قيل امتحان بلاغة .. فحسبته حان الأجل أ: بشير مهلا يا أخي حدث الشيخ أحمد فرح عقيلان _ رحمه الله _ قصة طريفة حدثت أثناء فترة الأمتحانات لأحد معلمي اللغة العربية واسمه بشير. وفحوى القصة أنه بعد إنتهاء امتحان مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الإجابة ، و كعادته ما إن يمسك الورقة حتى يبدأ بتصحيح إجابة السؤال الأول ومن ثم الثاني وهكذا . . . وفي بعض الأحيان يلاحظ أن بعض الطلاب يترك سؤالا أو سؤالين بدون إجابة وهو أمر معتاد .. إلا أن الذي آثار أستغرابه وأبدى دهشته ورقة إجابه لأحد الطلاب تركها خالية ، ولم يجب فيها على أي سؤال و وضع بدل الإجابه القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان: أستاذ بشير قل لي ماالعمل واليأس قد غلب الأمل قيل امتحان بلاغة فحسبته حان الأجل وفزعت من صوت المراقب إن تنحنح أوسعل وأخذ يجول بين صفوفنا ويصول صولات البطل أ: بشير مهلا يا أخي ما كل مسأله تحل فمن البلاغة نافع ومن البلاغة ما قتل قد كنت أبلد طالب وأنا _ وربي _ لم أزل فإذا أتتك إجابتي فيها السؤال بدون حل دعها وصحح غيرها والصفر ضعه ع عجل فما كان من الأستاذ بشير سوى إعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة ، لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة متوفر في هذا الطالب الذي استطاع نظم هذه القصيده الطريفة والمبدعة. |