عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 03-17-2010, 01:34 PM
 
قلبي لن يرضى بغيـرك..!

الحلقة الثــانية عشر


قال المعلم"تورا مع جاكسي"
شعرت تورا بالملل وقالت "حاضر"
قال المعلم"مارتل مع بريس..و..ليون مع ايمو.."
شعرت ايمو بالحزن وقالت في نفسها"سيكون معي..ياآلهي هكذا لن استطيع....!"
قال المعلم"راي مع هارو..و..ستان مع لويس"
اتسعت عيناي تورا وقالت في نفسها بتعجب واندهاش(ياآلهي وكأن هذه الرحله صممت لنا..هل يعقل ان كل واحده منا أختيرت مع الشخص الذي تحبه!حقاً صدفة عجيبه!"
شعرت لويس بالأرتياح وقالت في نفسها بخجل(الحمدالله...ربما ستكون هناك فرص إذا بقينا انا و هو مع بعض لفتره طويله)
أما راي و هارو فكانا يتبادلا النظرات بأبتسامة مشرقه...
قال المعلم"حسناً..هل أنتم مستعدين"
قال الأغلب منهم بصوت واحد"نعم"
قال المعلم"رائع..ستكون المسابقه هي ..البحث عن الكنز"
قال جاك بأستعراب"البحث..عن الكنز!"
قال المعلم"نعم سأرسل كل زوجين منكم إلى موقع محدد وفيه سيبحثون عن الكنز ولايأتون إلا و هو معهم وإذا لم يستطيعو ستكون هناك فرصة واحده وهي غداً..."
قال ليون"وعلى ماذا يحتوي الكنز؟!"
قال المعلم"يحتوي على شئ عظيم ولكن ستعرفونه في نهاية المطاف ولن تستطيعو فتحه لأن جميع المفاتيح معي.."
قال مارتل"كما تريد معلم انا متحمس جداً للبحث عن الكنزولكن..إذا لم نجد الكنز ماذا سنفعل"
قال المعلم"أحسنت مارتل وإذا لم تجدوه ستخسر مئة نقطه وهذا ليس من صالح مجموعتنا..وللتذكير ستكون هناك جائزه لأول زوجين يحضرون لي الكنز..هيا لنرى من منكم يستطيع منافسة الآخر والتغلب عليه!...هل أنتم مستعدون الآن"
قال الجميع بصوت واحد"نعـــــــــــــــم"




الساعه 11:30

كانا مارتل و بريس يمشيان بين الأشجار الطويله..

قالت بريس"مارتل دعنا نرتاح قليلاً..أشعر بالتعب"
ابتسم مارتل وقال"حسناً إرتاحي قليلاً ريثما أجد علامة الكنز هُنا"
ابتسمت بريس وقالت"شكراً" ثم جلست أسفل ظل شجره..كانت تنظر إليه بنظرات تكاد تخترقه وتقول في نفسها (متى سأخبره بأني أحبه وأرتــــاح...لوتعلم يامارتل كم أحبك ....!)

وفي الجهة الأخرى توقفا لويس و ستان عند شلال ينهمر من فوق جبل ضخم وكان منظره رائعاً جداً

قال ستان"دعينا نشرب من هذا الشلال قليلاً"
نظرت نحوه لويس بخجل شديد وقالت في نفسها(لقد تحدث أخيراً) ثم تقدمت نحو الشلال وشربت منه القليل
قام ستان بغسيل وجهه بماء الشلال الرائع ونظر أمامه فأتسعت عيناه وقال"لويس"
شعرت لويس بنبضات قلبها وتجاوبت معه ونظرت إليه وقد إحمرت وجنتاها ..
فقط لأنه نطق بأسمها وقالت بأرتباك"نعم ستـ ـان هل هنـاك شيئ؟"
قال ستان دون ان ينظر نحوها فقد مركزاً نظره إلى الأمام"أنظري هناك"
نظرت لويس أمامها فرأت...غار مظلم وغريب..وقالت"ماهذا؟"
قال ستان "ربما يكون الكنز هناك"
قالت لويس "لا..لاأعتقد ذلك إنه مخيـف و...."
قاطعها ستان"أنا مصر على دخوله "
قالت لويس بخوف"ولكن ستان ربما يكون هناك....!"ثم صمتت!
قال ستان "إذا لاتريدي الدخول فهذا شئ راجع لكِ ولكن أنا مصمم على دخوله"
ملئ الأستغراب وجه لويس وقالت في نفسها بأبتسامة خجل(لأول مرة أعلم بأن ستان يحب المغامره..وأخيراً عرفت شئ يحبه!)ثم قالت"حسناً انا موافقه في الدخول معك لهذا الغار"


في جهة آخرى كانا ايمو وليون يمشيان معاً ..وكانت ايمو صامته طوال الوقت ...

قال ليون"هل معك ماء..أشعر بالعطش"
قالت ايمو دون أن تنظر إليه"نعم"ثم أدخلت يدها في حقيبتها الصغيره وأعطتها إياه فأخذها منها ليون وأدار ظهره لها وشرب من قارورة الماء وبعد أن انتهى أعطاها إياه وقال لها"شكراً"
وكانا الأثنان طوال الوقت صامتين وبعد فتره ليست بالطويله
قال ليون"وأخيـــــراً..انظري هناك عدة علامات للكنز..دعينا نبحث فيها"
قالت ايمو "حسناً"
ثم تقدمو الأثنان ووجدو عدة علامات وبدئا بالبحث فيها..واستغرق منهم وقت طويل قليلاً

قال ليون وهو يتنفس بصعوبه"يا آلهي لقد تعبنا وفي النهاية لم نجده..هكذا لن نستطيع إيجاده"
قالت ايمو وهي تتنفس بصعوبه "نعم نعم.."
وفجأه..
سقط ليون على الأرض وهو يضع يده على قلبه ويتألم بشده

نظرت نحوه ايمو فتقدمت نحوه مسرعه وقالت بخوف"ليون هل أنت بخير؟"
نظر نحوها ليون وكأنه يحاول الصمود للألم وقال متلعثماً"أنا بخيـ ـ ـر..."
قالت ايمو بحزن"لا .هذا لايبدو عليك دعنا نذهب للمعلم يبدو أنك في..."
قاطعها ليون وقد هدء الألم قليلاً"قلت لكِ انا بخيـــر"
صمتت ايمو وقد ظهرت علامات الحزن والخوف على وجهها وعندها حاول ليون الوقوف ولكنه وجد صعوبة في ذلك
فتقدمت نحوه و وضعت يدها حول كتفه محاولة لمساعدته في الوقوف ولكنه قال"شكراً لاأحتاج لمساعدتك"
قالت ايمو"كيف لا تحتاج ؟!..أنت تجد صعوبه حتى في الوقوف"
امسك ليون بيدها وأنزلها من كتفه وحاول الوقوف إلى أن استطاع ثم قال"ألا تفهمين قلت لكِ انا بخير"
ثم أدار ظهره نحوها وقال"انا بصحه و عافيه هيا دعينا نبحث لأنه ليس هناك وقت "
نظرت ايمو نحوه وقالت في نفسها بحزن(لم تكن هكذا..لماذا تتعامل معي بهذه الطريقه!)




على ضفة النهر جلست هارو وجلس بجانبها راي..

قالت هارو وهي تشعر بالسعـــاده "ياه كم هذه الغابة جميله..طالما حلمت بأن أذهب لها لقد سمعت الكثير عن غابة سايرا وها قد تحقق حلمي "
قال راي بأبتسامه"نعم..لم أرها إلا في الأفلام فقد كانو يأتون إلى هنا ويقومون بالتمثيل في هذا المكان الرائع"
قالت هارو"الجو هنا رائــع جداً"
كانت هارو مغمضه عينيها وتبتسم بسعاده فقام راي برفع بنطاله إلى نصف ساقه وتقدم نحو النهر وقام بأخذ رشفة ماء ورماها مباشره نحو هارو..
ففزعت هارو واستيقظت من جو الهدوء الذي كانت تنعم به فنظرت نحو راي بغضب
قال راي وهو يبتسم ابتسامه عريضه"ما رأيك؟"
شعرت هارو بالغضب وتقدمت نحوه مباشره وأخذت رشفه كبيره من الماء ورمتها نحو راي
وقالت وهي تضحك "شكلك رائع و أنت مبلل"ولكن..
لم تشعر بنفسها إلا وهي مبلله أكثر منه وقالت"يا آلهي تسريحة شعري..حسناً خذ يا راي"

وبدئا يرميان بعضهما بالماء وهما في قمــــة السعاده وقد تعالت اصوات ضحكاتهم..

أسفل ظل شجره ..جلست تورا وقالت بملل"ليست لدي رغبه في البحث عن الكنز آه كم هذا متعب حقاً ولكن.."
نظرت لليمين ثم اليسار وقالت بأستغراب"جاك..أين أنت..؟"
شعرت بأن هناك أحداً خلف الشجره فوقفت وذهبت للخلف ولكن..
"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه"
صرخت بأعلى صوتها من الخوف وتراجعت للوراء لكي تهرب ..فقد رأت وحشاً مرعباً أمامها
ولكن..
أوقفها جاك وهو يضحك من أعــــماق قلبه"هعهعهعهعهع"
نظرت نحوه تورا فرأت بذلك القناع المرعب الذي أخافها بيد جاك
وقالت بغضب"غبــــــــــــــي غبي غبي غبي"
قال جاك "يا آلهي لا أعرف لماذا الفتيات يخافون بسهوله من أتفه الأشياء"
قال تورا بغضب"وهل تسمي هذا شيئاً تافهاً أيها الغبـــي"
قال جاك"حسناً ما رأيك بهذا؟"
نظرت تورا امامها فرأت حشره غريبه وصغيره بيد جاك وصرخت بأعلى صوتها"أبعدها عني أرجوك ابعدها لا أحتمل رؤيتها"
قال جاك وهو يضحك"أرأيتي تخافون من أتفه الأشياء.. حشره صغيره لاتضر ولا تنفع وتخافيبن منها!"
قالت تورا بغضب"ولكن شكلها مقزز أبعدها ..حقاً إنك قذر"
قام جاك برمي الحشره بعيداً وقال بأبتسامه عريضه"حقاً كم هو رائع إخافة الفتيات.."
لم يشعر بنفسه إلا بلكمه مباشره على رأسه أظهرت له جبل عملاق وفوقه عش عصافير
قالت تورا وهي تضحك"ها ما رأيك أنت أيضاً بهذا"




داخل غار مظلم ومخيف أتى ضوء خافت أطلقه ستان بكشافه...وكانت لويس خلفه مباشره وهي تشعر بالخوف الشديد
قالت لويس"أرجوك ستان مضى وقت طويل على دخولنا ولم نجد أي شئ أرجوك دعنا نعود.."
صمت ستان ولم يرد عليها..فشعرت بالحزن لعدم مبالاته لها ..فصمتت وتجاوبت معه
وبعد فتره قصيره ..قال ستان"أنظري..هناك توجد علامة x ربما يكون الكنز هناك"
شعرت لويس بالفرح وتقدمت نحو تلك العلامه مسرعه وجلست امامها وعندما وضعت يدها عليها
رأت أن المكان من أسفلها يتوسع ويشكل حفره عميقه وعندها صرخت بأعلى صوتها لأنها..

سقطت إلى الأسفل!



مازالا بريس ومارتل يمشيان بين الأشجار الكثيفه

قالت بريس بخجل"مارتل ما رأيك بتسلق الأشجار؟"
قال مارتل"أحبها كثيراً.."
قالت بريس بأبتسامه"وانا أيضاً..أحبها كثيراً.."
ابتسم مارتل وقال"رائع"
في هذه اللحظه وقعت عيني بريس على جيب مارتل فوجدت وردة حمراء موضوعه داخله وواضحه الرؤيه
قالت بريس"مارتل..من أين لك هذه الورده الجميله؟"
نظر مارتل نحو جيبه وأخرجها وقال بأبتسامة وهو ينظر إلى الورده"إنها من ساندرا"
اتسعت عيني بريس وقالت"ساندرا!"
قال مارتل"نعم لقد أعطتني إياها هذا الصباح قبل أن تذهب إلى رحلتها وكانت حزينه جداً لأنها تمنت أن تكون معي"
كانت بريس تنظر إلى عيني مارتل مباشره وقد شعرت بأن قلبها يحترق من الداخل
وشعر مارتل بالأستغراب من نظراتها وقال"بريس..هل هناك شئ؟"
لم تجبه وكأنها ذهبت إلى عالم آخر..فأقترب منها مارتل ووضع يده امام عينيها وقال"بريس أين ذهبتِ؟"
شعرت بريس بالحزن وقالت"انا معك..دعنا نبحث عن الكنز أفضل من الوقوف هكذا"
قال مارتل وكأنه قد شعر بأنها تضايقت من شئ ما"بريس هل ضايقتك في شئ؟"
قالت بريس بنبره حزينه"ارجوك دعنا نبحث عن الكنز اولاً" ثم ذهبت..ولحق بها..




رأت لويس أن المكان من أسفلها يتوسع ويشكل حفره عميقه وعندها صرخت بأعلى صوتها لأنها..
سقطت إلى الأسفل!

وفتحت عينيها فلم ترى شيئاً ولكنها شعرت بشئ ونظرت للأعلى فرأت ستان ممسكاً بيدها وقام برفعها إلى الأعلى تدريجياً
إلى أن اصبحت امامه مباشره وكان قريب منها جداً جداً ومازالت يده ممسكه بيدها فشعرت لويس بحرارة وجهها من الخجل
وكأنها في حلم!
قال ستان وهو ينظر نحو الحفره العميقه"إذاً هذا فــــخ!.."
قالت لويس بأستغراب"فخ!"
ترك ستان يد لويس وذهب للخلف وقال"لا تخبري أحداً بهذا ..سنخرج الآن"
قالت لويس"ولماذا لا نخبر أحداً..؟"
قال ستان"فقط لا أريد أن يعلم أحد..خصوصاً لوجود هذا الفخ.."ثم ذهب متجهاً لما أتى منه
قالت لويس بتردد"إنتـ ـ ـظر..."ولحقت به..




بين ايمو وليون...

قال ليون"أشعر بأن الكنز موجود في هذا المكــــان.."
قالت ايمو"ربما"..وقاما الأثنان بالحفر في عدة أماكــــن..
قال ليون بغضب وقد شعر بالتعب"ياه أين هذا الكنز..؟"
قالت ايمو "ليون أشعر أنني وجدت شيئاً هنا"
ظهرت علامات الدهشه على وجه ليون وتقدم نحوها وقام بمساعدتها في الحفر..




بين هارو و راي..

شعرت هارو بأن راي غير مهتم بالبحث عن الكنز..وقالت"راي..!"
قال راي"نعم عزيزتي هارو"
قالت هارو"الأمر ليس تسلية فقط لابد أن نبحث عن الكنز"
قال راي"نعم"
قالت هارو"ولكن أشعر أنك غير مهتم بهذا ..أذا لم نحصل على النقاط ربما نخسر ونعود للمدينة كما قال المعلم"
اتسعت عيناي راي وقال"ماذا؟؟"
قالت هارو"نعم..وربما نفترق.."
قال راي مرتبكاً"مـ ..ـماذا..لا إذاً هيا بسرعه لنبحث عنه انا سأبحث هنا وانتِ هناك أرجوكِ بسرعه لابد أن نجده قبل حلول الظلام كما قال المعلم..هيا بسرعه"
ابتسمت هارو وقالت"كم هي رائعه نقطة ضعفك"





أسفل ظل شجره..جلسا مارتل و بريس

قال مارتل وقد بدا عليه علامات التعب"ياترى أين سنجد الكنز بحثنا عنه طويلاً ولم نجده!"
كانت بريس حزينه جداً وهي تنظر للأسفل..
فشعر مارتل بأن هناك شئ يضايقها فقال"بريس..مابكِ؟"
نظرت بريس نحو عينيه مباشره وقالت"مارتل ...أريد أن اسألك سؤالاً وأتمنى أن تكون صادقاً معي"
ظهرت علامات الأستغراب على وجه مارتل وقال"انا دائماً صادقاً مع الجميع..تفضلي بسؤالك"
قالت بريس"أوعدني "
قال مارتل"بريس!..قلت لكِ انا صادق معكِ ومع الجميع.."
نظرت بريس للأسفل بحزن وقالت..."ماذا تعني لك..ساندرا؟"



كيف للقلب أن ينسى من عشقه أول مــره..!

الحلقه الثالثــة عشر




نظرت بريس للأسفل بحزن وقالت..."ماذا تعني لك..ساندرا؟"
اتسعت عيني مارتل وارتسمت علامات الدهشة على وجهه وقال بأرتباك غير ملحوظ"ولماذا..هذا السؤال؟"
إحمرت وجنتي بريس وشعرت بثقل لسانها وهي تقول"شعرت بأهتمامك بها..و..."
قال مارتل بهدوء"و...ماذا؟"
وجهت بريس نظرها للأسفل وقامت بتشبيك أصابع يدها بعضها ببعض وقد بدا عليها علامات الخجل..وقالت بأرتباك ملحوظ"إذا جاوبتني على سؤالي..سأقول لك"
اشاح مارتل بوجهه إلى السماء الزرقاء الصافيه ومرت صورة ساندرا امام عينيه وقال بهدوء"ساندرا..إنها...."
قالت بريس وهي تضع كلتا يديها على قلبها وتنظر إليه مباشره.."إنها..ماذا؟؟"
قال مارتل بأبتسامه خفيفه"إنها فتاة..جميله"
صُعقت بريس عندما سمعت حديثه هذا وشعرت بطعنه آلـم عميقه في قلبها وقد إجتمعت الدمــوع في عينيها فأشاحت بوجهها للجهة الأخرى كي لايرى دموعهــا !
ولم يلاحظها مارتل وقال"ولكنها عديمة الأخلاق أحياناً!"
اتسعت عيني بريس فوجهت نظرها مباشره نحو مارتل ومازلت الدموع تملأ عينيها وقالت بدهشه"جميله وعديمة الأخلاق!"
قال مارتل وهو ينظر إليها"صدقيني بريس عندما تحدثني لا أرى لها مثيل ولكن أشعر انها معك عديمة الأخلاق وتضايقك كثيراً وأنا بالتأكيد لا أحب هذا النوع"
وفي هذه الأثناء وقعت عينيه بعينيها مباشره ولاحظ دموعها ثم اقترب منها وقال بخجــل وهو يمسح دموعها بيده.."الفتيان لايفضلون الفتاه الجميله عديمة الأخلاق..وبالأخص أنــا ..فأنا أهتم بأخلاق ومشاعر الفتاه وليس بجمالها ومظهرها الزائف"
شعرت بريس بنفسها كالريشه البيضاء في عالم وردي ليس به سواهما وكأن دماء جسدها إجتمعت كلها في وجهها ونبضات قلبها تتسارع فهي غير مستوعبه لهذه اللحظه خصوصاً نظرات مارتل الخارقه لعينيها وقلبها ..فوجهت نظرها للأسفل لكي تتجنب نظراته تلك
فقال مارتل وهو يحاول الوقوف مبتسماً"يبدو أننا نسينا الكنز هيا لنكمل البحث عنه"
شعرت بريس بالراحه والأطمئنان قليلاً ووقفت معه وقالت بخجل شديد"لنبحث عنه"




في مكان تحيط به الأشجار الكثيفه..

