دعا القمة لوضع إعمار غزة على سلم الأولويات
الخضري: الأجواء مهيَّأة لقرار عربي يكسر الحصار [ 25/03/2010 - 12:10 م ] جمال الخضري في مؤتمر صحفي بساحة الكتيبة اعتصم المئات من الفلسطينيين اليوم الخميس (25-3) قبالة المعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة؛ تلبية لدعوة "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، مطالبين القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا نهاية الشهر الجاري بإنهاء الحصار.
وحمل المعتصمون أعلام الدول العربية المشاركة في القمة تأكيدًا لعمق العلاقة والدور العربي المساند للقضية، وهتفوا بشعارات تطالب الزعماء العرب بمساندتهم والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
من جهته جدَّد النائب جمال الخضري رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" -في مؤتمر صحفي عقده في نهاية المسيرة- مطالبته للقمة العربية بدعم القدس أولاً وغزة المحاصرة، إلى جانب رفع العرب مستوى مطالبهم.
وقال الخضري: "إن الأجواء الإقليمية والدولية مهيَّأة لقرار عربي يواجه التحديات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة ويكسر حصار قطاع غزة"، مبينًا أن الشعب يستصرخ القمة بأن أغيثوا فلسطين والقدس وغزة المحاصرة والصامدة بقرارات حقيقية وأفعال على أرض الواقع.
وطالب القمة العربية بتقديم الدعم لكافة شرائح الشعب الفلسطيني، من العمال المعطَّلين عن العمل، والطلاب المحرومين من الدراسة، والأسر المحتاجة والفقيرة، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، ودعم مشاريع المعوَّقين والمشاريع الصغيرة.
ودعا النائب القمة بتشكيل وفد على أعلى مستوى لزيارة غزة المحاصرة منذ ألف يوم، والاطلاع على آثار الحصار الكارثية وتبعات الحرب على كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والبيئة والإنسانية.
وعلى صعيد ملف الإعمار، قال رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار": "يجب على القمة البدء بإعمار غزة ووضع الميزانيات التي رُصدت سابقًا في كل المحافل موضع التنفيذ؛ لما له من أثر وانعكاس إيجابي على الشعب الفلسطيني".
ودعا الدول العربية إلى أن يكون لها دورٌ في كسر الحصار عن غزة، والتأثير في المعادلة الدولية والإقليمية، مبينًا أن الوضع الفلسطيني خطيرةٌ في كافة المحافظات والمناطق، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس المحتلة.
وأكد الخضري ضرورة العمل على البعد القانوني والحقوقي فيما يتعلق بحصار غزة عبر استثمار تقريري "غولدستون" و"فولك"، والتعاطف الدولي الرسمي والشعبي مع غزة بسبب ممارسات الاحتلال.
وشدَّد الخضري على أهمية توفير دعم مالي خاص لمدينة القدس المحتلة التي تتعرَّض لأبشع حملة تهويد وبناء "استيطاني"، ومحاولات مستمرة لطرد الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم، وزيادة وتيرة الحفريات تحت المسجد الأقصى.
وفي ملف المفاوضات، أشار الخضري إلى أن الاحتلال لا يملك أي مشروع سلام، بل يتحدى القرار العربي باستئناف المفاوضات غير المباشرة بالإعلان عن بناء "استيطاني" جديد في القدس.
وشدَّد الخضري على ضرورة رفع الدول العربية سقف مطالبها؛ بسبب التعنُّت الصهيوني، واستمرار حصار غزة، وسرقة الأراضي في الضفة والقدس.
واختتم الخضري حديثه بدعوة وزراء الاقتصاد والتجارة العرب المقرَّر اجتماعهم اليوم في ليبيا؛ تحضيرًا للقمة العربية بوضع قضية الدعم المالي للقدس المحتلة وغزة المحاصرة، وإعادة الأعمار على سلم الأولويات.