بجرِّها إلى مفاوضات غير مشروطة
مرشد الإخوان: القضية الفلسطينية تتعرَّض لمؤامرة
[ 09/03/2010 - 09:57 ص ]
أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن القضية الفلسطينية تتعرَّض حاليًّا لمؤامرة مستمرة؛ عن طريق جرِّ بعض ممثليها لمفاوضات غير مشروطة.
وقال -في حوار له أمس الإثنين (8-3) للموقع الرسمي للجماعة-: "إن التفاوض من أجل التفاوض لن يؤدي إلا إلى تنازل وخسارة؛ ولذا على المفاوض الفلسطيني أن يدرك أن الجدار الذي يركن إليه في تفاوضه هو المقاومة، فلينْسَ الجميع، بجميع ألوان طيفهم، خلافاتهم، وليجلسوا على مائدة واحدة، زادها الحق الفلسطيني الأصيل، وغير مطلوب من الأنظمة العربية إلا أن توحِّد جهودها للدفاع عن مقدساتها ولمِّ الشمل الفلسطيني ودعم المقاومة، وألا تنخدع بوعود العدو الصهيوني الذي لا يحترم أيَّ عهد أو مواثيق، ويستمر في التهويد و"الاستيطان"، وكانت آخر جرائمه ضمّ الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى الآثار اليهودية، وتنفيذ العملية الخسيسة باغتيال المجاهد محمود المبحوح، كما أنني أطالب الجميع بعدم الركون إلى الإدارة الأمريكية المتربِّصة دائمًا والمنحازة إلى الصهاينة على طول الخط".
وشدَّد الدكتور بديع على أن جماعة الإخوان منحازةٌ إلى القضية الفلسطينية والمقاومة، وعلى رأسها حركة "حماس" وباقي الفصائل المجاهدة، مشيرًا إلى أن قيادات "حماس" وبقية الفصائل المقاومة قد دفعت وتدفع ثمن هذا الموقف من حياتهم وحريتهم.
وأكد مرشد الإخوان أن السبيل لحلِّ القضية الفلسطينية هو المقاومة، وأن الحقَّ الفلسطينيَّ لا يتجزَّأ على مستوى القدس والحدود والعودة.
وأضاف: "من يسعى لغير ذلك أو للتفريط في شيء منه فنحن لا نتفق معه، وننصحه ونوجِّهه ونردُّه إلى أصل الحق، و"حماس" قدَّمت وتقدم الكثير لصالح القضية الفلسطينية، وتتحمَّل في ذلك الكثير حسبةً لله تعالى، ولكن "حماس" في نفس الوقت تدير أمرها بما يتناسب والواقع الذي تعيشه، ومسؤولية القضية الفلسطينية التي تتحمَّلها مع باقي فصائل المقاومة".