في وقت طالبت فيه حماس بدعم لإنهاء الانقسام
عباس يتخذ من القمة منبراً للهجوم على "حماس" [ 27/03/2010 - 05:10 م ] استغل محمود عباس، رئيس السلطة (المنتهية ولايته) القمة العربية، التي تنعقد في مدينة سرت الليبية، لتكون منبراً جديداً يكرر فيه شن هجوم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والتحريض ضدها، في محاولة منه لقطع الطريق عن تدخل عربي للمصالحة. فقد شن عباس هجوماً على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد ساعات فقط من تبنيها عملية قتل عسكريين من الجيش الصهيوني في جنوب قطاع غزة خلال محاولة احتلالية للتوغل في خان يونس، وأعاد نعتها بـ "الانقلابية"، على الرغم من فوزها بالأغلبية في الانتخابات التي جرت في الأراضي الفلسطينية بشهادة دولية. وحرّض رئيس حركة "فتح" في كلمته القادة العرب على "حماس"، زاعماً أنها مسؤولة عن الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية. جاء ذلك بعد أن بعثت حركة "حماس" مذكرة إلى القمة العربية طالبتها فيها : "بالمساعدة مع الإخوة في مصر على حلِّ هذه الإشكالية بصورة كريمة للجميع، تتيح إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". وأكدت الحركة أن "السبب الأكبر وراء الانقسام الفلسطيني هو التدخل الخارجي والانقلاب على نتائج الانتخابات الفلسطينية، وما زالت التدخلات الخارجية تعمل على تعطيل جهود المصالحة الفلسطينية من خلال وضع فيتو أو شروط سياسية عليها". وقالت: "إن إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية خيارٌ حتميٌّ لا بد منه، وهو خيارُنا وقرارُنا، وقد تجاوبنا مع الرعاية المصرية الكريمة لحوار المصالحة، وعقدنا حول ذلك ست جولات في القاهرة، انتهت بتوافقات وتفاهمات مهمة حول ملفات المصالحة المختلفة، ثم تحاورنا مع الأشقاء في مصر حول الورقة ما قبل النهائية للمصالحة، وتوافقنا في ضوء ذلك على عقد جلسة المصالحة النهائية في شهر أكتوبر 2009م، لكن فوجئنا للأسف بأن وثيقة المصالحة النهائية -التي طلب منا الأشقاء في مصر التوقيع عليها- تختلف عما توافقنا عليه في عدة نقاط نرى أنها مهمة وضرورية، ليس فقط لأننا توافقنا عليها كأطراف فلسطينية في جولات الحوار؛ بل لأنها ضرورية لنجاح الاتفاق وسلامة تنفيذه، ليقود إلى مصالحة حقيقية بإذن الله".