كلمات قيلت لأن فِعلها من عدمه تقود إلى نفس النتيجة ..
ولكن هذهِ الكلمات تُشعرني بالذل والقهر والإهانة ، فهل خُلقت السياسة لأشخاص معينيين دون غيرهم من سائر البشر ..؟؟
يُقال أن لديهم ما يكفي من العلم والثقافة والبصيرة والوعي السياسي ..
ونحنُ لدينا مثل ما عندكم وأكثر .. فما العمل إذن ؟؟
***
عندما يتحدث أحدنا في السياسة تبدأ أحباله الصوتية بالعزف البطئ ، يتكلم بصوتٍ منخفض ، خشية أن يسمعه أحد الصيادين المنتشرين في كل مكان .
وويلٌ للفريسة التي يتم اصطيادها ، وتبدأ الإتهامات الموجهة إليه بدءً من فكرة الإعتراض على رموز الدولة ، ويُتَهم بعدم الولاء والإنتماء للوطن وربما يتطور ذلك الإتهام إلى محاولة الإنقلاب على النظام الحاكم.
ويتم تجهيز الفريسة على أفضل حال على جميع المستويات ليُصبح فيما بعد إنسان بلا فكر وطموح وتطلعات ..
تُقال بمعنى آخر : إنسان بلا إنسانية.
***
يُشاع في بلادنا العربية الحرة أن الديمُقراطية وصلت إلى القمة .. حينَ سألت أحدهم ، فاجئني بجوابهِ الصاعق : الحرية في كل شئ ، باستثناء السياسة. لكَ الحرية في الزنا بموافقة الطرفين , حتى لا يتحول ذلك إلى اغتصاب. لكَ الحرية في السرقة شريطة أن لا يراك أحد , فـ تُسمى سارقاً. لكَ الحرية في الكلام بمصاحبة الآلات الموسيقية , وسيصل صوتك إلى كل مكان. فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... فاتني أن أُخبرك شيئاً هام ، اجعل حديثك في الدين بعيداً عن السياسة. ما هذا البُعبُع المُخيف ؟؟ ومن أي مكانٍ جاء ؟؟ *** بعد سنوات تزوجت ، ورزقني الله بأطفال ، حرصتُ على إطعامهم وجبة واحدة في اليوم لا أكثر ، حتى لا يفكروا بالسياسة. ومن يُحاول التفكير أوبخه قائلاً له : بني .. ابتعد عن السياسة. ملاحظة : هذا الموضوع يصف حال صديقي وليس لي علاقة به ، فأنا ابتعدتُ عنها حتى لا تغضب أُمي .
قلب إنسان