"درء العدوان ومقاومة المعتدي ليس إرهابًا"
مفتي مصر: فلسطين بحاجةٍ إلى المقاومة المُسلَّحة [ 29/03/2010 - 02:31 م ] أكد الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية أن الإسلام يبيح الكفاح المسلح لدرء العدوان ومقاومة المعتدي، وقال إن "جهاد الدفع جهادٌ مطلوبٌ"، مستشهدًا في ذلك بالآيات الواردة في القرآن الكريم في هذا الخصوص. وذكر مفتى الجمهورية -في رده على أسئلة عددٍ من المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي حول الإرهاب المنعقد بالمدينة المنورة حاليًّا- أنه حتى مقرِّرات "جنيف" الأولى والثانية تجيز مقاومة المعتدي، باعتبار ذلك كفاحًا مسلحًا وليس إرهابًا، مؤكدًا أن ذلك ينطبق تمامًا على الوضع في فلسطين. وردًّا على سؤالٍ حول توصيف فكر الإرهابيين بأنه فكر "الخوارج"، قال جمعة: "إن هذا الوصف أطلق باعتبار أن هؤلاء الإرهابيين يخرجون على المسلمين ويسفكون دماءهم ويروِّعون الآمنين"، مشيرًا إلى أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم وصف الخوارج بأنهم "كلاب جهنم". وفيما يتعلَّق بالجهاد وموقف حكام المسلمين منه، أكد المفتى أن الجهاد يتطلَّب "المُكْنة" أي القدرة والإمكانية والاستطاعة، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل في ذلك هو وأصحابه. وقلَّل مفتي مصر من أهمية محاولات البعض ربط الإرهاب بالإسلام وإلصاق هذه التهمة بالمسلمين، وتخصيص معظم الأبحاث العلمية المتعلقة بالإرهاب للحديث فقط عن المسلمين، وقال: "إن قوائم الإرهاب الدولية تشمل 130 منظمة؛ بينها 20 منظمة إسلامية فقط، والباقي لديانات وتيارات أخرى".