آخر ليالي تيتانك .....
سبحت في بحر الخيال
فقذفني خيالي إلي سفينة تيتانك آخر ليلة
أخر نهار لينتفض قلبي قبل أن تتجمع كلماتي و كأنني كنت هناك أشتم رائحة الجليد أترقب مياه المحيط و أتخيل قلبي مثلها كنت جالسة أري غروب الشمس تسحرني روعتها و هي راحلة بعيدا ......... لم أكن أعرف أنها آخر ليلة ظهر القمر نمت علي ظهري علي إحدى المقاعد أحادث القمر كملاك يحلق في السماء .
ما أجملك ........ قمر في سمائي آه لو تعلم ما بالقلوب ..........
لماذا تبدو حزين اليوم ؟؟؟؟؟؟؟
ألم تعد سعيدا لرؤيتي علي ظهر التيتانك مادمت أحلم أن أسافر عليها .......
و فجاءة سمعت اصطدام السفينة بشيء و حينها تساقطت بعض قطع الثلج علي فستاني
و دخلت إلي القاعة حيث رأيت الكونتيسات و رجال الأعمال يشربون البرندي و السيجار و يتحدثون عن الكثير و الكثير ........
و بعدها بمدة وجدتٌ حالة من الذعر في السفينة عند ركاب الدرجة الثالثة و من ثم الثانية
ثم أسرعت إلي صاحب السفينة (أندروا) تعرفت عليه في بداية الرحلة
و سألته :
ــ ما القصة يا سيدي ؟؟؟؟؟؟ ما الخطب ؟؟؟؟؟
ــ لا شيء صغيرتي .....
ــ أنسيت إني أستاذة عيون .... أري في عيناكَ خوف يتساقط في هيأة دموع
ــ ( روز ) التيتانك بروعتها و جمالها ستنام الليلة في حضن المحيط ...... ستغرق .
ــ تغرق .... محال .
ــ آسف روز ....... لم أكن صانع جيد ........ سيدفع الكثيرون سبب فشلي ..
و حين حاول الإسراع أمسكت بيديه ......
ــ لست فاشلا سيد (أندروا) استمتعت كثيرا بقضائي ثلاثة أيام علي ظهر التيتانك
ذهبت من جديد إلي القمر ......
ــ عرفت الحين ما سبب حزنك .... اسمح لي أن أتيك يوما ما اقضي معك وقتي و أصطحب معي الكمان أيها القمر أسعدتني صحبتك تلك الأيام ....... يوما ما سأرحل أو سيكون اليوم .... للآسف .
و بعدها لحظات بدات حالة الذعر إذا علموا أن ثلاثة طوابق من التيتانك غمرتها المياه و أن التيتانك ستبيت اليوم في أحضان المحيط لم أحاول أن أنجو كل ما حاولت أن أفعله أن أراقب عيون الناس أن أري الموت و أنا حية أن أعرف كيف يكون الألم .
رأيت السيدات يودعن أزواجهن و الدموع تترقق في العيون .
رأيت أطفال ترفض أن تترك آبائهم و تصرخ .
و عروس كان الليلة عرسها تترك عريسها و هي تبكي و هو يعدها بأنه سيلقاها .
رأيت سيدة عجوز ترفض أن تفارق زوجها كيف تفارقه و هي معه منذ 40 عاما ...... رأيتُ الكثير و الكثير .............. كل هذا و عازفون الكمان ما زالوا يعزفون
سيمفونية ما زال لحنها في أذني أسميتها ( لحن الوداع)
و حينها أغمضت عيني و تيقنت أن الوقت انتهي و لا مفر ........
حينها كانت تغرق التيتانك ......... و المياه تسحبني أنا وغيري إلي أحضان المحيط
لم أقاوم فماذا بقي لي في الدنيا كي أتمسك به ........ كان حلمي أن أركب التيتانك
فبعت كل ممتلكاتي و اشتريت تذكرة للتيتانك و من اجل حلمي خسرت روحي لماذا ؟؟؟؟
آخر ليالي التيتانك ............... آخر أحلامي