أكدوا حرمة التعامل مع الاحتلال
علماء لبنان يؤكّدون وجوب نصرة الأقصى [ 21/03/2010 - 06:58 م ] أكّد العلماء المجتمعون في "مؤتمر العلماء الموسع لنصرة القدس والمقدسات" على وجوب نصرة أهل القدس وفلسطين وفك الحصار الجائر عن غزة العزة، ودعم صمودهم وجهادهم بالوسائل المتاحة كافة، وحرمة التخاذل عن نصرتهم أو السكوت عما يحصل في الأقصى والقدس وحرمة التفاوض على أي شبر من أرض فلسطين أو إسقاط حق العودة، فضلاً عن حرمة التعاون مع الكيان الغاصب أو تقديم المساعدة له أو خذلان المجاهدين أو المشاركة في حصارهم أو اعتقالهم بسبب جهادهم". وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي انعقد في بيروت اليوم الأحد (21-3) "إنّ أرض فلسطين أرض إسلاميّة لا يجوز التفريط بها ولا التفاوض عليها أيّ ذرة تراب منها، وندعو المتفاوضين الفلسطينيين للرجوع إلى خيار الجهاد في سبيل الله عزّ وجل"، كما أكّد البيان على أنّ "الجهاد هو القرار الاستراتيجي، والسبيل الوحيد لتحرير المقدسات وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، وهو واجب الأمة جمعاء". كما دعا العلماء في بيانهم حكام العرب والمسلمين إلى "الالتزام بالدفاع المشترك بينهم، وتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس وفلسطين، وقطع الاتصالات والعلاقات كافة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها "المبادرة العربية للسلام"، والعمل الجاد على دعم صمود أهلنا في الأرض المباركة، وتخفيف المعاناة عنهم، ورفع الحصار وهدم الجدر". كما طالبوا الجماهير العربيّة والإسلاميّة إلى "استمرار الضغط الشعبي بكل الوسائل المتاحة تضامناً مع القدس وأهلها، كما ندعو أهلنا في الضفة والقطاع وكل فلسطين إلى تصعيد واستمرار الانتفاضة الثالثة التي بدأت في وجه المحتلين, ونطالب المسؤولين كافة بأن يكونوا معهم في انتفاضتهم". وأكّد البيان على ضرورة أن تقوم "الدول العربية والإسلامية وخاصة السعودية وتركيا ببناء "الدرع الدبلوماسي المشترك" من خلال إطلاق دبلوماسية نشطة في المحافل الدولية من أجل التصدي للتصعيد الصهيوني المتمادي ودعم صمود المرابطين ونصرة المجاهدين"، مطالباً "المغرب بتفعيل لجنة القدس التي أسست منذ سنوات طوال"، ولافتاً إلى أنّ الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على سيادة الحكومة الأردنية باعتباره تحت إشراف أوقافها". إلى ذلك؛ أعلن المؤتمر عن تأسيس وإطلاق "الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين"، لتشمل العلماء والمفكرين والمثقفين في الساحة الإسلامية في لبنان. وتهدف هذه الهيئة حسب بيان مؤتمر العلماء الموسع إلى "التأصيل للحق الشرعي والتاريخي والقانوني، والتعريف بقضيّة القدس وفلسطين والتحديات التي تواجهها"، إضافةً إلى "دعم خيار الجهاد والمقاومة بكل أشكالها لتحرير الأرض والمقدسات".