بعد سنة من تأكيدات لمنظمات حقوقية
إقرار صهيوني باستخدام أطفال غزة دروعاً بشرية [ 11/03/2010 - 08:46 م ] كُشف النقاب عن قيام قوة من وحدات "النخبة" التابعة للجيش الصهيوني باستخدام طفل فلسطيني كدرع بشري، من خلال إجباره على فتح حقائب "مشبوهة"، خشية أن يكون بداخلها قنبلة مفخخة، وذلك خلال الحرب على غزة. فقد ذكرت الإذاعة العبرية، مساء الخميس (11-3)، أن النيابة العسكرية التابعة للاحتلال قدمت لائحة اتهام ضد جنديان من لواء "غولاني"، شاركا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بتهمة استخدام مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية. وبينت لائحة الاتهام أن الجنديين المذكورين أجبرا طفلاً فلسطينياً في التاسعة من عمره على فتح حقائب اشتبه بكونها "مفخخة"، حيث جرت الواقعة، وفقاً خلال عملية تمشيط نفذها جنود لواء "غولاني" في شهر كانون ثاني (يناير) 2009 في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة. وقالت الإذاعة أنه جرى فتح تحقيق في الحادث في شهر تموز (يوليو) الماضي، وذلك بعد أن أكدت الحادثة مفوضية الأمم المتحدة لحماية الأطفال وقت النزاعات المسلحة والفرع الصهيوني التابع لمنظمة حقوق الطفل. يأتي ذلك بعد أكثر من سنة من تأكيدات مؤسسات حقوقية أن القوات الصهيونية استخدمت أسرى حرب غزة، من أطفال ونساء وشيوخ، دروعا بشرية، ودفعتهم باتجاه مناطق القتال مع المقاومة الفلسطينية. فقد أكدت منظمة العفو الدولية قيام الجيش الصهيوني باستخدام المدنيين بمن فيهم أطفال (كدروع بشرية) عبر إجبارهم على البقاء في أماكن قريبة من مواقع تحتلها، أو حتى تلزمهم بتفقد أدوات مشبوهة قد تكون مفخخة.