"كم من السنوات يحتاج القطاع لإعادة إعماره؟"
الأوروبية:بناء 150 مسكن بغزة تلاعب بآلام الأبرياء [ 22/03/2010 - 08:15 م ] استهجنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، الأنباء التي تحدثت عن تدخل الولايات المتحدة لدى الجانب الصهيوني من أجل السماح ببناء مائة وخمسين وحدة سكنية فقط في قطاع غزة المدمّر، معتبرة أن ذلك "استخفاف وتلاعب بآلام الأبرياء المحاصرين". وكانت ذكرت مصادر صحفية صهيونية أن الكيان الصهيوني تعهّد في رسالة رسمية إلى الولايات المتحدة بالسماح بإدخال مواد لبناء 150 وحدة سكنية فقط في خان يونس (جنوب قطاع غزة)، في الوقت الذي دمّر الاحتلال أكثر من عشرين ألف مبنى، أكثر من خمسة آلاف منها دمّرت بشكل كلي. وقالت الحملة في بيان صادر عنها اليوم: "إن الموافقة على بناء 150 وحدة سكنية استخفاف وتلاعب بآلام الأبرياء المحاصرين وتشريع ومشاركة في الحصار الجائر المتواصل فرضه على القطاع للسنة الرابعة على التوالي". ورأت أن ما نُشر "يدعو للسخرية، لا سيما وأن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجانب "الإسرائيلي" بكل ثقلها بعد أربع سنوات من الحصار الظالم وبعد أكثر من سنة من العدوان المدمّر؛ لم تتمخض إلا عن بناء 150 وحدة سكنية لعشرات الآلاف من المشردين"، متسائلة "كم من السنوات يحتاجه قطاع غزة لإعادة بناء ما دمّره العدوان الإسرائيلي الذي لم يستثني أي مبنى من القصف، بما فيها مباني الأمم المتحدة التي كان يحتمي بها الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيون؟!". وأوضحت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أن النمو الطبيعي لسكان قطاع غزة، الذي يُعد من أعلى معدلات الإنجاب في العالم بحسب مساحته، يحتاج إلى آلاف الوحدات السكنية سنوياً، فما بالكم بالحصار متواصل منذ أربع سنوات، والدمار الشامل في غزة على حاله منذ أكثر من سنة". وقللت الحملة في بيانها من أهمية الوعود التي تُطلق من هنا وهناك لإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما من قبل الأمم المتحدة، مؤكدة على أن المطلوب من المجتمع الدولي أن يتخذ مواقف صارمة ضد من يفرض الحصار على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، بما فيها فرض عقوبات سياسية واقتصادية، إلى حين إنهاء الحصار الذي مازال يشكّل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء".