عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-21-2010, 01:47 AM
 
فيضحك الله عز وجل منه

حديث صحيح
حدثنا أبو اليمان قال:
أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب ، وعطاء بن يزيد الليثي : أن أبا هريرة أخبرهما : أن الناس قالوا: يارسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
قال: ( هل تمارون في القمر ليلة البدر ، ليس دونه سحاب؟)
قالوا : لا يارسول الله
قال: ( فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟)
قالوا : لا
قال: (فإنكم ترونه كذلك ، يحشر الناس يوم القيامة ، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبع ، فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ، ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم ، فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون: أنت ربنا ، فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل ، وكلام الرسل يومئذ :
اللهم سلم سلم
وفي جهنم كلاليب ، مثل شوك السعدان ، هل رأيتم شوك السعدان ؟ )
قالوا : نعم
قال: ( فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم من يوبق بعمله ، ومنهم من يخردل ثم ينجو ، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار ، أمر الله الملائكة :
أن يخرجوا من كان يعبد الله ، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار ، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود ، فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ، ويبقى رجل بين الجنة والنار _ وهو آخر أهل النار دخولا الجنة _ مقبل بوجهه قبل النار ، فيقول: يارب اصرف وجهي عن النار ، وقد قشبني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيقول: هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك ،
فيعطي الله مايشاء من عهد وميثاق ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل به على الجنة ، رأى بهجتها سكت ماشاءالله أن يسكت ،
ثم قال :
يارب قدمني عند باب الجنة ، فيقول الله له:
أليس قد أعطيت العهود والميثاق ، أن لاتسأل غير الذي كنت سألت ؟
فيقول:
يارب لا أكون أشقى خلقك ،
فيقول:
فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لاتسأل غيرة؟
فيقول: لا وعزتك
لا أسأل غير ذلك
فيعطي ربه ماشاء من عهد وميثاق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا بلغ بابها ، فرأى زهرتها ، ومافيها من النضرة والسرور ، فيسكت ماشاء الله أن يسكت ،
فيقول:
يارب أدخلني الجنة
فيقول الله :
ويحك يابن آدم
ما أغدرك
أليس قد أعطيت العهود والميثاق ، أن لاتسأل غير الذي أعطيت ؟
فيقول: يارب لاتجعلني أشقى خلقك ،
فيضحك الله عز وجل منه
ثم يأذن له في دخول الجنة
فيقول: تمن ، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته ،
قال الله عز وجل :
من كذا وكذا ، أقبل يذكره ربه
حتى إذا انتهت به الأماني
قال الله تعالى:
لك ذلك ومثله معه)

قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله)
قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله:
(لك ذلك ومثله معه)
قال أبو سعيد :
إني سمعته يقول:
(ذلك لك وعشرة أمثاله)

_________________________
صحيح البخاري رقم ٨٠٦ ص ١٤٦
__________________

كونك احد اعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات

ليس العبره بعدد المشاركات ..!!
وإنما ماذا كتبت وماذا قدمت لأخوانك الأعضاء والزوار ....

كن مميزاً
في اطروحاتك .. صادقاً في معلوماتك .. محباً للخير
مراقباً للمنتدى في غياب المراقب .


سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس