"حماس" لن تتنازل عن خيار المقاومة
الزهار يحذر من مؤامرة تخرج الاحتلال من أزمته [ 21/03/2010 - 08:39 م ] أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية" حماس" أن حركته لن تتنازل عن خيار المقاومة والتحرير وأنها لن تفرط في ثوابت الشعب الفلسطيني، مطالبا القمة العربية القادمة بوضع القدس على قمة البرنامج المطروح وأضاف الزهار خلال مشاركته في مهرجان بخان يونس جنوب قطاع غزة نظمته الحركة بمناسبة مرور ست سنوات على استشهاد مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، مساء اليوم الأحد(21-3)،أن العدو الصهيوني يهدف من خلال تصعيده ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته انتزاع لحظة الهدوء، وأن يبرر اعتداءاته ليخرج من الأزمة التي عاش فيها في قضية القدس وأهانته لأمريكا، قد يلجأ إلى التصعيد". وتابع:"نحن نحترم ونقدر برنامج المقاومة بغض النظر عن الأحزاب التي تتبناه أو الرؤية التي تحملها، ففلسطين ملك لكل الناس ونحن معهم؛ لكننا نحذر من بعض مؤامرات يلعبها بعض العملاء ليخرجوا الاحتلال من أزمته الحقيقية، وهذه ليست قضية جديدة". وطالب الزهار القمة العربية القادمة بوضع القدس على قمة البرنامج المطروح، على المستوى العملي وليس في البيانات فقط، مناشداً القادة العرب بوضع خلافاتهم جانباً، وأن يرفعوا الحصار عن غزة ودعم برنامج المقاومة، وان يضعوا الخطط العملية للحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. وبخصوص المصالحة ، قال القيادي في "حماس"، إن حركته ترى أنه "لابد من تحصين اتفاقية المصالحة"، مضيفاً "لو أجرينا مصالحة على نمط اتفاق مكة ستفشل، حيث يرى البعض أنها تتحصن عملياً بقوة "حماس" في الداخل، والبعض يرى أنه لابد من تحصينها من الدول العربية، ولذلك يجب أن تعرض على الجامعة العربية، والبعض الآخر يرى أنه لابد من تحصينها بإعادة الصياغة التي كانت موجودة". وبشان صفقة تبادل الأسرى، قال الزهار: "طالما أن الذي سيقرر في النهاية هو الاحتلال فلا فائدة من المفاوضات". وحول زيارة مون لغزة، أوضح أن تصريحات مون لم تنصف برنامج المقاومة، وهو لم يتحدث عن جرائم الاحتلال ، مؤكداً "أن تصريحاته تلك مثلت إدانة له وللجهة التي أرسلته، والتي تدعى الديمقراطية ولا تقبل بنتائجها". وتابع:"مون جاء لغزة ليقول برفع الحصار فقط، بينما كان يتوجب عليه أن يتخذ من الإجراءات من مجلس الأمن ومن مؤسسات أخرى أدوات عملية لتحقيق رفع الحصار، ولذا فتصريحاته مجرد كلام لا يدخل علينا".