قال ستان"المعلم قال أن الكنز ربما نجده في الغالب أمام شجرة مميزه او غريبه"
قالت لويس مبتسمه"نعم"
قال ستان"إذاً حاولي التركيز على هذه النقطه جيداً"
ردت لويس مبتسمه"حاضر"
بدئا يمشيان ويركزان نظرهما في كل جهه..وبعد فتره قصيره لاحظ ستان شيئاً غريبا
ثم تقدم نحوه ولاحظته لويس فذهبت خلفه..
قال ستان"أنظري إلى هذه الشجره"
اقتربت لويس من الشجره وهي تتأملها وقالت"نعم لاحظت هناك سهم صغير جداً يشير إلى الأسفل"
اتكئ ستان اسفل الشجره وحاول هو ولويس البحث أسفلها
قالت لويس"ستان انظر هنا"
نظر ستان إلى المكان الذي تشير إليه لويس وقال"رائع"
فقد وجدو علامة x صغيره جداً..وقامو الأثنان بالحفر...وبعد فتره قصيره أخرج ستان الكنز وكان بني غامق اللون ومتوسط الحجم ويبدو أنه خفيف الوزن..
قالت لويس بسرور"أخيـــراً وجدنـــــاه"
قال ستان وو ينظر إلى الكنز"نعم"
قالت لويس"هكذا ضمنا اننا سنذهب للمرحلة الثانيه ..هيا ستان دعنا نذهب أولاً لأنه هناك منافسه بيننا دعنا نأخذ المركز الأول"
قال ستان ببرود"أنا لا أهتم بهذا..."
قالت لويس مندهشه"ماذا؟!"
قال ستان"آخر وقت لأستلام الكنز هو قبل حلول الظلام وبقي من الوقت الآن ساعتان..أي انني أفضل ان ارتاح هنا في هذا المكان وبعد ساعة ونصف سنذهب إلى هناك"
ظهرت علامات الأستغراب على وجه لويس وقالت"كما تريد ستان.."
مد ستان لها الكنز وقال"خذيه..دعيه معك.."
ابتسمت لويس وأخذته منه..أما هو فقال وهو ينظر إلى المكان الذي حوله"هذا المكان رائع"
فاسترخى ممدداً اسفل ظل الشجره وهو ينظر إلى السماء وكأنه يريد أن يصبح شارد الذهن..وكان المكان هادئ جداً حيث لايسمع إلا أصوات العصافير..
ابتسمت لويس وهي تنظر إليه ثم جلست بجانبه وأخرجت حقيبتها التي كانت تضعها على ظهرها وأخرجت فطيرتان وعصيران وقالت مبتسمة بخجل"ستان"
لم يرد عليه ستان..!وقالت مرة آخرى بصوت أعلى قليلاً"ستـــان"
نظر نحوها ستان ببرود وقالت بابتسامه بريئه"يبدو انك جائع ..هذا طعام الغداء"
نهض ستان بسرعه وأخذ منها الفطيره والعصير..
ظهرت علامات الخجل على وجه لويس وقالت في نفسها(إنه...إ..إنه لم يتغير في هذا الشئ..لقد كان يحب فطيرة التفــــاح منذ أن كان صغيراً لم ينهض بهذه السرعه ويأخذها مني إلا أنه مازال يحبها..لقد كان دائماً يشتري لي الحلوى وأنا اشتري له الفطيره...أتمنى أن ترجع على ماكنت عليه في السابق...أشعر أن هذا الوقت مناسب جداً للحديث معه..ولكن يجب أن اكون حذره..)ظهرت علامات الحزن الشديد واكملت حديثها في نفسها(كي لا يصبح معي مثل ماحصل في المجمع!..)أخفت لويس حزنها بأبتسامتها وهي تنظر نحو حقيبتها وتقول في نفسها(وانا ايضاً مازلت أحبها فقد اشتريتها هذا الصباح في طريقي للمدرسه)...




بين ايمو و ليون..

قال ليون مبتسماً"لقد تعبنا كثيراً في إيجاده"
قالت ايمو "نعم"
قال ليون"إذاً سنتناول طعام الغداء ومن ثم نذهب إلى هناك"
تجاوبت ايمو معه وجلسا سوياً وبدئا يتناولان وجبتهما وقد اكلت ايمو القليل ولم تكمل وجبتها
قالت ايمو"ليون..ما أكثر شئ تحبه"
قال ليون"سؤال غير متوقع"
ابتسمت ايمو وقالت"حسناً جاوبني"
قال ليون"الهدوء"
قالت ايمو مبتسمه"وأكثر شئ تكرهه؟"
قال ليون"المشفى"
قالت ايمو"المشفى الأغلبيه لايطيقونها..وانا قبلك طبعاً"
قال ليون بعد ان أنتهى من شرب عصيره"حسناً..أنتِ ماأكثر شئ تحبينه؟"
شعرت ايمو بالخجل ووجهت نظرها للأسفل وقالت بصوت خافت"لا..أعرف"
قال ليون"كيف لا تعرفين؟!"
ارتبكت ايمو ولم تعرف ماذا تقول!
قال ليون مبتسم بمكر"على فكره!..رسوماتك جداً رائعه اتمنى ان اكون فنان مثلك"
شعرت ايمو بحرارة وجهها وتلعثمها فلم تستطيع حتى الرد عليه من شدة الخجل فأشحات بوجهها عنه
قال ليون بهدوء"حسناً..وماذا تكرهين؟"
صرخت ايمو في وجهه لا إرادياً "أكرهك أنــــــــــــــت"
ابتسم ليون بسخريه وقال"هذا واضـــــــح جداً"ثم وقف وقال"هيا لنذهب للمعلم قبل أن يسبقنا أحد..
اما ايمو فكانت تنظر إليه وهو واقف قائله في نفسها(أردت ان ابعد الشك عني ياآلهي لقد تذكر الرسومات أخيراً..ولكن..)ارتسمت ملامح الحزن على وجهها فوقفت ولحقت بها..!




عند تورا و جـــاك..

قال جاك"ياآلهي تعبت..لم نجد الكنز إلى الآن"
قالت تورا"يا غبي كيف تريدنا ان نجده وانت تنظر للأعلى وكأن الكنز سيخرج لك من السماء!"
قال جاك" ولكنني تعبت من النظر للأسفل"
في هذه اللحظه تعثرت تورا ..وسقطت بقــــــــوه على الأرض..
اتسعت عيناي جاك وقــال"تورا..هل أنتِ بخـــير؟"
قالت تورا وهي تنظر إلى ساقها المخدوشه قليلاً"بخير..بخير.."
قال جـــاك"ولكن هناك خدش على ساقك"
قالت تورا"جاك"
جاك"مابكِ؟"
قالت تورا"أنظر هنـــا"
كانت تشير بأصبعها للأسفل..
قال جاك"لا أرى شيئاً"
قالت تورا"ياغبي..دقق النظر"
قال جاك"ياه..هنا علامة x صغيره"
قال تورا مبتسمه"نعم..نعم..ربما يكون الكنز هٌنــا.."
قال جاك"رائع.."وبدأ بالحفر..أما تورا فبقيت تنظر حتى تتأكد ان الكنز موجود..وما هي إلا لحظات
حتى خرج الكنز
صرخت تورا بصوت عالي جداً"ياه وجدناه وجدناه..هيا هيا لنذهب"
قال جاك"ولكن..ولكن دعينا نتناول طعام الغداء اولاً..انا جائــــــــع"
قالت تورا"سنتناوله عند المعلم هيا هيا بسرعــــــــــــه"




عند لويس و ستان...

شعرت لويس بالتردد كثيراً خوفاً من ردة فعل ستان..ولكنها أصرت في اللحظه الأخيره
وقالت"ستـان..هل تذكر هذا؟"
نظر نحوها ستـان ببرود...ولكن اتسعت عيناه عندما نظر إليها
فقد رأى الحلوى التي كان يعطيها إياها عندما كانت طفله..وشعرت لويس بالخوف الشديد من ردة فعله ..
ثم قال بعد أن ضاقت عيناه"ماهذا؟"
قالت لويس"ألا تعرف هذه الحلوى"
وقف ستان وأعطى لويس ظهره وقال"ليس للماضي عــــوده"ثم مشى ..وشعرت لويس بالحزن وفي نفس الوقت بالفرح ثم وقفت وقالت في نفسها(هذا يعني انك لم تنساها...!)




بين هارو و راي

قال راي بأبتسامه عريضه وبيده الكنز"لم أتوقع أن نجد الكنز بهذه السهوله"
قالت هارو مبتسمه"نعم..نعم"
قال راي"عزيزتي هارو..لماذا لا نجلس بعض الوقت مع بعضنا أفضل من الذهاب هناك"
قالت هارو بأبتسامه"ولكن ياراي لم يتبقى إلا نصف ساعه على حلول الظلام وهذا خطر"
قال راي"حسناً لنقسمها ربع ساعة لنا والربع الباقي نذهب إلى هنا"
قالت هارو"لا..لا..في وقت آخر راي"
قال راي بحزن"حسناً"
نظرت نحوه هارو وقد شعرت به"راي..قلت لك في وقت آخر ولقد لعبنا اليوم مع بعضنا بما فيه الكفايه ولاتنسى اننا سنذهب ايضاً لقلعة ماندا وجزيرة اوركينا.."
ابتسم راي وقال"وانا كم لدي هـــارو"
قالت هارو بدلـع"بالتأكيد واحــــــــده"
قال راي"يارب أحفظها لـــــــي"
شعرت هارو بالخجل الشديد وقالت وكأنه لم يحدث شئ"هيا تأخرنــــا"




مكــان نصب الخيمه كان المعلم جــاي جالساً امام الخيمة مباشره وبيده كتـــاب يقرأه..وفجأه

أتــــى صوت تورا وهي تركض"معــــــــلم...معلــــــــــم"
نظر المعلم نحوهما وقال "مابكمــا؟"
وصلا تورا و جاك ثم توقفا امام المعلم وهما يتنفسان بسرعه..قالت تورا متعبه وهي تمد الكنز نحو المعلم"معلم وجدنا الكنز"
ابتسم المعلم وقال"رائـــــــــع..تورا و جاك نلتما المركز الأول للرحلة الأولـــــــــى"
قفزت تورا من الفرح للأعلى"يـــــــــاي شكـــــــــــــــــراً معلــــــــــــم"




بين بريس و مارتل..

قال مارتل"يا آلهي لم يتبقى إلا نصف ساعه ولم نجد الكنز إلى الآن"
شعر مارتل أن المكــــان هــــادئ جداً وإلتفت إلى الخلف..ولم يصدق ما رأى
قال مارتل"بريس...بريس"
نظر يميناً و يساراً فلم يجدهــا
ذهب للوراء قليلاً وللأمام وخلف الأشجار التي حوله ولم يجدها
فصرخ بأعلى صوته"بريـــــــــــــــــــس"




مكان نصب الخيمه جلسا جاك و المعلم جاي امام شجره كبيره جداً..
اما تورا فقد كانت تشعر بالعطش وذهبت لخيمة الفتيات كي تشرب الماء..وفي خيمة الفتيات..
فتحت تورا حقيبتها وأخرجت بطاقه متوسطة الحجم لونها احمر تزينها القلوب الرائعه وكُتب عليها باللون الأبيض(احبك)
ابتسمت تورا وقالت في نفسها(الآن هي الفرصة المناسبه ..سأضعها خلف وسادة المعلم وعندما يريد النوم سيراها ياه كم هذا رائع )
فخرجت من الخيمة ورئت من بعيد جاك والمعلم مشغولان في الحديث فمشت بالخفاء إلا أن دخلت خيمة الفتيان
وفي داخل الخيمه..نظرت يمينا ويساراً..فرأت وسادة المعلم وعرفتها بـحقائبه الموضوعه بجانبها فتقدمت و وضعت الكرت خلف الوساده وقالت بمرح"ياه اتمنى ان أراه عندما يقرأها"
وتوجهت إلى فتحة الخروج..وعندما ارادت أن تخرج..وجدت مالا يصدقه عقلها

قال المعلم جاي بأستغراب"تورا..ماذا تفعلين هُنا في خيمة الفتيــــان؟" قلبي يحبـــــك,إرحمـــه..!

الحلقة الرابعــة عشر




قال المعلم"تورا..ماذا تفعلين هُنا في خيمة الفتيـــان؟"
ارتبكت تورا ولم تعرف ماذا تفعل وشعرت بحرارة وجهها فقالت بأرتباك شديد"أنـ ـا..أنا كنت هُنــا..لأ..جل!"
قال المعلم بأستغراب"مابكِ تورا...؟"
ابتسمت تورا ابتسامه مزيفه قليلاً وبأرتباك قالت"لا ليس هناك شئ..ولكنني دخلت إلى هنا بالخطأ ..ضننتها خيمة الفتيات..أ..أنا حقاً آسفه"
قال المعلم بأبتسامه"حسناً..لاعليك تورا"
نظرت تورا للأسفل بخجل وقالت بصوت خافت جداً"شكراً"ثم ذهبت..
نظر نحوها المعلم وهي ذاهبه وقال في نفسه(لا أعتقد أن هذا هو السبب!)

ذهبت تورا مسرعه نحو جاك..وجلست امامه وقالت وهي تضع يدها على قلبها"الحمدالله"
قال جاك بأبتسامة عريضه"على ماذا؟"
قالت تورا"وما شأنك أنت؟"
في هذه اللحظه أتــى صوت هارو وهي تصرخ"وصلنـــــــــــــــــــــا"
نظرت نحوها تورا وقالت بأبتسامه"اهلاً هارو"
قالت هارو وهي تنظر نحوها"هااا!!هل وصلتي قبلنا"
ابتسمت تورا وفعلت حركة الأنتصار وقالت"نعم.."
قالت هارو بأحباط"ياللأسف ظننت أن اصل اولاً...ولكن مبارك لكــــــــما"
قال راي"جاك..مبارك لك"
قال جاك بأبتسامه عريضه"لاداعي..لاداعي..الأهم قلي لي كيف كانت الأجواء معك"
غمز لها راي وقال"أروع مما تتصــــور"
قال جاك بمكر"ومن قال أنني تصورت هعهعهع"
قال راي وبيده الكنز"حسناً..أين المعلم؟"
قالت تورا مبتسمه"إنه داخل الخيمـــه"
ثم ذهب راي مسرعاًَ متجهاً نحو المعلم..
قالت هارو"ألم يصل أحداً غيرنا إلى الآن؟!"
قال تورا مبتسمه"انظري خلفك"
نظرت هارو للخلف..فرأت ستان و لويس
قالت مبتسمه"ياي وجدتو الكنز ايضاً.."
تقدمت لويس نحو هارو وقالت"نعم..لقد كان ذلك سهلاً"
قالت هارو"رائع..حسناً مارأيك بهذه الغابه؟"
في هذه اللحظه شعرت لويس بأنها لاترى شيئاً فقد وضعت يدان شخصاً ما على عينيها وقال ذلك الشخص"من أنــــا؟"
ابتسمت لويس وقالت"وهل يوجد شك في هذا الصوت...؟"
××××"حسناً هيا قولي من أنــا؟"
قالت لويس مبتسمه"إيمـــــــــــو"
تركت ايمو يداها وقالت مبتسمه"احسنتِ "





نظر مارتل إلى غروب الشمس وقال"ياآلهي سيحل الظلام ولم أجد بريس...أين هيا ياترى..كيف اختفت دون أن أشعر..اتمنى أن لايحدث لها مكروه.."
وبدأ يبحث في جميع الأتجاهات ويصرخ بصوت عالي جداً"بريـــــــــــس..أين أنتي...بريـــــــــــس"
ثم توقف قليلاً وقال في نفسه(الأفضل أن اعود لمكان نصب الخيمه كي استدعي البقيه ويبحثون عنها معي أفضل من أن ابحث لوحدي..ولكن حتى أن ذهبت إليهم لن أصل إلا وقد حل الظلام..ياآلهي..)ثم بدأ بالركض السريع جداً وهو يصرخ بأسم بريـــــــــــس..

في مكان نصب الخيمه

جلس جميعهم على سجــاده متوسطة الحجم إلا معلم جاي فقد ظل واقفاً أمامهم..

قال المعلم"الجميع متواجد إلا مارتل و بريس...حسناً سأنتظر لمدة خمس دقائق إن لم يأتوا سأقوم بالبحث عنهم.."

مرت الخمس دقائق ولم يحدث شئ وقد بدأ الظلام تدريجياً..

قال المعلم"حسناً..سأقوم بالبحث عنهم.."
قالت تورا"وانا ايضاً معلم..سأساعدك"
ابتسم المعلم وقال"لا داعي تورا سأذهب لوحدي"
قالت تورا"أرجوك معلم إن بريس صديقتي"
ظهرت علامة قطرة ماء على جاك وقال بصوت خافت"صديقتي هااا..."
قال المعلم مبتسماً"حسناً لا بــأس.."
شعرت تورا بالسعـــاده ثم أتت نحوه لتذهب معه..
ولكن فاجأهم صـــراخ مارتل و هو يقول"معلــــــــــــم"
تفاجئ الجميـــــــــع ونظرو نحوه..فتوقف مارتل وقال وهو يتنفس بصعوبه من التعب"بريس....إن بريس..."
قالت تورا بخوف"مابهــــــــا؟"
قال مارتل"إختفت.."
قال المعلم بحده"كيـــف؟"
قال مارتل بخوف"صدقني لا أعرف كنت أمشي وكانت خلفي وعندما تحدثت إليها لم أجد رداً منها فنظرت للخلف ولم أجدهــا!"
قال المعلم"لابأس...سنبحث عنها الآن..."



تناثرت أصـــوات المعلم ومارتل و تورا في جميــع الأماكــن منادين بأسم"بريـس"ولكن دون جدوى!

قال المعلم وهو ممسك بكشاف الضوء"حسناً لم يتبقى إلا آخر مكان وقفت فيه يامارتل"
قال مارتل"حسناً.."
و اتجهوا جميعاً نحو آخر مكان توقف فيه مارتل...وكانوا في طريقهم ينظرون إلى جميع الاتجاهات بحثاً عنها

وفي طريقهم إلى هناك...شعرت تورا أنها رأت شيئاً خلف الشجره..وقالت"معلم..أشعر أن هناك شيئاً ما خلف هذه الشجره"

ركض مارتل مسرعاً بأتجاه الشجــره ...وعندما وصل إلى هناك...صرخ بصوت عالي"لااا..."
ركض المعلم و تورا نحوه بقلق وعندما رأت تورا الموقف صعقت وصرخت بأعلــــــــــى صوتها
اما المعلم فقد اتسعت عيناه عندما رأى ذلك...

فقد كانت بريس ساقطه على الأرض مغشياً عليها ويغطي وجهها الدمـــــاء..!

اقترب منها مارتل و وضع سمعه على صدرها وقال"إنها تتنفس"
ثم نظر إلى وجهها الملئ بالدماء وقال بخوف"مالذي حصل لها"
اقترب منهما المعلم و أنزل منها نظارتها ورفع خصلات شعرها وقال"لا...إنه جرح فقط على جبينها.."
حملها مارتل بين يديه وقال"إذاً دعنا نرجع إلى الخيمة لكي نعالجها..."






في داخل خيمة الفتيان كان مارتل جالساً وأمامه بريس وهي تبدو في حالة النوم وتجلس بجانبها تورا وهي حزينه جداً...وفي خارج الخيمة كان الجميع جالساً حول موقد النـــــار وهم صامتين...

