عرض مشاركة واحدة
  #422  
قديم 03-28-2010, 06:48 PM
 




" From Beirut to Jerusalem " by Thomas Friedman
" من بيروت إلى القدس " كتاب بقلم
توماس فريدمان
Time to go
وقت الرحيل
On a rainy night in April 1984 I decided that it was time for me to leave Beirut. On that evening
a terrible thunderstorm was beating down on Beirut. I somehow managed to get to sleep,
but was jarred awake at about 2:00 am when several explosions shook the apartment and rattled
the windows. I listened carefully and detected the whistle of incoming mortars. Our whole west
Beirut neighborhood was being shelled from East Beirut.
في ليلة ممطرة من نيسان 1984 قررت أنه حان الوقت لي لمغادرة بيروت . في تلك الليلة قامت
عاصفة قوية . بطريقة ما تمكنت من النوم ، ولكن أوقظت في الثانية صباحا عندما هزت عدة انفجارات الطابق الذي انا فيه وحطمت النوافذ . انصتت جيدا ورصدت صفير قذائف المورتر القادمة . كل منطقة بيروت الغربية كانت تتعرض للقصف من بيروت الشرقية .
(ملاحظة : مع العلم انه كان معروفا للجميع انه يهودي اميركي ، كان سكن ومتابعة الحرب اللبنانية من قبل توماس فريدمان في بيروت الغربية ، وكان على علاقة وثيقة مع كل الأحزاب والمنظمات والميليشيات ، ولم يتعرض له احد . وكذلك كان معظم المراسلين الأجانب ، إن كانوا اوروبيين مثل روبرت فيسك الأنكليزي ، ام اميركيين مثل جوناثان راندل الأميركي . وكان جميع المراسلين يعلمون جيدا انهم يستطيعون متابعة الأحداث وإرسال تقاريرهم بكل حرية من بيروت الغربية . وكان العكس هو الصحيح من بيروت الشرقية ، حيث كانوا يتعرضون للتهديد والقتل إن هم لم يرسلوا تقارير تشيد بالمسيحيين وتظهر همجية المسلمين والفلسطينيين والأحزاب اليسارية)

وضع Robet Fisk كتابا شهيرا عن تغطيته للحرب ، بعنوان : Pity the Nation ، وقد
نال شهرة كبيرة ، واستحق عليه تهديد بالقتل من جميع الفرقاء : الأسرائيليين والسوريين
والمسيحيين ، ولكنه صمد ولا يزال الى اليوم في بيروت كمركز عمل ، ولم يعد بعدها الى
بريطانيا . وهو الذي فضح مجزرة عين قانا الأولى والتي من اجلها كان التهديد له بالقتل من
قبل الأسرائيليين .
أما جوناثان راندل Jonathan Randal فقد وضع كتاب عن اول سنيّ الحرب بعنوان :
“ Going all the Way, Christian Warlords, Israeli Adventurers & The War in Lebanon “
وفيه استهزأء من المسيحيين ، ومن الدولة اللبنانية حيث كتب يقول : كلنا ، اي الصحافيين في
بيروت ، كنا نعلم منذ سنة 1970 أن الحرب الأهلية قادمة الى لبنان ، ولكن اجهزة المخابرات
اللبنانية كانت تمنعنا من إرسال مثل هذه التقارير بحجة المحافظة على السلم في لبنان وعدم إثارت
النعرات بين الطوائف .

