03-28-2010, 04:01 PM
|
|
جرح أقصانا ..إطراقة ألم وإشراقة أمل عذرًا قرائي الكرام ... فالأقلام طفحت بالحزن فتفجرت حبرًا داميًا يلوّن أوراق أيامنا الباهتة وينقش عليها حروفًا موجعة ! وتوغل الأنفاق في أعماقه لتعجل بخرابه
يباع بأبخس الأثمان عفوًا بل بالمجان!
وكأني بيديه حزينتين ..ترتفعان نحو السماء شاكية
وكأني بقبابه تئن تحت وطأة اشتداد الأذى وتجرّؤ الجرذان التي تسرع لتنقضّ على بقايا شموخ لم يتصدع وكأني به يرمق أبنائه البررة بنظرة إكبار وإشفاق
فقد فدوه وصدقوا معه شبانًا وشيبًا رجالاً ونساءً
لم تثنيهم أسلحة الحقد وجدران القهر وأسلاك الذل
وكأني أراه يرمق أمة المليار مقهورًا مكسورًا : أنتظركم فمتى تأتون ؟
بأي نظرة سنبادله وبأي جواب سنبادره؟!
أقصانا عذرًا فنحن المحاصرون !!
وموجات من الفتن متلاطمة وشقاقات وانشقاقات تلف حول أعناقنا كخيوط العنكبوت
لا يُرى لها أول من آخر ولا باطن من ظاهر
وكيف للمحاصَر أن يغيث محاصرًا ؟! لكن إشراقة أمل تلوح في الأفق
بآي قرآن لا تتبدل وسنن ربانية لا تتحول ووعد إلهي لا يتخلف
(فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)
( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )
إن البقاع الطاهرة المباركة لن تقبل على ظهرها الأنجاس !!!
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
__________________ |