عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 03-22-2010, 10:24 PM
 

الأم صانعة الأجيال ...لذا فانه يقع عليها العبأ الأكبر فى تربية الأبناء .. وإعداد النشأ
الأم مدرسة اذا أعددتها ...اعددت شعباً طيب الأعراق
فالأم هى التى تربى بالأساس ...وهى التى تُرضع أطفالها الأخلاق الحميدة والقيم والمُثل ..وتغرس فيهم بذور احترامهم لأنفسهم وللأخرين ..ومنها يكتسبون ملامح شخصيتهم الأولية ..بينما يأتى دور الأب مكملاً لها ..ومدعماً لدورها من خلال التوجيه والأشراف ..والتربية بالقدوة ..فالأب يمثل الصورة المثالية فى نظر أولاده والتى يسعون نحو الوصول إليها بشتى السبل ..
إذن فعملية التربية مسئولية مشتركة ...وان كان العبأ الأكبر من نصيب المرأة ..
لذا .. أذا غابت الأم ..عن المنزل..بسبب ظروف العمل ..فمن سيقوم بتربية الأولاد ؟؟ ..انا اتكلم هنا عن العمل الاختيارى للمراة ..غير المضطرة لذلك ..
فالمراة فى الأول والأخر انسان له مشاعره ..وقدرته على الاحتمال ..
فلنا ان نتخيل أمرأة بعد يوم عمل طويل وشاق .. هل ستكون رعايتها لبيتها وأولادها بنفس كفاءة أمرأة أخرى متفرغة لبيتها وأولادها ..لذا لا شك ان لعمل المرأه أثره السلبى على أولادها .
حقيقى المرأة العاملة تستحق الأشفاق ..لأنها تتحمل فوق طاقتها ..فهى مطالبة باداء مسئوليات عملها فى الصباح ..والتزامات زوجها وأولادها وبيتها فى المساء .. ومن يطيق هذا ؟؟؟..
هذا من ناحية ..
من ناحية اخرى ..فأن غياب الأم عن الأولاد سوف يؤثر سلبياً على نفسيتهم ..نتيجة لغياب جرعة الحنان التى افتقدوها بغياب الأم عنهم .

نعم قد تضطر المراة للعمل فى بعض الأحيان ..وهنا يجب ان يتم هذا تحت الضرورة القصوى ..وفى ظل الضوابط الشرعية ..
أن عدم عمل المرأة ..ليس انتقاص من حقها ..أو تقليل من مكانتها ..أو تهميش لدورها فى المجتمع ..
بل أن للمرأة دور ورسالة فى الحياة لا يستطيع أى احد أن ينازعها فيها ..
فكما قلت مسبقاً ..ان تربية النشأ وأعداده ..اعداداً سليماً ..مهمة من أسمى وأجل المهام المنوطة بها المرأة .
وتبقى كلمة ..أن النساء مصابيح البيوت ..
لذا لنا ان نتخيل شكل بيوتنا ..أن غابت عنها مصابيحها .
خالص شكرى وعظيم امتنانى لكى ..ريحانة الجنة
على هذا الموضوع القيّم والهام ..وعلى هذا الطرح الراقى
تقبلى مرورى
سفير الأمل
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس