"اجتياح غزة عواقبه وخيمة على الاحتلال"
"التغيير والإصلاح": إسقاط المقاومة وهمٌ صهيونيٌّ [ 28/03/2010 - 01:05 م ] حذرت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الاحتلالَ الصهيونيَّ من مغبَّة الإقدام على اجتياح قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستكون تبعاتها وخيمة، وسيتحمَّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة. وقالت الكتلة في بيانٍ لها، تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الأحد (28-3): "من جديدٍ يعود العدو الصهيوني إلى عنجهيته ولغته الإجرامية بحق شعبنا؛ فلم يكتفِ مؤخرًا بتهويد المقدسات وضمِّها، والسعي إلى هدم المسجد الأقصى وانتهاكاته المتكررة وقتل أبناء شعبنا في الضفة الغربية أو بقصف قطاع غزة، بل يعود من جديدٍ عبر لغة التهديد والوعيد باجتياح قطاع غزة، متوهمًا قدرته على إسقاط الحكومة الشرعية القائمة". وأكدت أن شعب المقاومة سيقف بالمرصاد ليدافع عن نفسه بكل الوسائل. وشددت على أن الحكومة الفلسطينية جاءت عبر إرادة الشعب الفلسطيني، والحديث عن إسقاطها وهمٌ صهيونيٌّ وحلمٌ لطالما تمنَّى العدو الصهيوني رؤيته، لكنه فشل أمام إرادة الصمود والتحدِّي وأمام التفاف الشعب حول حكومته والدفاع عن إرادته الانتخابية. من جهةٍ أخرى أشادت كتلة التغيير والإصلاح بالقرار الذي أصدرته الجمهورية الموريتانية، والذي يقضي بقطع العلاقات الدبلوماسية تمامًا مع الكيان الصهيوني، ووصفت هذا القرار بأنه جريء؛ لأنه جاء في ظل الصمت الدولي عن الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني. كما ثمَّنت الكتلة في الرسالة التي وجَّهتها إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، اليوم الأحد (28-3)؛ المواقف الشجاعة والمشرفة لدولة موريتانيا، والتي تؤكد عروبتها وأصالتها شعبًا وقيادةً. ودعت الكتلة كافة الدول العربية والإسلامية إلى أن تحذوَ حذو دولة موريتانيا الشقيقة، والعمل على ردع الاحتلال الصهيوني ووقف ممارساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، والحد من انتهاكاته المستمرة لتهويد القدس والأقصى المبارك، في تجاهلٍ متعمدٍ لمشاعر المسلمين. وفي السياق ذاته أجرى رئيس العلاقات الخارجية في المجلس التشريعي النائب مشير المصري؛ اتصالاً هاتفيًّا بالنائب جميل منصور رئيس الحزب الوطني للإصلاح والتنمية الإسلامي؛ أعرب فيه عن خالص الشكر للموقف البنَّاء الذي تبنَّته دولة موريتانيا، وخاصةً النواب الإسلاميين في البرلمان الموريتاني، من قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، معربًا عن أمله أن تكون هناك خطوات أخرى لمعاقبة الاحتلال على تدنيس المقدسات وتهويدها. من جانبه شكر النائب الموريتاني منصور نظيره الفلسطيني على اتصاله، مؤكدًا أن ما تقوم به دولة موريتانيا واجبٌ وطنيٌّ وإسلاميٌّ تجاه المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى نيتهم اتخاذ المزيد من المواقف الإيجابية التي من شأنها دعم الشعب الفلسطيني والتضامن مع صموده.