وبعد لحضات قليله قطع صمتهم صوت مارتل مستبشراً"لقد استيقظت بريــــس"
ارتسمت البسمة على شفاة الفتيات وقاموا راكضات نحو الخيمه ...وفي الداخل

قالت لويس بقلق"بريس هل انتِ بخير؟"
ابتسمت بريس قليلاً وقالت بصوت خافت جداً"الحمدالله بخير"
قال مارتل"لقد خفت كثيراً لا أعرف كيف اختفيتي عني؟"
قالت بريس"أنا!"
قال مارتل بقلق"نعم"
قالت بريس وهي تضع يدها مكان الجرح"اهاا...."
قال مارتل"هل تذكرتي"
قالت بريس"نعم....ولكن...."
قال مارتل "ولكن ماذا..؟"
رجعت بريس بذاكرتها للوراء...((

كانت بريس تمشي خلف مارتل وهي تنظر يميناً ويساراً
وفجأه رأت أسهم صغيره تتجه لليمين وقالت بصوت خافت لم يسمعه مارتل"ربما من هنا"
وبدأت تمشي بأتجاه تلك الأسهم إلى أن وجدت مكان الكنز وشعرت بفرحــه غامره وقالت"هنا يامارتل..لقد وجدت مكانه........!"
شعرت بعدم وجود شخص خلفها وعندما نظرت للخلف لم تجد مارتل فشعرت بالخوف وركضت مسرعه للمكان الذي بدأت منه...فتعثرت قدمها من أحد الأحجار وسقطت على الرض وكانت المصادفه أنها أيضاً سقطت على صخره صغيره وجرحتها في جبينها و.......))

قالت بريس"هذا آخر شئ أتذكره وهو سقوطي..."
قال مارتل وهو يضع يده على صدره"الحمدالله أنها توقفت إلى هنا"
قالت تورا"نعم..لقد أرعبني موقفك جداً"
ابتسمت بريس وقالت بخجل"شكراً لأهتمامكم"
قالت هارو وهي تغمز لبريس"الشكر موصول لـ مارتل ..لقد كان مصراً أن يبقى هنا معك حتى تستيقظي ويطمئن عليكِ"
إحمرت وجنتي بريس فصمتت ونظرت للأسفل بخجل شديد حتى مارتل فقد خجل جداً و قال"حسناً بريس سأذهب إلى المكان الذي أخبرتني عنه كي أحضر الكنز.."
قالت بريس بقلق"ولكن يامارتل الوقت متأخر الأن.."
قال مارتل مبتسماً"لا تقلقي على الرجل"ثم خرج من خيمتهم
قالت ايمو"أنه خجول جداً"
قالت بريس وهي تضم كلتا يديها وتقول بخجل وصوت خافت"نعم..إنه أروع..من الرائـــع"






نظر المعلم جاي إلى ساعته التي تشير إلى العاشرة مساء وقال"هيا اعزائي حان وقت النــــوم ..هُناك رحلة رائــعه تنتظرنــا غداً..."

كان الجميع جالساً حول موقد النــــار إلا ستــــان فقد كان يفضل الجلوس داخل خيمة الفتيان

قال راي وهو يجلس بجانب هارو"سأشتاق إليكِ عزيزتي"
ابتسمت هارو وقالت"و أنا ايضاً"
اخرج راي من جيبه ورقه صغيره جداً ومطويه وقال"أقرأيها قبل أن تنامـــــي"
وفي نفس اللحظه أخرجت هارو ورقه صغيره مطويه ايضاً وقالت بخجل"وانت كذلك أقرأ هذه قبل أن تنام"
تبادلو الأوراق ثم وقفوا وقال راي"تصبحين على الخير و الحب"
قالت هارو بخجل"وانت من أهله.."ثم اتجه كل منهما نحو خيمته

وكانت بينهم تورا فقد كانت في آحــــلام اليقظه وهي تنظر بشغف نحو المعلم..وقد ذهب الجميع ولم يبقى إلا هي

قال معلم جاي"تورا!..ألا تذهبي للنوم"
بمجرد سمــاع إسمها من الأنسان الذي تحبه شعرت أنها استيقظت من حلمها الرومانسي
ضحك المعلم وقد شعر انها في عالم آخر وقال"ألا تريدين أن تذهبي للنوم..هيا غداً سنذهب للمرحلة الأخرى لا بد أن تستعدي لها"
وقفت تورا وقالت بأرتباك شديـــد"أ..أنا...آسفه معلم"
قال المعلم"على ماذا تتأسفين تورا!"
شعرت تورا بأرتباك أشــد وإحمرار وجنتيها وقالت مرتبكه"تصبح على خير معلم"
ابتسم المعلم لها وقال"وأنتِ من أهله تورا"
تمنت تورا أن لو تقف طوال حياتها أمامه وتنظر إليه .. يستحيل أن تمل من النظر إليه..
ثم ذهبت لخيمة الفتيات...

في خيمة الفتيــــــان...

قال جاك"ليون ..ليون.."
قال ليون"نعم"
قال جاك"تصبح على خير"
ظهرت علامات الأحباط على وجه ليون وقال"من يسمعك يقول أن لديك شئ مهم!"
نظر جاك نحو راي وقال"راي..احكي لي يومك هذا بالتفصيل"
قال راي "آه...أحكي لك ماذا ,وأترك لك ماذا؟"
ابتسم جاك وقال"ماشئت هعهع"
قال راي"حسناً"وبدأ يسرد ماحدث له مع هارو خصيصاً...

وفي هذه اللحظه استلقى ستان على فراشه و وضع رأسه على وسادته...وأغمض عينيه لينـــام
ولكن..
شعر أن هنـــاك شيئاً اسفل الوساده وعندما رفعها تفاجئ برؤية البطاقة الحمراء و كلمة(أحبك)





في خيمة الفتيات..

كانت تورا مستلقيه وهي تضم كلتا يديها وتقول في نفسها"يارب أن المعلم يرى بطاقتــــي"

وبجانبها مستلقيه لويس وبجانب لويس تستلقي ايمو..اما هارو فكانت في الزاويه وعندها فتحت تلك الورقه التي اعطاها راي وكان قد كُتب فيها(أحبك..ولن أحب سواكِ)إحمرت وجنتي هارو وضمت الورقه إلى صدرها
في هذه اللحظه وفي خيمة الفتيان فتح راي الورقه وقد كُتب فيها(و أنا أيضاً أحبــــــك)

وفي خيمة الفتيات..

استدارت لويس نحو ايمو وقالت مبتسمه"هاا..كيف كان يومك مع ليون؟"
قالت ايمو وهي تنظر إليها"ليس رائعـــاً.."
قالت لويس بتعجب"لماذا..؟"
صمتت ايمو قليلاً وظهرت علامات الحزن على وجههــا وقالت بعد برهه"هل تصدقين...أنني قمت بتمزيق جميع رسومات ليــــون..إلا.."فمرت في مخيلتها تلك الصوره الباقيه وهي رسمة لإيمو وبجانبها ليون حولهما اطفالهما...!
ظهرت علامات الدهشه الشديده على وجه لويس وقالت"ماذا!قمتي بتمزيقها"
قالت ايمو بحزن"وحاولت أن أبتعد عنه قدر الإمكــان حتى أنني اعتقدت أن الحظ السئ هو الذي جلبني له في هذه الرحله!"
قالت لويس"ولمــــــــــاذا؟"
صرخت ايمو في وجهها باكيـــــــــه"لأنني لست من نصيبه ولن أكــــــون من نصيبه"
اتسعت عيناي لويس عندما سمعت ذلك ولم تنطق بكلمه!
ثم هدئت ايمو قليلاً ومازلت الدمـــوع في وجهها وقالت"انا لن أكـــون له فلماذا أتعب نفسي بحب من طرف واحد..إنه...إنه لأبنة عمـــه..ليون لأبنة عمه وليس لي..فالأفضل علي تركه ونسيان حبه"
شعرت لويس بالحزن الشديد وقالت"أنت لستِ أفضل حالِ مني..ولكن ألم تجدي صعوبه في ذلك!"
قالت ايمو هي تبكي"بلا..وجدت..لم أنجح في ذلك حقاً..لم أستطيـــع"
حاولت لويس الأبتسام كي تنسي ايمو آلمها وقالت"أيمو لا أحد يعلم ماكتبه الله لنا ومايخبئه القدر لربما مع الأيام حبك وطلب من اهله تزويجه لكِ..أن الولد هو الذي يختار زوجة المستقبل ..."
قاطعتها ايمو قائله"ولكن هناك لديهم..العادات والتقاليد أقـــوى من كل شئ..."ثم أخذت ببطانيتها واختبئت بداخلها..

قالت لويس بحزن في نفسها"ايمو...لاأحب رؤيتك هكذا أنني اشعر بما تشعرين ..فمن الصعب جداً جداً أن ينسى القلب حبيبه...مهما كــــــــــــان.."






بعد فتره طويله قليلاً نــــام الجميـــع وعم الهدوء والصمت المكـــــــان..

انهضت بريس من فراشها ونظرت يميناً و شمالاً فأذا بجميع الفتيات نائــــــمات..وقالت في نفسها(لم أستطيع النــــوم...)ثم ظهرت علامات الخجل على وجهها واكملت حديثها في نفسها(ربمــا..ربما ..لأن مارتل أشغل عقلي وقلبي..)..!
ثم توجهت إلى خارج الخيمه ونظرت إلى جميع الأتجاهات..وكان المكان مظلم ولايرى إلا ضوء القمر
فشعرت بالعطش وذهبت للمكان الذي به جالون الماء...وبعد أن شربت منه أرادت ان تستدير كي ترجع للخيمه وتنـــام..
ولكنها تفاجأت عندمـــا رأت مارتل خلفها!
ابتسم مارتل وقال بصوت خافت"ألم تنامي إلى الآن..!"
قالت بريس بخجل وصوت خافت وهي مندهشه"لا..سأنام الآن.."
في هذه اللحظه اقترب منها مارتل جداً و...
قبــــلها من جبينهــــا...ثم قال وهو ينظر إلى عينيها مباشره وبخجل"تصبحين على خير"وأتجه لخيمتـــه

فتوردت وجنتي بريس من الخجل الشديد وشعرت بنبضات قلبها السريعه وقالت"هل أنا في حُلم..!"




