قيل للشعبي: كيف بت البارحة؟ فطوى كساءه في الأرض ثم نام عليه وتوسد يده وقال: هكذا أبيت. ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله إنقطع وانفصل.
رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا - نوح: 28. قيل: لما احتضر أبو بكر الصديق جاءت عائشة رضى الله عنها فتمثلت بهذا البيت: لعمرك ما يغنى الثراء عن الفتى ** إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر (الحشرجة: الغرغرة عند الموت وتردد النفس، والفاعل محذوف، أي: الروح: ولم يذكر لدلالة الكلام عليه)، فكشف عن وجهه وقال: ليس كذلك، ولكن قولي: {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]. انظروا ثوبَيّ هذين، فاغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا الله عز وجل فيه، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه أحمد وابن حبان.