كان لي وطن ... و لكنه الآن أسير
كان لي أخ ... ولكنه الآن شهيد!
هي كل أم تراها في بلادي ..
كانت لي الأرض كلها... والآن ؟؟
أنا لا أطلب شفقة.. بل لحظة تفكير ..
أبي هناك... مثل حلمي.. مثل قلبي... أسير
أم أنا وحدي أناجي الضمير؟؟
مهلا يا صهيون ..هذه صفحة من حياتك.. وأنت المعلم ..ونشهد
أن تلاميذك لتعاليمك مخلصين ..
وقد يفوق التلميذ أستاذه ...
ولكن مهما حاولت اذلالي ..
فهل اذلالي ينهي القضية ؟؟؟؟
أنا للذل رافض.. لوجودك رافض..
هل انفرجت أساريرك لمشهدي؟؟؟
من أين لك هذا الحقد يارجل؟؟
وهل لأمثالك دين مثل الآخرين ؟؟؟
أنا كابوس ليلك الذي لن يستكين ..
قصة بيت رحل صاحبه ولم يعد
واسم ولدي ذكرى على جدار بيتي
عيناك أيها الطفل إرهابيتان
لم يطله القصف ولا، وجع الرصيف
تحدقان بالغزاة: اخرجوا من أحداقنا
ومن أزماننا إلى آخر الزمان
ونفرش السهول شقائق النعمان
تنزلان فوق وجه أخيك الشهيد!
تستعدان لليتم في الزمان اليتيم
دمعتاك أيها الطفل إرهابيتان
ترددان كل لحظة أغنيات الأرض
تتمتمان قبل النوم بالدعاء
من طلقة سرقت كلام الله من رئتيك
تحملان فوق ظهرك الصغير غربة كبيرة
وأنات البيوت والقرية الأسيرة
وترفعان للسماء ما قاله الأنبياء
وتنتقي ما يقله المكان للمكان :
وسهل فيه تستلقي بساتين الحنان
وحقيبة بدلت أسماء الدروس بأسماء الحجر
فإذا انتشيت يأتي طائر يلهو على رأسك
شفتاك أيها الطفل إرهابيتان ..
تطاردان الحياة في انشطار الموت
أبواك أيها الطفل إرهابيان
عيناك أيها الطفل إرهابيتان
عيون عرفت البكاء.. مبكراً
لو أنك أبصرت بريقاً في أعينهم
أو بركاناً مشتعلاً أو صهيلاً لعرفتهم
أمـــاااه.. أين أبي؟ لم يرجع؟
في انتظــار من يجرؤ على فــك القيـــد
أبي.. مالي أراك صامتاً؟ هيـا قم معنــا