الحب تجربة حيــة لايعانيها إلا من يعيشها ..!

الحلقة الخامســــة عشـر


في صباح يوم جديد مـلـيء بالنــور والأمــل و التفاؤل..

استيقظ الأغلبــيه وتجمعوا حول مائدة الأفطـــار وكان البعض منهم يضع يده على خده من طول الأنتظار!

قالت تورا بملل"يا آلهي أيعقل ان جاك لم يستيقظ إلى الآن!"
قال ليون مبتسماً"ذهب راي لكي يوقظه هه حقاً لاينفع معك إلا هو"

وفي داخل الخيمه..

صرخ راي "جــــــاك استيقــــــــظ سنذهب اليوم إلى القلعه بسرعـــه استيقظ وإلا عُقبت.."
لم يستجيب له جاك فقد كان في نـــوم عميق جداً..
قال راي بملل"يا آلهي وكأني لم أفعل شئ"
نظر راي لليمين فوجد في زاوية الخيمه جالون ماء متوسط الحجم...فابتسم ابتسامه ماكــره وقال"لم يبتقى إلا هذا"


وفي الخارج..

نظرت تورا نحو المعلم والذي كان ينظر للأعلى وكأنه شارد للذهن وقالت في نفسها بخجل(ربما رأى بطاقتي و الآن متسائل ممن هي؟)
اما بريس فوقعت عيناها مباشره بعيني مارتل و هو ينظر إليها فأنزلت رأسها للأسفل بخجل وايضاً مارتل فقد نظر لليمين وقد بانت عليه علامات الخجــل..
وفي هذه الأثنـــاء سمـع الجميـــع صراخ جــــــــاك..وخروجه بعد قليل من الخيمه و هو يضع البطانية حوله
وكان يرتجف من شدة البرد...
ضحك ليون وقال"اقسم أنني توقعت..شكلك رائع ياجاك وانت ترتجف"
جلس جاك وراي على المائد وقال جاك و هو يشعر بالبرد"أقسم انني سأرجعها إلى صاحبها"
ضرب راي جاك من ظهره وقال بمرح"تناول الأفطار ومن ثم أرجعها لي في وقت لاحق"
قالت تورا بملل و صوت خافت"هه قابلوني لو أرجعها له"



وقف جميع الطلاب بأنتظام امام المعلم جــاي وقال المعلم"الآن هل أنتم مستعدين؟"
قال الأغلبيه بصوت واحد"نعـــــــــــــــم"
ضحك المعلم وقال"يبدو انكم متحمسين جداً..حسناً هيا واحد ،واحد إلى الحافله ،لنذهب إلى قلعة ماندا"
وعندما بدئوا الركوب في الحافله كانت آخرهم لويس وعندما صعدت لم تجد إلا مقعدين خاليين ،مقعد بجانب ستان والمقعد الآخر يسع لفرد واحد،فوقعت عيني لويس على ستان وقالت في نفسها(أشعر أن هناك شئ متغير فيه لهذا اليوم ،حتى نظراته غريبه جداً،حقاً أشعر بالخوف منه لأن نظراته هذه تذكرني بـ....)
قاطع تفكيرها المعلم"هيا لويس اجلسي في مقعدك"
قالت لويس"حاضر معلم"ثم توجهت للمقعد الذي يتسع لفرد واحد وفضلت الجلوس فيه
اما المعلم فقد كان السائق وتجلس في المقعد الخلفي له تورا مباشره وهي تشعر بسعاده لا مثيل لها
قال جاك"معلم،كم تبعد قلعة ماندا من هنا؟"
قال المعلم"ليس كثيراً ..تقريباً ساعتين"
قالت تورا بحماس"معلم،أذكر انني درست قلعة ماندا في مادة التاريخ وهي رابع اكبر قلاع العالم"
قال المعلم مبتسماً"نعم ،إنها كبيره و واسعه جداً جداً لدرجة ان عندما تدخلها تشعر أنها اكبر من مدينتنا"
قال جاك بدهشه"ياآلهي،ألهذه الدرجه..حقاً أنا نادم جداً لأنني لم أحضر كاميرا التصوير الفوتغرافي معي"
ابتسم المعلم وقال"ولكنني جلبتها معي لأهميتها"
ابتسم جاك بسعاده وقال"رائــــع"
قال تورا "معلم ،مانوع المسابقه في القلعه هل هي البحث عن الكنز ايضاً؟!"
قال المعلم"سأخبركم بنوع المسابقه هنــاك"

بعد ساعتين إلا ربع وصل الطلاب إلى القلعه المشهوره ماندا..

وقف المعلم امام القلعه وخلفه الطلاب..

نظرت ايمو للقلعه وهي في دهشه شديديه وقالت بصوت يكاد يسمع"ماهذا؟إنها..إنها اسطورة حقاً"
قالت تورا وهي تنظر في القلعه بأعجاب شديد"إنها أروع مما تخيلت ياي "
قال راي"جداً رائعه.."
قالت هارو"نعم راي،إنها مدهشه حقاً"

مشى الجميع بقيادة المعلم جاي إلى بوابة الدخول وكانت بوابه كبيره جداً تزينها الرسومات الزخرفيه
وكان هُناك رجل يقف امام البوابه وعندما رأى المعلم و الطلاب قال"هل أنتم التابعين لمدرسة الثانويه الثانيه"
قال المعلم"نعم"
ألقى الرجل التحيه على الجميع وقال"اهلاً بكم،إن الآنسه والسيد في أنتظاركما،تفضلوا بالدخول"
قال ليون في نفسه(الآنسه والسيد!!)
فُتحت البوابه ودخلوا الجميع القلعه وكانوا منبهرين جداً من جمالها،وفي داخل القلعه...
جلسوا جميعهم على أريكات غريبة الشكل رائعة المنظر ..
قال مارتل هامساً لـ بريس"هل أعجبتك القلعه؟"
قالت بريس مبتسمه بخجل"نعم"
قال مارتل مبستماً"وأنا،ايضاً"

في هذه اللحظه دخلت عليهم فتاه يبدو انها في العشرين من عمرها ذات شعر اسود وعينان عسليتان وخلفها فتى وكان يبدو أنه اصغر منها بقليل..

قال الفتاه"اهلاً بكم"
وقف المعلم و وقف الطلاب بعده وقال"شكراً لكِ آنسه كايرا،نحن التابعين لمدرسة الثانويه الثانيه،نتشرف بلقائك"
إحمرت وجنتي كايرا وهي تنظر للمعلم وقالت في نفسها(إنه وسيـــم)ثم قالت"وانا ايضاً اتشرف بلقائكم"
شعرت تورا بأن نظراتها غير طبيعيه للمعلم فشعرت بالغيره الشديده وكانت تنظر إلى المعلم ومن ثم كايرا وقالت في نفسها (من أين خرجت لنا هذه الكايرا)
قال المعلم موجه حديثه للطلاب"هذه الآنسه كايرا وآخاها السيد شارل إنهما حفيدا الجد ماني الذي اسس هذه القلعه"
القوا الطلاب عليهم التحيه..
ونظر شارل نحو الفتيات وتحولت عيناه إلى قلوب وقال و وجهه محمراً"هلاً بكم يافتيات،حضوركم إلى قلعتنا شرف كبير لي"
ظهرت علامات الأحباط الشديد على الأولاد وقال جاك وقد ظهرت عليه علامة قطرة ماء"و كأننا غير موجودين!"


الساعه 10:26 .. وفي حديقة القلعه الكبيره و الواسعه المزينه بالورود و الأزهارالكثيفه والرائعه

كانت لويس تتأمل هذه الورود بحنان و ابتسامه صافيه
ثم نظرت لمكان يبعد عنها قليلاً فأذا بـ ستان يجلس لوحده امام الحديقه على كرسي خشبي وكان هناك كرسي آخر بجانبه
شعرت لويس بالحزن وقالت في نفسها(إنه وحيـــد،اشعر بالشفقة عليه..هل أذهب إليه حتى اجلس معه ..ولكنني خائفه منه جداً)
نظرت إليه بنظرات الشفقة و الحزن وقالت"سأذهب إليه،سأتحمل كل شئ لأجل أن يرجع ستان ذو الأبتسامه المرحه البريئه.."
ثم تقدمت نحوه وتشعر بتثاقل قدميها كلما اقتربت منه و تسارع نبضات قلبها..وعندما وصلت إليه قالت
"ستان"
لم ينظر لها ستان وكان شارد الذهن ..ثم جلست بالكرسي الذي بجانبه وقالت"إنك تحب الأزهار و الورود"
اتسعت عيناي ستان دهشة مما قالت ثم مالبث إلا ان ظهرت عليه علامات الغضب وقال"من قال لكِ ذلك"
قالت لويس"انا لم أنســى شئ مما كنت تحب"
وقف ستان وقال بغضب"أنا أكــره العوده لذلك الماضي السخيف"
قالت لويس بحزن شديد"ولماذا ستان؟لقد تغيرت كثيراً ، أنت لست ستان الذي عرفته في طفولتي ليس ستان الذي أخرجني من أكبر محنة واجهتني في حياتي ،ليس ستان الذي لا يحب أن يراني حزينه،ليس ستان الذي تعلمت من خلاله الحب،بمجرد افتراقنا لعدة سنوات تغيرت كـ...."
قاطعها ستان بغضب"لويس،قلت لكِ اكره العوده لذلك الماضي السخيف ،لقد كنت طفلاً لا أفقه من أمور الحياه إلا الأشياء التافهه ..."
قاطعته لويس بحزن"ليست اشياء تافهه، لقد كانت اجمل الأشياء في طفولتك ولكن الآن تغيرت لـ....للأسوأ!"
قال ستان بغضب"انا لا أريد رؤيتك انت تضايقيني كثيراًَ ،انا اريد العيش هكذا إلى أن اموت ليس لكِ دخل في حياتي يكفي تلك السخافه التي حصلت بالأمس" ثم اراد الذهاب ولكن..
قاطعته لويس بنبرة بكاء حــاده"ستـان ليس انت فقط الذي فقدت والديك حتى أنا ،ليس انت فقط الذي حُرمت من حبهما و حنانهما حتى أنا،ليس انت فقط الذي عشت حياة قاسيه حتى أنا عشت حياة أقسى من حياتك ومع هذا بقيتَ الأمل الوحيد لي في هذه الحياه..أنا..أنا ...."ثم غطت وجهها بكفيها وهي تبكي بحده
اما ستان فقد كان متوقف قليلاً و هو يسمع صوت بكائها ثم تركها و مشى ...




وفي الجهة الأخــرى من الحديقه كانا هارو وراي يميشان

قالت هارو بأبتسامه"ياي أحب الورود الحمراء"
ابتسم راي ثم اقترب من أحدى الورود الحمراء و..قام بقطفها وقال"أهديها لكِ"
ابتسمت هارو وقالت بخجل"شكراً.."وعندما مدت يدها لتأخذها..
قاطعهم صوت رجل و هو يصرخ"لمــــــــاذا فعلــــــت ذلك...؟"
نظرا هارو و راي نحو الرجل وقال الرجل بغضب"لماذا قطفت الورده ألا تعلم قدر الجريمة التي ارتكبتها"
قال راي مرتبكاً"أ..أنا لم أقصد ذلك ثم انني لم أعلم ان هذا ممنوع"
في هذه اللحظه تفاجأ راي بتدخل شارل قائلاً"لا بأس،سأسامحهم لأنهم ضيوفنا"
نظر الرجل إلى شارل وقال بأحترام"ولكن سيدي.."
قاطعه شارل"انا المسؤول هنا،هيا أنصرف"
قال الرجل حسناً سيدي أنا أسف.."ثم نظر إلى هارو و راي وقال"وآسف لكما "وذهب..
قال شارل"أعطني الورده"
استجاب راي وأعطاها إياه..ولكنه تفاجـــئ عندما رأى شارل يتقدم بأتجاه هارو وقال لها وهو يقدم لها الوردة بخجل "هذه لكِ آنستي،اتمنى أن تعجبك"
شعر راي بالغضب الشديد لدرجة أن وجهه أصبح محمراً من الغضب وتقدم حتى صار امام هارو مباشره وقال موجهاً حديثه لشارل "ايها الأبله إنها خطيبتي ليس لك الحق في فعل هذا الشئ السخيف"
قال شارل بأحباط"حسناً أنا آسف" ثم ذهب..
نظر راي للخلف و قال"إنه غبي و احمق"
قالت هارو بخجل شديد وصوت خافت"لماذا قلت له أنني خطيبتك؟!"
ابتسم راي وقال"لأنك ستكونين كذلك"
ادارت هارو ظهرها من الخجل ثم مشيت ولحق بها راي...




في داخل القلعه وامام باب كبيـر جداً ..كانت تورا تمشي يميناً وترجع يساراً وهي مستشيطه غضباً
وفي هذه اللحظه أتى جاك وعندما رأها قال بأبتسامة مكر"لماذا انتي غاضبه هكذا؟"
قالت تورا بغضب"وما شأنك انت"
قال جاك"هعهعهع أعرف ذلك،انتِ غاضبه لأن المعلم له اكثر من نصف ساعه مع الأنسه كايرا في الداخل"
توقفت تورا وقالت بحزن"حسناً،مارأيك جاك في كايرا؟"
قال جاك وهو ينظر للأعلى"امم..إنها آنسه جميله و يبدو انها معجبه بالمعلم جاي"
شعرت تورا أنها تكاد أن تنفجر من الغضب وقالت"جميله ومعجبه هاا.."
مد جاك لسانه لتورا وقال"الحقيني أن استطعتي" ثم ذهب راكضاً
صرخت تورا بغضب شديد "ايها الأحمــــــــــــــق" و ركضت للحاق به..




دخل شارل القلعه ويبدو على وجهه الملل وكان يمشي متجهاً إلى السلم ولكنه شعر بوجود شخص ما..
وعندما نظر لليمين رأى ايمو تجلس وحدها ثم قام بتعديل لباسه وهيء نفسه وتقدم نحوها وعندما اقترب
قال"آنستي،اتمنى أن تعجبكِ"
نظرت ايمو إليه بأستغراب وهو يقدم الورده لها ومن ثم أخذتها منه وقالت بأبتسامه"شكراً لك"
إحمر وجه شارل وقال"عفواً،ولكن ماأسمكِ آنستي"
ابتسمت ايمو وقالت"ايمو"
قال شارل"وانا ادعى شارل،تشرفت بمعرفتك" ثم جلس امامها على الأريكه..
قالت ايمو"سيد شارل أنا...لدي طلب"
ابتسم شارل وقال"تفضلي يا آنسه"
قالت ايمو"أنا أحب الرسم كثيراً و...ولم احضر اداوتي معي...."
قال شارل"ياه تحبين الرسم هل تتقنين رسم الأنسان"
قالت ايمو"نعم"
قال شارل"هذا رائـــــــــع إذاً دقائق فقط وسأطلب من الخدم إحضار ادوات الرسم لكي ترسمينـــــــي" ثم ذهب مسرعاً
ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو وقالت"يا آلهي ماهذه الورطــــه!"



قلبــــي ليس و لن يكون إلا لك وحدك..!

الحلقه السادسة عشر





بين بريس و مارتل..

اراد مارتل أن يقطع لحظة الصمت تلك وقال "بريس..أنا..أنا أريد أن اخبركِ بشئ "
شعرت بريس بخفقان قلبها وإحمرار وجنتيها وقالت بأرتباك"تفضل مارتل..؟"
قال مارتل وقد شعر بالخجل الشديد"في الحقيقه هو شئ اخفيته عنكِ لفتره طويله..."!
نظرت بريس إلى عينيه مباشره وشعرت انه سيقول شئ ربما يغير مجرى حياتها
قال مارتل بأرتباك ملحوظ"في الحقيقة،هو....."
قالت بريس بخوف"ماهو..مارتل؟!"
صمت مارتل ونظر للجهة الآخرى وتبدو الحيـــــره مرسومه على ملامحه
قالت بريس"مارتل!"
أخذ نفساً عميقاً وقال بأرتباك وخجل"هو..ليـ ـ ـ ....لا..أعرف ماذا سأقول"
شعرت بريس بالخجل وقالت بصوت خافت"هذا شئ راجع لك،إذا كنت تريد القول أم لا"
إزداد إحمرار وجه مارتل فقام برفع خصلات شعره إلى الخلف وقال"في الحقيقه أنا..أحببت فتاه"
صُعقت بريس وشعرت بخفقان قلبها بشده وإحمرار وجهها فنظرت للأسفل من شدة الخجل
اكمل مارتل حديثه وقال "و...أريد منكِ ان تساعديني في هذا و...تخبريني كيف اصارحها بحبي لها"
اتسعت عيناي بريس..كيف هذا قبل قليل قلت لي بأنك تحب فتاه والأرجح أنها أنا لكن كيف أساعدك..أساعدك ،كيف تعترف لي؟..أم أساعد الشخص الذي أحبه ليصارح بمشاعره لتلك الفتاه الآخرى؟!
دارت هذه الأسئله في رأس بريس وشعرت بحرقه غريبه داخل مشاعرها وانها ستنفجر باكيه
ولكنها وقفت وقالت وهي تشعر بالغضب"انا لا شأن لي في هذا"
وعندها أرادت الذهاب ولكن استوقفها صوت مارتل قائلاً"ارجوك ساعديني انا لا أعرف كيف اخبرها؟"
قالت بريس دون ان تنظر إليه و بنبرة بكاء"اخبرها بالصراحه"ثم ذهبت راكضـــــــــه..



في هذه الأثناء خرج المعلم و الآنسه كايرا من الغرفه وكات تورا تقوم بضرب و ركل جاك

نظر المعلم نحوهما وقال"تورا،جاك توقفا"
نظرت تورا نحو المعلم و ارتسمت علامات الخجل على وجهها فرمت بجاك ارضاً و وقفت بأتزان و خجل
قال المعلم"لماذا تتشاجران؟"
قال تورا وهي تضحك"لا عليك معلم إنها مزحه فقط"
قال جاك و هو مرمي على الأرض بجانب تورا وعيناه منتفختان تدور حول رأسه النجوم"مـــزاح..هاا"
وطئت تورا بقدمها على قدم جاك حتى لا يتكلم فقال المعلم"حسناً إذهبا وناديا الجميع وأخبراهم أنني اريدهم الآن قبل الغداء في غرفة الأجتماعات هذه"
قالت تورا بأبتسامه عريضـــه"حاضـــــــــــر معلــــــــــم"
وقامت بسحب جاك من يده فركضت بــــه ...
ضحكت كايرا وقالت"إنهم اشقياء"
قال المعلم جاي"ولكنهم رائعين"




في الجهة التي كانت ايمو متواجده فيها وكان بيدها قلم وكراسه و أمامها يقف شارل مبتسماً وكأنه سيلتقط صوره
نظرت ايمو بحزن نحو الرسمه وشعرت أنها غير متقنه لأنها أول مرة ترسم شخص غير ليــــون فهي اعتادت على رسمه هو فقط حتى اصبحت قادره على رسمه بجميع الأتجاهات ولكنه يبدو انه تغير كثيراً بالنسبة لها في الآونة الأخيــره...
قطع حبل افكارها صوت تورا وهي تصرخ"ايمـــــــــــــــــــــو"
نظرت نحوها ايمو وقالت"مابكِ تورا؟"
قالت تورا"المعلم يريدنا الآن جميعنا في غرفة الأجتماعات"
قالت ايمو"الآن!"
قالت تورا"نعم"
قالت ايمو"أين هي قاعة الأجتماعات"
قال تورا"ستجدينها في الممر الثاني هُناك" ثم ذهبت مسرعـــه ممسكه بجاك خلفها..
قال شارل"هل انتهيتِ من رسمي؟!"
قالت ايمو بأبتسامه"نعم هاهي.."
نظر شارل إلى الرسمه فأنبهر وقال"رائــــــــــعه،رائــــــــــعه" ثم اخذها منها وبدأ يتأملها
فوقفت ايمو وارادت الذهاب ولكن استوقفها شارل قائلاً"شكراً لكِ آنسه ايمو"
ابتسمت ايمو وقالت"لا داعي للشكر" ثم ذهبت..




