"انتصارتنا تتآكل بفعل يقظة الفلسطينيين"
الصهيوني كارفيلد:"قد نبدو مضطرين لإبادة أوروبا" [ 10/03/2010 - 05:23 م ] العواصم الأوروبية اهداف مفضلة للطيران الصهيوني (أرشيف) صرح المؤرخ العسكري الصهيوني البرفيسور مارتين فان كارفيلد أن الكيان الصهيوني قد "يبدو مضطراً لإبادة القارة الأوروبية إذا ما تعرضت للانهيار الكامل، بما في ذلك استخدام السلاح النووي"، مؤكداً أن الإحتلال "ينظر إلى أوروبا على أنها هدف معادي". وقال البروفيسور كارفيلد وهو متخصص في التاريخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، في مقابلة صحفية نادرة اذاعت نصها القناة العبرية السابعة وترجمها للعربية مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية اليوم الأربعاء (10-3) إن "إسرائيل ستنظر إلى القارة الأوروبية على أنها هدف معاد، إذا ما شعرت أن الخراب النهائي يقترب من حدودها". وقد يكون ما تم التصريح به في هذه المقابلة تعبيرا حقيقيا عن توجهات صانع القرار في الكيان الصهيوني تدمير العالم
واضاف أنه "في حوزتنا المئات من الرؤوس النووية، والصواريخ التي يمكن أن تطال أهدافا مختلفة في قلب القارة الأوروبية، بما في ذلك خلف حدود روما، العاصمة الإيطالية"، مؤكداً "أن معظم العواصم الأوروبية ستصبح أهدافا مفضلة لسلاح الجو "الإسرائيلي". وتوعد كارفليد بأن لدى كيانه الغاصب القدرة على "تدمير العالم" معنا إذا شعرنا باقتراب النهاية، متابعاً "أستطيع أن أعد بذلك إذا ما اقتربت نهاية "إسرائيل"، على حد مزاعمه. أما فيما يتعلق بالفلسطينيين قال المؤرخ العسكري "إن "إسرائيل" تنتهج إستراتيجية محددة تقوم على "الطرد الجماعي" للشعب الفلسطيني"، مشددا على أنه يجب طرد الفلسطينيين جميعا وأن "الحكومة الإسرائيلية الحالية تنتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ هذا القرار". وتابع خلال المقابلة بقوله "قبل عامين كان هناك 7-8% فقط من الإسرائيليين يؤمنون بهذا الحل مع الفلسطينيين، وقبل شهرين فقط ارتفعت النسبة بين أوساط الإسرائيليين لتصل إلى 33%، واليوم حسب استطلاع معهد "غالوب" وصلت النسبة إلى 55%". وأكد انه "يجب أن نستغل أي حادث من شأنه أن يوفر لنا فرصة ذهبية لطرد الفلسطينيين، كما حصل في دير ياسين عام 1948 حين قتل 120 عربيا، وهرب الآخرون" على حد إدعاءاته. وحين سئل: ألا تخشى أن تصنف "إسرائيل" على أنها دولة مجرمة إذا ما قامت بطرد الفلسطينيين؟ قال: "إسرائيل دولة لا يهمها ماذا يقال عنها، ويجب تذكر مقولة وزير الدفاع الأسبق "موشيه ديان" حين قال: "إسرائيل" يجب أن تتصرف دائماً على أنها "كلب مسعور"، لأنها يجب أن تكون خطرة بنظر الآخرين، أفضل من أن يتم إيذاؤها".
انتصاراتنا تتآكل بسبب يقظة الفلسطيني
واستدرك "كارفيلد" بقوله "التاريخ يثبت أن جميع الانتصارات التي حققها الجيش "الإسرائيلي" على الفلسطينيين سرعان ما تتآكل بفعل يقظة الفلسطينيين من جديد"، وأضاف "قد نربح اليوم معركة، وتكون لدينا القدرة فعليا على إبادة عدونا، لكننا على المدى البعيد نخسر! ماذا نفعل؟ مشكلتنا مع الفلسطينيين ديموغرافية بالأساس". الجدير بالذكر أن المؤرخ كارفيلد سبق وأن دعم خطوة إقامة الجدار الفاصل في الضفة الغربية عام 2002 قائلا: "الجدر بالعادة تقدم حلولاً خلاقة، أنظر إلى جدار كوريا منذ خمسين عاما، وفي برلين كانت نتائجه فعالة، وقبرص، واليوم يقدم ذات الجدوى على الحدود مع لبنان وقطاع غزة، وسأكون مسرورا أكثر لو أرى ارتفاع الجدار وسمكه يبلغ عشرة أضعافه اليوم". وطالب بضرورة انتهاج خطوات أكثر صعوبة وقسوة مع الفلسطينيين، قائلا: "كل صاروخ أو قذيفة تسقط على "إسرائيل" من داخل الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن ترد عليها بـ100 قذيفة مدفعية! وهنا يمكن إزالة هذه المناطق عن الوجود بدون أي مشاكل".