يرجع ارتفاع ضغط الدم إلى الضغط أو التوتر المتزايد في شرايين الدم في جسم الإنسان. عادة لا تصاحب حالات ارتفاع ضغط الدم أية عوارض تذكر و لا يمكن الشعور بأي تذبذب في ضغط الدم و ذلك بفضل قدرة الجسم البشري على التأقلم مع المتغيرات الداخلية. خلال اليوم الواحد يتغير ضغط دمك باستمرار بشكل طبيعي تلبية لاحتياجات جسمك المختلفة. يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الحمل على قلبك حيث يحتاج القلب للعمل بشكل اكبر لضخ نفس كمية الدم.
فحص و قياس ضغط الدم:
إن الطريقة الوحيدة التي تمكنك من معرفة إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي أن تقيس ضغط دمك باستخدام أداة طبية غير مؤلمة تسمى المضغاط (شبيه بالكم المستخدمة في قياس ضغط الدم). تقيس هذه الأداة ضغط الدم الانقباضي (عندما ينقبض القلب)، وضغط الدم الانبساطي (عندما يستريح القلب بين كل خفقة والأخرى). تعتمد القراءات الناتجة عن قياس ضغط الدم على عمر المريض وعلى غيرها من العوامل الأخرى، ولكن كلما ارتفعت قراءات جهاز قياس ضغط الدم، كلما صعب تدفق الدم. يعادل قياس ضغط الدم الطبيعي للبالغين 120/80.
العوامل المساهمة في ارتفاع ضغط الدم:
بما انه لم يتم التعرف تماما على أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فانه من صعب تجنب الإصابة به أحيانا. فيما يلي بعض العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم:
- عوامل وراثية: يتعرض الأشخاص الذين يعاني آبائهم من ضغط دم مرتفع إلى الإصابة بنفس المرض أكثر من غيرهم ممن لا يعاني آبائهم من أي مشكلات في ضغط الدم.
الجنس: الذكور أكثر عرضة
العمر: بشكل عام يمكن القول انه كلما كبر الشخص، كلما زادت فرصته في الإصابة بارتفاع ضغط الدم
كمية الملح: كلما زادت كمية الملح في الطعام، كلما ارتفع ضغط دمك. و يعتبر الملح أكبر العوامل التي يمكن تجنبها.
البدانة وزيادة الوزن: أيضا من العوامل التي يمكن تجنبها
التدخين
إدمان الكحول
حبوب منع الحمل
عادات حياتية تقوم على الكسل والخمول
- الخوف أو التوتر الشديد: كالذي يشعره البعض عند زيارة طبيب الأسنان.
ما هي الخطورة في ارتفاع ضغط الدم؟
يدل ارتفاع ضغط الدم إلى أن القلب يبذل جهدا أكبر لإتمام عملية دوران الدم ، مما يولد ضغطا كبيرا على القلب وشرايين الدم في الجسم. يساهم ضغط الدم المرتفع في الإصابة بنوبة قلبية ، جلطة في الدماغ ، فشل كلوي ، ضرر في العيون و تصلب الشرايين. يؤدي تصلب أو ضيق الشرايين إلى عرقلة وصول الدم والأكسجين إلى أعضاء الجسم ، مما يؤدي إلى عجز هذه الأعضاء عن أداء وظائفها بالشكل الصحيح. أكثر أعضاء الجسم عرضة للضرر نتيجة ارتفاع ضغط الدم هي:
- القلب
- الدماغ
- والكليتين
ما الذي يمكن فعله عند ارتفاع ضغط الدم؟
في حالة ارتفاع ضغط دمك، عليك أن تقوم بتحديد مواعيد لزيارة طبيبك لمناقشة ما يلزم بخصوص ضغط دمك المرتفع. ينصح الأطباء بالاكثار من شرب الماء و التقليل قدر الامكان من تناول الملح و المتبلات. كما يمكنك ممارسة الرياضة واتباع عادات غذائية لتخفيف الوزن. تعد مراجعة الطبيب بصورة دورية أهم الأمور لتجنب مخاطر ارتفاع ضغط الدم.
ما علاقة ارتفاع ضغط الدم بالأسنان؟
اذا كنت ممن يعاني من مشاكل في ضغط الدم يجب عليك اخطار طبيب أسنانك بالأمر. اذ يجب عليه تغيير نمط العلاج ليتناسب مع حالتك. يجب على طبيب الأسنان قياس ضغط دمك عند كل زيارة لمعرفة حدة حالتك.
ارتفاع ضغط الدم البسيط (ما بين 120/80 و 150/90):
لا يوجد أي فرق يذكر في العلاج بين الانسان الطبيعي و المصاب بضغط الدم البسيط.
ارتفاع ضغط الدم المتوسط (ما بين 150/90 و 180/ 110):
ينصح الأطباء باتباع الأمور التالية:
- الحضور لمواعيد طبيب الأسنان في الصباح الباكر
أخذ مواعيد قصيرة للعلاج حتى و ان زادت عدد الزيارات
أخذ علاج ضغط الدم بانتظام
أخذ المهدئات قبل العلاج و المسكنات بعد العلاج مباشرة
- تجنب شرب المنبهات أو الاكثار من التدخين
ارتفاع ضغط الدم الحاد ( أكثر من 180/110):
اذا كان ضغط دمك 180/110 أو أكثر سيطلب منك طبيب أسنانك مراجعة طبيب ضغط دمك المختص. اذ عادة ما يصاحب زيارة طبيب الأسنان ارتفاع اضافي في ضغط الدم. اذا كنت من المصابيين بارتفاع ضغط الدم الحاد ( 180/110 أو أكثر)، فانه من الممكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم المصاحب لزيارة طبيب الأسنان الى مشاكل عديدة كالنوبات القلبية و جلطات في الدماغ و تصلب الشرايين.لذا يحبذ أطباء الأسنان تأجيل علاج الأسنان و مراجعة طبيبك المختص لتخفيض هذا الارتفاع.