماس" واستمرارٌ لعزلها قائلاً: "نحن لا نشعر بأننا ضعفاء.. نحن في كل يوم تتعزَّز ثقتنا بالله أولاً وبأننا أصحاب حقٍّ؛ ولذلك لا نخاف هذه المسمَّيات التي تنتعش منها "فتح " ولا نخشاها؛ لأننا نعرف أنها معارك فاشلة مثل سابقاتها التي خاضتها "فتح" سياسيًّا وعسكريًَّا، ونحن نراهن على أننا أصحاب حق، وعلى فشل كل رهانات المفاوضات العبثية".