عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-12-2010, 04:41 PM
 
صفحات مشرقة من تاريخنا الاسلامي

صفحات مشرقة ومضيئة
الصفحة الاولي :
حج هشام بن عبد الملك ايام خلافته فدخل الكعبة وبينما هو يطوف حول الكعبة وجد سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له : ياسالم سلني حاجتك ,فقال سالم : اني لاستحي ان اسأل في بيته غيره , ثم خرج سالم من الكعبة , فتبعه هشام وقال له : الان خرجت من بيت الله فاسألني حاجتك ,فقال سالم : من حوائج الدنيا ام من حوائج الاخرة فقال : من حوائج الدنيا , فقال سالم : اني ما سألتها ممن يملكها فكيف اسألها ممن لا يملكها .
الصفحة الثانية :

ورد في صحيح البخاري عن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال ( اتي عبد الرحمن رضي الله عنه بطعام وكان صائما , فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني وكفن في بردة ان غطي رأسه بدت رجلاه وان غطي رجلاه بدا رأسه , وقتل حمزة رضي الله عنه وهو خير مني فلم يوجد له كفن الا بردة , ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط , او قال اعطينا من الدنيا ما اعطينا , وقد خشيت ان تكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا ثم جعل يبكي حتي ترك الطعام .
الصفحة الثالثة :

ضعف الحكم الاسلامي في بلاد الاندلس وانقسمت البلاد الي دويلات ضغيرة ضعيفة متناحرة لا يوجد بينها الا العداوة والبغضاء ، وكان البعض يستعين بالقشتاليين الاسبان لضرب بعضهم البعض يستنصرون بالنصارى، ويحالفونهم ضد بعضهم دون وازع من دين أو ضمير و كانت النصرانية في شمال الأندلس يتّحد ملوكها، وتزداد الروابط بينهم قوة ومتانة، ويجمعون أمرهم على هدف واحد، وتحقق لهم النصر في بعض المواطن، لا عن قوة منهم وحسن إعداد، وإنما عن ضعف ألَمَّ بالمسلمين، وفرّق كلمتهم، وما اشبه اليوم بالبارحة ، وكان يحكم أسبانيا في هذه الفترة ملك طموح هو "ألفونسو السادس" الذي نجح في توحيد مملكتي قشتالة وليون، وسيطر على الممالك المسيحية الشمالية، وهدد ملوك الطوائف، وألقى الفزع في قلوبهم؛ فراحوا يتوددون إليه، ويدفعون له الجزية عن يد وهم صاغرون.. وكان المعتمد بن عباد احد ملوك هذه الطوائف وكان شجاعا كريما فارسا مقداما يحمل بين جنبيه قلب فارس ،وكانت احدي اخطائه انه كان يتملق الفونسو ملك القشتاليين وعندما احس الفونسو بالضعف العربي بدأت تحدثه نفسه بالانقضاض علي المسلمين واخراجهم من الاندلس ، ، وكان نتيجة ذلك ان سقطت مدينة طليطلة والذي كان له الوقع الكبير علي المسلمين في كل مكان لما لهذه المدينة من اهمية ومكانة عند المسلمين .
وتهدد الفونسو ابن عباد واجتاح بلاده الواحدة تلو الاخري ولم يكن لدي ابن عباد القوة العسكرية الكافية ليقاتل الفونسو وجيوشه الجرارة .
وهنا يغلب علي ابن عباد البطل الشعور بالكرامة والعزة ، العزة بالاسلام وبدينه الحنيف فيجمع اهل الرأي للتشاور حول الامر فأشار البعض عليه الاستعانة بابن تاشفين حيث دولة المرابطين في المغرب العربي ، وكان رجلا صالحا محبا للجهاد في سبيل الله.
ولكن البعض حذره من ان ابن تاشفين قد يستولي علي ملك ابن عباد ويجعله يرعي الابل ويقف ابن عباد الذي هانت عليه الدنيا في سبيل نصرة الاسلام ونصرة دين الله ويقول قولته الشهيرة : لان ارعي الابل عند ابن تاشفين خير من ارعي الخنازير عند الفونسو .
ويقاتل المسلمون القشتاليون في معركة الزلاقة وتتحطم في يد ابن عباد سبعة اسياف وينتصر المسلمون في تلك المعركة الشهيرة ويدوم حكم الاسلام في الاندلس اكثر من سبعمائة عام اخري .
فهل من متعظ ؟ فهل من سامع ؟
الصفحة الرابعة :
اثناء الخلاف بين علي بن ابي طالب كرم الله وحهه وبين معاوية بن ابي سفيان يحاول احد ملوك الروم ان يستغل الخلاف بين المسلمين فيبعث برسالة الي معاوية بن ابي سفيان يخبره انه مستعد لارسال جيشه لمعاوية لقتال علي كرم الله وجهه ، ويرد عليه معاوية في مقدمة رسالته - من معاوية امير المسلمين الي كلب الروم لان لم تنته لاتينك بجيش اوله عند علي واخره عندي - ويصل الخبر للصحابي الجليل علي بن ابي طالب فيقول كرم الله وجهه والله لو فعل لفعلت
اي لو طلب مني معاوية تناسي الخلاف وقتال الروم لفعل .

محمد خطاب سويدان
رد مع اقتباس