03-30-2010, 02:31 PM
|
|
في ذكرى يوم الأرض شركاتٌ دوليةٌ تقاطع الكيان و"فتح" تدعو إلى التطبيع [ 30/03/2010 - 12:29 م ] أقرَّ أكبر صندوق تعويضات سويدي مقاطعة شركة "البيت" الصهيونية عشية يوم الأرض؛ وذلك بسبب إسهامها في بناء جدار الفصل العنصري؛ وذلك ضمن جهود الحملة الدولية لمقاطعة الكيان الصهيوني، والتي حقَّقت نجاحات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، سيما بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأعلن صندوق "آي بي دي" السويدي، في تقريره السنوي الذي أعلنه مساء أمس الإثنين (29-3) أن اللجنة الأخلاقية التابعة له أوصت بعدم الاستثمار في شركة "البيت الإسرائيلية"؛ لأن الحوار الذي تم بين اللجنة الأخلاقية والشركة لم يعط النتائج المتوخَّاة. وأرجعت اللجنة الأخلاقية سبب مقاطعتها إلى أن هذه الشركة يمكن أن تكون لها علاقة بخروقات للاتفاقيات والأعراف الدولية الأساسية؛ نتيجة مشاركتها في تزويد جدار الفصل العنصري في بعض مناطق بالضفة الغربية بنظام مراقبةٍ خاصٍّ وتطويره وصيانته. واستند الصندوق في ذلك إلى قوانين الاتحاد الأوروبي، ومحكمة العدل الدولية، والسويد التي تعتبر بناء هذا الجدار غير شرعي. وكانت الحملة الدولية لمقاطعة الكيان الصهيوني أصدرت بياناتٍ عشية يوم الأرض؛ أشارت فيه إلى أن نقاباتٍ عماليةً وصناديق ادخار على مستوى العالم، ستعلن في يوم الأرض مقاطعتها شركاتٍ صهيونيةً، مؤكدةً وجود حملةٍ دوليةٍ نشطةٍ، وتفاعلٍ كبيرٍ، ورسائلَ تصل كل يوم من قِبَل شركاتٍ ومنظماتٍ ونقاباتٍ تعلن تأييدها الشعب الفلسطيني ومقاطعتها الكيان الصهيوني. يُذكَر أنه في الوقت الذي تعلن فيه منظماتٌ وشركاتٌ دوليةٌ مقاطعتها الكيان الصهيوني، وفي وقتٍ متزامنٍ مع حلول يوم الأرض؛ تقوم حركة "فتح" بمواصلة حملات التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي كان آخرها لقاء صحفيين من حركة "فتح" مع صحفيين صهاينة؛ بينهم الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني "أفخاي أدرعي"، وهو ما لاقى استنكارًا واسعًا من قِبَل جهات محلية ودولية عديدة. وقال ناشطٌ في الحملات الدولية لمقاطعة الكيان الصهيوني لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "نعاني كثيرًا في حملتنا الدولية من سلوك حركة "فتح"، وأقطاب سلطة رام الله؛ حيث إننا نُقنع الأوروبيين بمقاطعة الكيان الصهيوني، وهم يقومون في كل يومٍ بلقاءات تطبيع معه على مختلف المستويات، سيما تلك التي تتم في أوروبا باستمرارٍ بين شبيبة حركة "فتح" وشبيبة الكيان الصهيوني من خلال الفنون والمسرح والمخيمات الصيفية". وأضاف: "قبل عدة سنوات حين نجحنا، وللمرة الأولى، في إقناع اتحاد معلمي الجامعات في بريطانيا بمقاطعة الكيان الصهيوني، قام سري نسيبة رئيس جامعة القدس، وشاهر سعد رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين، بجهودٍ مضنيةٍ من أجل إقناع الاتحاد بالعدول عن قراره بالمقاطعة الأكاديمية للكيان الصهيوني، معتبرين ذلك لا يصبُّفي خدمة القضية الفلسطينية"!!. وأكد أنهم دائمًا "يطعنوننا في الظهر، ويقومون بأعمالٍ سلبيةٍ، ولكن المجتمع المدني الأوروبي اليوم يميِّز بين الشعب الفلسطيني و(السلطة الفلسطينية)".
__________________ |