عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 03-26-2010, 09:52 PM
 


ألف تركى يقومون على خدمة المشاركين بقمة سرت

الجمعة، 26 مارس 2010 - 19:56

مجمع قاعات واجادوجو فى سرت

يحضر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الجلسة الافتتاحية للقمة العربية السبت فى سرت شرق ليبيا، غير أن تركيا سجلت حضورا لافتا عبر خدمات أنيقة يؤمنها ألف عامل تركى لضيوف العقيد معمر القذافى.

ووسط حركة أعضاء الوفود والإعلاميين وضباب سجائرهم وتوترهم أحيانا وضحكاتهم أحيانا أخرى، ينتشر العمال الأتراك بأزيائهم البيضاء والسوداء مثل خلية نحل فى كل مكان داخل مجمع قاعات واجادوجو فى سرت لخدمتهم، والحرص على نظافة كل شبر من المجمع المترامى الأطراف.

النظافة بادية على الأرضية والطاولات والكراسى، وأيضا على هندام العمال ووجوههم التى لا تكاد تفارقها الابتسامة حتى مع نهاية فترة العمل التى تستمر 15 ساعة مع فترتى استراحة قصيرة لقاء 90 دولار يومياً تدفعها سلسلة الفنادق التركية التى توظفهم.

ويقول يعقوب (27 عاما) الآتى من انتاليا والذى يعمل ضمن فريق فى المركز الإعلامى "انا أسعد دائما بالخدمة، هذه مهنتى وأنا أحبها، لكن فى بعض الأحيان لا أفهم العقلية، البعض يأمرك بأن تقدم له شايا أو قهوة بشىء من العجرفة، أنا معتاد على لفظة +من فضلك+".

وتدارك، مع ملاحظته نظرة عدم رضى من توران رئيسه، "لكن كثيرين يتعاملون معنا بلطف ونحن فى خدمة الجميع".

وأكد تورغاى (34 عاما) مسئول المطاعم فى مجمع واجادوجو والآتى من اسطنبول، "إذا شعرنا بأن الجميع سعداء فى الخدمة فسنكون بدورنا سعداء" مضيفا أن "معظم العاملين فى خدمة ضيوف القمة من خريجى الجامعات وهم محترفون".

وعن دوام العمل الطويل قال "التعب ليس مهما ونحن لا نفكر فيه، وتركيزنا كله منصب على تقديم أفضل خدمة ممكنة وعلى رضى الجميع، سنرتاح وسننام لاحقا عندما نعود إلى تركيا".

وأوضح أن فرق العمال حضرت منذ منتصف مارس إلى سرت وستكون آخر من يغادرها مع انتهاء القمة العربية التى تعقد السبت والأحد.

وعند إحدى ردهات المجمع كان سليم يستعد لإنهاء خدمته المسائية وحانت منه التفاتة إلى مجموعة من الصحفيين منهمكة فى العمل، وسألهم بلطف "هل تريدون شاياً أو قهوة"، ورد الجميع بالإيجاب.

وأشاد أحد أعضاء الوفود المشاركة بنوعية الخدمة التى يوفرها العمال الأتراك، وقال وائل نصر الدين "الخدمة ممتازة هنا وفى الفندق ومقرات الإقامة كلها"، بيد أن عضو وفد آخر لم يشأ ذكر اسمه لاحظ أنه "هناك مشكلة لغة، فالعمال يتحدثون التركية وبعضهم الانكليزية، حبذا لو علموهم اللغة العربية قبل مجيئهم" للخدمة فى القمة العربية.

وأصبحت تركيا تحظى بحضور واسع فى العالم العربى خصوصا مع مواقف رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان إثر الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة شتاء 2008.

كما تحظى المسلسلات التركية المدبلجة إلى العربية بمتابعة واسعة فى البلدان العربية، وأصبح الكثير من العرب يستخدمون موسيقاها التصويرية لنغمات هواتفهم النقالة.
__________________
رد مع اقتباس