في غرفة الأجتماعـــــــات

اجتمع الطلاب ولم يتبقى أحداً وكانوا يجلسون على كراسي كبيرة الحجم و طاولــــة كبيره جداً و يتوسطهم المعلم

قال المعلم جاي"الآن اصبحتم مكتملين،إذن سأشرح نظام المرحله الثانيه،في المرحلة الآولى كان وجود الكنز سهل جداً حيث كانت هناك أدله تشير إلى مكان الكنز أما هنا فسيكون الأمر مختلفاً قليلاً"
قالت تورا"وما هوا؟"
قال المعلم"سيكون البحث الآن على الجوهـــــــره"
قال جاك"الجوهره!"
قال المعلم "نعم"
قال ستان محدثاً نفسه(أشعر بالملل من هذه المسابقه)
قال ليون محدثاً نفسه(ربما ستكون هذه المرحله ذات طابع حماســـي جداً)
قالت تورا"ولكن معلم،اين سيتم البحث عن الجوهره؟!"
قال المعلم"سيتم البحث عنها في الدور الأرضي من القلعه وستكون هناك خمسة ابواب سيدخل كل اثنان منكم باب وستجدون في البداية جوهره مزيفة ترشدكم إلى الجوهره الثانيه وستفعل مثل مافعلت الأولى و ستكون مزيفه ايضاً إلى أن تصلوا إلى الجوهره الثالثه عندها سترشدكم إلى الجوهره الحقيقيه"
قالت تورا"يااه هذا رائــــــــع..أشعر انها حماسيه جداً"
قال جاك بسخريه"هذا واضح جداً"
قال المعلم"ولكن هناك آمر آخر،و هو أنكم لن تستطيعو الخروج إلا بوجود الجوهره فالباب إذا قُفل لن يفتح إلا إذا وضعتوا الجوهره الحقيقيه فيه"
ملئت الدهشه و جوه الجميــع وقال مارتل "و إذا لم نجدها"
قال المعلم"ستبقون في المكان إلا أن تجدوها و أنا اثق في طلابي "

همست هارو لراي قائله"ما رأيك راي؟"
قال راي"يبدو انها رائعه"

قال المعلم"وستبدأ المسابقه غداً الصباح في الساعه السابعه تماماً ،هيا انصرفوا حان وقت الغداء الآن"




الساعه 5:15 عصراً

كان جاك يتأمل منظر الحديقه من أعلى القلعه ولكنه شعر بوجود احد الأشخاص خلفه وعندما التفت قال"أنت!"
ابتسم شارل وقال"اسمي شارل لوسمحت"
قال جاك بملل"أعرف هذا"
تقدم شارل نحوه وقال"كيف هي حياتكم بالمدينه؟"
قال جاك مستغرباً"ولماذا هذا السؤال؟!"
قال شارل"لأني اتمنى ان أعيش هُناك"
قال جاك"إذاً انت قضيت حياتك كلها هنا!"
قال شارل بحزن"نعم"
قال جاك"ولماذا؟"
قال شارل بسخريه"هذه قوانين العائله المحترمه بأن لا نخرج من القلعه حتى نموت!"
ضحك جاك و قال"و يوجد قوانين ايضاً،حسناً اين بقية عائلتكم؟!"
قال شارل"سأخبرك لا حقاً، ولكن لم تجبني على سؤالي"
قال جاك"ممم..المدينه انها رائــعه و جميله و خياليه و جذابه و......."
ظهرت علامة قطرة ماء على شارل وقال"و كأنني طلبت منه ان يصف لي احدى الفتيات!"
ثم قطع شارل كلام جاك قائلاً"أخبرني ما أسم تلك الفتاه؟"
نظر جاك للأسفل بأتجاه الحديقه فوجد تورا وقال بغضب"وما شأنك؟"
قال شارل بأبتسامة خوف"لا لاشئ فقد كنت اريد التعرف عليها"
مد جاك لسانه وقال"لن أخبرك" ثم ذهب..
نظر شارل نحو جاك و هو ذاهب وقال"لا أحد يصغي إلـــي منهم"



في هذه الأثناء دخلت تورا القلعه وعندما نظرت لليمين وجدت على احدى الطاولات كراسه و قلم فقالت في نفسها(ربما انها لإيمو)
ثم توجهت نحوها وجلست على الأريكه واخذت الكراسه و القلم وبدأت بكتابة اشعار الحب ورسم القلوب وبجانب كل قلب حرف المعلم جاي وكانت تشعر بالسعاده عندما تعبر عن مشاعرها و كانت تكرر كلمة"احبك" تحت حروف المعلم جاي

....."ممم..ربما اسميه ابـــــداع!"
خفق قلب تورا خوفاً ونظرت للخلف و تفاجأت عندما رأته..هو!
قال المعلم جاي مبتسماً"ما بكِ لم افعل شئ اثار خوفك"
نظرت تورا للكراسه ثم للمعلم و كأنها لم تستوعب ماحصل!
قال المعلم"ربما ستصبحين شاعره في المستقبل"
رمت بالكراسه نحو الطاوله وإحمر وجهها إحمراراً شديداً وقامت بتشبيك اصابع يدها بعضها ببعض وقالت بأرتباك"لـ ـ ـست أنا.."
قال المعلم"إذاً لماذا اسمي و اسمك موجودان بجانب بعضهما!"
شعرت تورا بعجز لسانها عن النطق وانها تكاد تبكي خجلاً ثم قامت و ركضت هاربه من الموقف
ضحك المعلم جاي وقال و هو ينظر إلى الكراسه"فتيات مراهقات!"

في علية القلعه كانت لويس تمشي متأمله بعض الألواح المعلقه على الحائط ولكنها سمعت اصوات اقدام احداً ما
وعندما التفتت وجدت تورا
ابتسمت لويس وقالت"تورا!"
قالت تورا وهي تتنفس بصعوبه وتضع يدها على قلبها"انقذيني لويس انقذيني"
قالت لويس بخوف"مابكِ تورا؟!"
قالت تورا"معلم جاي"
قالت لويس"مابه؟"
قالت تورا"لقد رأني..لقد رأني"
قالت لويس"ياآلهي،تورا اجعلي الكلام معتدلاً انا لا أفهم شيئاً!"
في هذه اللحظه أتــــــــــى صوت جاك قائلاً"بالتأكيد انها انحرجت امام المعلم"
نظرت لويس و تورا نحو جاك
قالت تورا بغضب"أنت لا شأن لك"
قالت لويس"هل هذا صحيح؟"
قالت تورا بخجل"نعم،لقد كنت اكتب فيه اشعار الحب ورأى كل شئ كتبته عنه"
ظهرت علامة قطرة ماء على لويس فقالت"حسناً لا بأس لابأس سيمر الأمر على مايرام"
قالت تورا"ولكنني خائفه"
قالت لويس"كيف تكوني خائفه وانت التي دائماً تحثيننا بأن نعبر عن مشاعرنا امام من نحبهم!"
نظرت تورا في الأسفل وقالت بتردد"صحيح و لكن..."
ابتسمت لويس وقالت"ليس هناك لكن.. هيا معي لأخبرك بالنعمة العظيمه التي انتِ تعيشيها "
وعندما أرادا الذهاب
قطع عليهم صوت جاك قائلاً"و أنا اريد ان اذهب معكم"
نظرت نحوه تورا وقالت بغضب"إنها اسرار خاصه بالفتيات لا شأن لك فيها" ثم ذهبا
قال جاك بملل"اسرار هاا..لايوجد سر بينكم إلا و أعرفه هممم.."




الساعه 10:00 مساء

عم الهــــــدوء ارجــــاء القلعه ولجأ الجميع للنوم وكانوا مقسمين حيث الفتيان جميعهم في غرفه واحده كبيره والفتيات كذلك..


وفي غرفة الفتيات..

جميع الفتيات غطوا في نوم عميـــق إلا بريس فقد كانت مستيقظة ويغطي الحـــزن ملامحها عندما تمر هذه اللحظه في مخيلتها((..
شعرت بريس بالخجل وقالت بصوت خافت"هذا شئ راجع لك،إذا كنت تريد القول أم لا"
إزداد إحمرار وجه مارتل فقام برفع خصلات شعره إلى الخلف وقال"في الحقيقه أنا..أحببت فتاه"
صُعقت بريس وشعرت بخفقان قلبها بشده وإحمرار وجهها فنظرت للأسفل من شدة الخجل
اكمل مارتل حديثه وقال "و...أريد منكِ ان تساعديني في هذا و...تخبريني كيف اصارحها بحبي لها"
..))
نهضت من فراشها فنظرت لليسار و وجدت جميعهن نائمات على أسرتهن
فقالت في نفسها بحزن(بالتأكيد انه لم يقصدني انا، لأنه لو اراد قول ذلك لي لطلبها من فتاه غيري )
صمتت لبرهه فتجمعت الدمــوع في عينيها وقالت بنبرة بكاء في نفسها(بالتأكيد انها ساندرا)
تقدمت نحو باب الخروج ففتحته وخرجت

__________________






يــآآلــــ[ـــــــ[بـ]ــــــى قـــــلــــ[و]ــــبـــهــــمـ