( أحب المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةُ والسلامُ على مَن علمَّنا العزَّ والإباء ، ومناجزةَ الأعداء ، والسيرَ في دربِ الشرفاء ، وعدمَ الخنوعِ للكافرين الأذلاء ، محمدِ بنِ عبدِ الله إمامِ الأتقياء والأنقياء الحنفاء ، ورضي الله عن الصحابة الأقوياء ، الذين تبرؤوا مِنْ كل مَن خالف الحنيفية السمحاء ، ولو كان مِنْ أقرب الأقرباء ، فانطلقوا مهاجرين راكبين المخاطر في البحر والصحراء ، وقدَّموا برهاناً لذلك الأشلاء والدماء ، وفتحوا الأمصار تلو الأمصار تعبيداً للناس لرب الأرض والسماء ... أما بعد كلنا نحب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وكلنا نتمنى رضاه والقرب منه ومن أراد القرب منه يوم القيامة فعليه بتطبيق ما جاء في الأحاديث ... يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا ، الموطؤون أكنافا ، الذين يألفون ويؤلفون ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف )) . وقال : (( إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون ، والمتشدقون ن والمتفيهقون . قالوا : قد علمنا الثرثارون والمتشدقون ؛ فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون )) . وقال : (( إن من أحبكم إلي أحسنكم خلقا )) . ( صحيح ) . ولفظ البخاري أخلاقا . وقال : (( إن أكمل المسلمين إيمانا أحسنهم خلقا ، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة )) وقال : (( ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق )) . فانظروا كيف يفعل حسن الخُلق بصاحبه وحسن الخُلق لا يكلف شيئا . |