تساءل عن الوعود المالية التي أطلقها النظام العربي
الصانع: تسييس إعادة إعمار غزة انتهاك للإنسانية [ 31/03/2010 - 12:04 م ] 
تساءل رئيس منظمة "برلمانيون ضد الفساد" العالمية وأمين عام "الحركة الدستورية الإسلامية" بالكويت الدكتور ناصر الصانع عن مصير الوعود المالية التي أطلقها النظام الرسمي العربي لدعم غزة المحاصرة، خلال الفترة التي تلت حرب الإبادة الصهيونية على القطاع، وخلَّفت أكثر من 1600 شهيد. وقال الصانع -في تصريحات لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن الشعوب تابعت باهتمام تخصيص أكثر من دولة عربية مبالغَ كبيرةً لدعم صمود المحاصرين في غزة بعيد الحرب، إلا أن شيئا من هذه الأموال لم يصل أو لم يُعرف مصيره حتى الآن". ولفت الصانع -وهو نائب سابق مخضرم في الحياة البرلمانية الكويتية- إلى أن وعودًا عدة أطلقتها قمة الكويت الاقتصادية وكذا قمة الدوحة، إلى جانب مليار ريال خصَّصها العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز وأعلن عنها، لكنْ لا أحد يعلم أو يدري كيف ومتى وأين هي الآن؟!!". وفي السياق ذاته انتقد الصانع بشدَّة توقف تنفيذ مقررات مؤتمر إعمار غزة والذي احتشد له أكثر من 73 دولة عربية وأجنبية في شرم الشيخ بعيد حرب غزة، واستجماع الحاضرين لمبالغ طائلة قدّرت وقتها -بحسب تصريحات المساهمين- بأكثر من 6 مليارات دولار. وقال: "إن تسييس المؤتمر ومخرجاته ومنع تدفق الأموال المعلن عنها لإعادة إعمار مخلفات الإجرام الصهيوني؛ تطبع وصمة عار كبيرة على جبين المؤتمرين، ممن عاينوا -عبر الفضائيات وعشرات التقارير الأممية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان- حجم الإجرام والدمار الذي لحق بغزة". وقال: "إن ربط إدخال الأموال بإزاحة حكومة غزة الشرعية ومقايضة مساعدة المنكوبين بمواقف سياسية؛ يشكِّل انتهاكًا لكل معاني الإنسانية والقانون الدولي"، مستنكرًا تسييس المساعدات الإنسانية الذي يشكِّل مخالفةً فاضحةً لبنود اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.