عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-17-2010, 03:35 PM
 
Post المضحكات المبكيات في هذا الزمن الرديء

من المضحكات المبكيات في هذا الزمن الرديء الذي أصبح فيه النهب والسرقة الموصوفة أمر جد عادي بين مكونات المجتمع حتى صرنا بيئة رخوة وأرضية خصبة لكل أنواع الإحتيال والإثراء السريع
كثر في هذا العقد الأخير من الزمان في دولنا العربية هذا النصب الذي امتد وشاع بين الطبقات كالهشيم ولم تسلم منه المؤسسات الإقتصادية والإجتماعية وحتى الإنسانية
فبرزت بشكل ملفت للغاية ثقافة الكسب السريع الذي اجتاحت البلاد والعباد وفي شتى المجالات .فنحن نحتاج أكثر من اي وقت مضى إلى مجابهة اللصوصية وكل انواع الإحتيال لحماية المجتمع من هكذا ظاهرة التي تسري في النفوس ولا تلجمها النصوص القانونية ،وذلك بالقيام بحملات التوعية والتنوير للمواطنين من كل ألوان الغش والتدليس والإحتيال على غرار جميعيات التي تعني بحماية المستهلك مادام القانون غير قادر على ذلك ولا يستطيع حماية المغفلين ومادام شهوة المال والإثراء السريع واللهت وراء المصلحة الشخصية تعلو على الكل وغدت الوسيلة لا يعير لها الإهتمام امام جشع الفرد ووحشيته ،ناهيك على وجود المرتع الحقيقي لنمو مثل تلك طفيليات من الإنتهازيين والوصوليين ،ومن فساد مستشري والرشوة متسيدة الوضع العام والزبونية والمحسوبية هي سمة العصر زيادة على التفلت من العقاب وتهريب الأموال الغير الشرعية والأدهى من ذلك يلقى البعض ممن نهبوا أموال الشعوب كل الترحاب بعد ما تقادمت مدة العقوبة والغريب أننا ننسى ،والانكى من هذا وذاك اتخاد مثل هؤلاء المثل والقدوة رغم فظاعة الجريمة وهول المصيبة .فكم من الإعانات الدولية للمعاق ،السكن الغير اللائق،التربية الغير النظامية ،..و الأعمال الخيرية نهبت وكم من المؤسسات العمومية منها او الخصوصية سرقت وكم وكم ولم يرحموا الإنسان حتى وهو يعاني من خطب الكوارث الطبيعية بدل ان تبرز إنسانيته في إعانة المنكوبين ومباشرة عملية إنقاذ ما يمكن إنقاده كشرعن أنيابه مرة اخرى واختلس ما يمكن اختلاسه سواء كان اعانة او من ممتلكات المتضررين
ولعله من الأليق الإشارة إلى أن مايحصل الآن من اختلاسات التي أبدعنا فيها ولم نكتفي بما استوردناه من الغرب فأصبح لذينا ثراثا نتباهى به ونضاهي كل اللصوص وجباهدة الإحتيال ،ومع كل الاسى والأسف حتى القانون المعمول به في دولنا مليئ بالثغرات إضافة إلى انعدام المراقبة الجادة وانتهاءا بالأحكام المخففة للسارق أو المحتال ،فسارق الدجاجة مثل سارق الثور فلا عقاب من جنس الجرم
فعوض أن نحارب العطالة الضخمة والفساد الكبير ابتدعوا لنا قروضا صغرى لغير الأجراء لعلها تكون متنفسا لذلك العرمرم من العاطلين وتفتح لهم نوافذ الامل في العيش الكريم وتحقيقا للمشاريع الصغرى قد تخفف من وطأة الفقر الذي يرزؤون فيه ،لكن حتى ذلك الوميض من الامل تحول إلى كابوس وأصبحوا قاب قوسين أو أدنى من السجن بفعل سداجتهم اولا وعدم وجود التكوين والتاهيل والكفاءة ثانية وترك الشباب يواجهون الامواج العاتية لوحدهم بدون ادنى توجيه أمام بارونات السوق ووحشية رجال المال والاعمال فتهاوت تلك المشاريع بالسقوط الواحدة تلوى الاخرى كأوراق التوت
هل ترى أن ظاهرة إختلاس الاموال ناجم عن التربية السيئة ،ثقافة الكسب السريع،أووجود ثغرات في القانون او التفلت من العقاب ؟؟؟
هل ترى أن شيوع مثل هكذا ظاهرة سببه الجهل الكبير بالقوانين أو الامية المتفشية أو في سداجة شعوبنا ؟؟؟

ماهي الحلول المقترحة في نظرك للحد أو اقتلاع الظاهرة من جذورها ؟؟؟

رد مع اقتباس