عندما توجه أبرهه الحبشى لعنه الله بكل صوره القديمة والحديثة لهدم بيت الله الحرام ووصل إلى مشارف مكة ، إستولى على مائة من الإبل لعبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم فتوجه إليه عبد المطلب ويُقال أن أبرهة هابه وهبط من على كرسيه ليجلس إلى جواره ثم سأله ماذا يطلب فقال له أنه يريد الإبل ، فتعجب أبرهة وأخبره أنه ظنه سيطلب منه العودة من حيث أتى وأعتقد انه يخاف على الكعبة ، فرد عبد المطلب قائلاً ":أنا رب الإبل .. أما البيت ، فللبيت رب يحميه" !!!
كثيراً وأنا صغير كنت أسمع هذه الحكاية فتسرنى جداً تلك الكلمات وأتذكر حسين رياض فى الفيلم العربى القديم وهو يقول بكل تبتل وخشوع "للبيت رب يحميه" ..
الشىء الغريب أنى هذه الأيام أصبحت أنزعج من هذه الجملة ...
فى صلاة الجمعة الفائتة والتى كان عنوانها للبيت رب يحميه ، شعرت شعور غريب بأننا يُضحك علينا طوال السنين الفائتة ، هل كانت تلك الجملة صحيحة أم إنها كانت هروب من المسئولية حينها أن يذهب أشرف رجل فى قريش وبدلاً من أن يطلب بقوة وجرأة وإباء أن يعود أبرهة فيطلب الإبل !!!!
أى عار هذا على العرب وأى عار هذا علينا أن نمجد مثل تلك الجملة ... لقد شعرت طوال الخطبة أن الخطيب يدعونا إلى التفكير العميق فى عدم إتخاذ أى إجراء يخص الإسلام لأن للإسلام رب يحميه ولن نفعل نحن ذلك ..
هل هى دعوة وتكريس للتواكل على مر الأجيال ؟؟؟
ومادام عبد المطلب قد فعل ذلك فلماذا تلومون على الحكام العرب الآن تخاذلهم أليس للأقصى رب يحميه ؟!؟؟!