عرض مشاركة واحدة
  #91  
قديم 03-30-2010, 11:26 PM
 
"قمة سرت" ترسّخ "العجز العربي" وأردوغان تحول "ناطقاً باسم العرب".. و"حزب الله" يخرج عن صمته ويرد على "التسريبات" الأربعاء!

29 آذار 2010


"من الجنون ان تعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها فالقدس هي قرة عين كل العالم الاسلامي ولا يمكن قبول اعتداء اسرائيل على القدس والاماكن الاسلامية اطلاقا"..
أكثر من ذلك، "انتهاكات اسرائيل في القدس لا تتلاءم مع القانون الدولي ولا مع القانون الانساني وهي لا تنتهك القانون الدولي فقط ولكن التاريخ ايضا علماً أنّ احتراق القدس يعني احتراق فلسطين واحتراق فلسطين يعني احتراق الشرق الاوسط"..
ما تقدّم هو على الأرجح أهمّ ما خرجت به القمة العربية التي انعقدت في ليبيا خلال عطلة نهاية الأسبوع..
ما تقدّم ليس طبعاً من "البيان الختامي" للقمة وليس "موقفاً موحّداً" قرّر العرب اتخاذه نصرة للقدس ودعماً للفلسطينيين حتى ولو حملت القمة عنوان "دعم صمود القدس"، "الدعم" الذي لم يتخطّ يوماً "حدود الكلام المعسول" لدى الزعماء العرب..
وهنا "المفارقة" فالكلام الذي تقدّم لم يصدر عن أحد هؤلاء القادة، بل عن "ضيف شرف" القمة، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الرجل الذي وصفه بعض المراقبين بـ"الناطق باسم الشعوب العربية" وهو وصف قد لا يبدو غريباً في زمن ندر فيه وجود قائد عربي "يجرؤ" على قول كلام "واقعي" دعماً للشعوب العربية المقهورة..

القمة كرّست "الخلافات" ورسّخت "العجز".. والختام "مسك"!
وبعيداً عن تصريح أردوغان الذي بدا بالنسبة لبعض العرب وكأنه هو "الجنوني"، لم تخالف القمة العربية التوقعات "المتواضعة" فلم تقدّم شيئا جديداً للعرب يمكن ذكره..
وإذا كان غياب الرئيس اللبناني ميشال سليمان والمصري حسني مبارك وكذلك الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز قد "فعل فعله" في القمة، فإنّ القمة بمجملها بدت كمعظم القمة العربية "مملّة" وقد سيطرت "الرتابة" عليها..
طبعاً، لم يكن أحد يتوقع من قمة عربية أن تصدر مقرّرات "استثنائية" أو أن تحوّل "الأقوال المعسولة" إلى "أفعال" أو أن "تتحرّك" فعلياً لتطبّق شعارها الداعم لـ"صمود القدس"..
لكنّ ما لم يتوقعه أحد هو عدم قدرة هذه القمة حتى على احترام "الشكليات" التي تطبع القمم العربية عادة والتي يهتمّ بها قادة العرب لعلّها "ترفع" من "شعبيتهم"..
هكذا، اختتمت القمة أعمالها بطريقة بدت "فجائية"، ليتبين لاحقاً أن الإخراج هو الذي عانى من مشكلة، لا القمة نفسها التي بذلت ليبيا جهداً استثنائياً لمنع توتيرها او اضطراب أعمالها. وقرر الزعماء العرب المشاركون في الجلسة المغلقة الاستغناء عن الجلسة الختامية العلنية التي عادة ما تعقد في القمم العربية، والتي كان مقرراً لعدد من القادة أن يلقوا كلمات فيها.

البيان الختامي: دعم كلامي لا يُصرف.. ودعوة لقمة استثنائية!
وفي البيان الختامي الذي حمل عنوان "إعلان سرت"، اكد القادة المجتمعون "الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ورفض كافة الذرائع والتبريرات الاسرائيلية تحت اي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع". كما أعادوا التأكيد "على ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وان تستأنف من حيث توقفت وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام".
ودعت القمة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى "التمسك بموقفه المبدئي والأساسي" الداعي الى وقف الاستيطان. كما أكدت "أهمية الدور الذي تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية وأهمية استمرار جهودها برئاسة دولة قطر".
من جهة اخرى، قرر القادة العرب "عقد قمة استثنائية في موعد غايته تشرين الاول المقبل" لمناقشة الاقتراح اليمني بإقامة اتحاد الدول العربية ورؤية القذافي واتفقوا على تشكيل لجنة خماسية تضم قادة ليبيا واليمن ومصر وقطر والعراق للإشراف على إعداد "وثيقة منظومة العمل العربي المشترك" لعرضها خلال هذه القمة. وقرروا كذلك مناقشة مشروع إنشاء رابطة الجوار العربي الذي اقترحه موسى كذلك خلال هذه القمة الاستثنائية.
__________________
رد مع اقتباس