My first instinct was to jump out of bed and run into the bathroom, because it was the only room that did not have any windows . There I sat on the toilet, my head in my hands, waiting for the shelling to stop. As the shelling intensified, my news instinct came alive and I crawled on my hands and knees from the bath room into my office and dialed the telephone number of the Times in New York. Before anyone answered I put the phone down.
أول ردة فعل لي هو القفز من السرير والهرولة الى الحمام ، لأنه المكان الآمن الذي لم يكن له نوافذ . هناك جلست على الحوض ، رأسي بين يدي ، بانتظار القصف أن يتوقف . وفيما تابع القصف عنفه ، اول ما خطر لي أنني لا ازال على قيد الحياة ، وزحفت على يدي وركبتي باتجاه مكتبي ، وطلبت رقم جريدة التايمز في نيويورك . وقبل أن يجيب احد أغلقت السماعة .
You idiot, I thought to myself, this kind of shelling has been going on every night since the civil war started. Nine years, today it just happens to be your house, but it is not news. So I crawled back into the bath room, sat back down on the toilet and waited for the cease-fire. All I could think was : this is really crazy. I am the New York Times correspondent in Beirut and am being shelled. Its time to leave.
يا غبي ، قلت في نفسي ، مثل هذا القصف دام منذ بداية الحرب الأهلية . تسع سنوات ، ولكن اليوم صدف انه منزلك الذي يتعرض للقصف . لذا فقد زحفت عائدا الى الحمام وجلست بانتظار وقف لإطلاق النار . كل ما استطعت التفكير به : هذا هو الجنون بعينه ، انا مراسل النيويورك تايمز في بيروت واتعرض للقصف . حان وقت الرحيل .
It would be few more months before I could actually depart. But as the day approached I began having second thoughts. I was drawn to Beirut story like a moth to a candle. Some of my colleagues had come to Beirut and could not leave (Just like Robert Fisk who is still here) , because they become hooked on their own adrenaline. I was not immune to that myself. When I think back on Beirut now, I barely remember the close calls or the adrenaline highs. Instead, I remember all those remarkable human encounters I got to witness that taught me more about people and what they are made of than the previous twenty-five years of my life. I got to see with my own eyes the boundaries of men's compassion alongside their unfathomable brutality, their ingenuinity alongside astounding folly, their insanity alongside their infinite ability to endure.
ولكن مضت عدة شهور قبل أن اتمكن فعلا من الرحيل . و كلما اقترب يوم الموعود ، كانت تراودني افكار العدول ، لقد كنت منجذبا لبيروت كما ينجذب الذباب لضؤ شمعة . بعض من زملائي أتوا الى بيروت ولم يستطعوا المغادرة ، لأنهم تسمروا بالأدرنالين الذي يجري في عروقهم . ولم اكن انا ايضا بمنأئ عن مثل هكذا مناعة . أنا اذكر هؤلاء الأشخاص الرائعين الذين قابلتهم ، والذين علموني عن الناس بما هم فعلا عليه مجبولين ، اكثر مما تعلمت في الخمسة وعشرين سنة الماضية من حياتي . لقد شاهدت بعيني حدود العاطفة عند البشر بموازاة الوحشية ، صدق الأخلاص بموازاة الجنون ، الهوس بموازاة القدرة الهائلة على التحمل عند الناس .
(Is this Thomas Friedman who is writing now in New York as a jew, is this really the same Thomas Friedman whom we are reading his words here ???!!!! No comment)
It is for such moments that a reporter is drawn to Beirut, and stays there long after good sense tells him he should leave. All were good thrills at the time, but they don't last, only the moments do.
بمثل هذه الأوقات ينجذب الصحافي إلى بيروت ، ويبقى طويلا حتى بعد أن يقول له المنطق ان عليه المغادرة . (هذا ما حصل فعلا مع روبرت فيسك ، الذي لا يزال الى اليوم موجود في بيروت ، كمراسل لجريدة الأندبندنت اللندنية ) كل هذا الحماس كان بوقته ، ولكنه مضى الان .
Having said all this, I know there is some attraction Beirut held for me that I can't explain, not even to myself. It is a sort of irrational pull that I think many newsmen feel once or twice in their careers, and it prompts them to do something normal people would consider utterly crazy, like covering Beirut and enjoying it.
بعد أن قلت ما علي قوله ، انا أعلم ان هناك ما يجذبني إلى بيروت ، ولا أدري ما هو ، ولا حتى استطيع تفسيره لنفسي . هو شئ من الأنجذاب اللاموضوعي ، والذي يشعر به كل صحافي مرة او مرتين في حياته ، ويقوموا بأشياء يعتبرها الأشخاص العاديين جنونية ، مثل تغطية الأحداث في بيروت والأستمتاع بها .
That went for a lot of us who covered Beirut. Plenty of times it just didn't make sense to be there, but we kept coming back because we needed it.
حصل هذا للكثير ممن غطى الأحداث في بيروت . مرات عدة لم يكن من المنطق أن يكون الواحد منا هنا ، ولكن تابعنا القدوم لأننا بحاجة لها .
To follow : Jerusalem – Crosswinds.
يتبع : القدس ، تقاطع الرياح





__________________
رد مع اقتباس