بعد عرض مسلسل "صرخة حجر" التركي
أسرى "حماس" بالنقب يحتجُّون على حجب فضائية (MBC) [ 31/03/2010 - 11:40 ص ] لقطة من المسلسل التركي "صرخة حجر" المعروض على قناة "إم بي سي" استنكر أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجن النقب الصحراوي ما أقدمت عليه إدارة السجن من شطبها وحذفها فضائية "إم بي سي" من قائمة الفضائيات المسموح بمشاهدتها. وكانت سلطات الاحتلال قامت في خطوةٍ مفاجئةٍ، ودون سابق إنذارٍ، وفي إطار سياسة التنغيص والتضييق التي تمارسها إدارات ومصلحة السجون؛ بحجب قناة "إم بي سي" عن الأسرى في سجن النقب، وحرمانهم من متابعة برامجها، خاصة المسلسل التركي "صرخة حجر" الذي يعبِّر عن بعض أوجه معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني. من جهته اعتبر الباحث والمختص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش القرار مواصلةً لسياسة إدارة السجون التي تنتهجها من سنواتٍ، والقاضية بالتنغيص على الأسرى. وقال الخفش: "إن إدارة مصلحة حجبت القناة بعد تفاعل أسرى الشعب الفلسطيني في كافة سجون الاحتلال "الإسرائيلي" ومعتقلاته، وخاصة أسرى "حماس"، مع المسلسل الذي كاد أن يعصف بالعلاقات التركية "الإسرائيلية" بعد أن حظي بأكبر نسبة مشاهدة في تركيا". وأضاف الخفش أن إدارة مصلحة السجون فوجئت بالتزام الأسرى غرفهم وزنازينهم و"أبراشهم" (أماكن نومهم) وخلو الساحات (الفورة) عن أي أسير حتى من ممثلي الأسرى أمام إدارة السجن في وقت عرض المسلسل؛ الأمر الذي آثار حفيظة إدارة السجن فقامت بحجب الفضائية عن الأسرى تحت ذريعة واهية؛ الأمر الذي لم يَخْفَ على أسرى حركة "حماس" التي خبرت مكر إدارة السجن وخبثها، فقدَّمت احتجاجًا شديد اللهجة واستنكرت إجراءات إدارة السجن في سحب إنجازات الأسرى، وطالبتها بوقف هذه السياسة التي تزيد من التوتر والاحتقان في أوساط الأسرى، وحذر أسرى "حماس" مصلحة السجون من الاستمرار في سياسة التضييق على الأسرى والمساس بمنجزاتهم وكرامتهم. وبيَّن الخفش أن حجب القنوات العربية بات سياسة ممنهجة لدى الاحتلال، وأشار إلى أن قناة "الجزيرة" تم حجبها من قبل في إطار الإجراءات العقابية التي قامت بها مصلحة السجون ردًّا على فشل صفقة التبادل العام الماضي. ورأى الخفش أن الاحتلال يحاول تغييب الأسرى الفلسطينيين عن معايشة واقع مجتمعهم وقضيتهم من خلال القنوات العربية، ووصف الخطوة بمحاولةٍ لجعل الإعلام الصهيوني هو الوحيد الذي يطَّلع عليه الأسير الفلسطيني، والذي يحمل وجهة نظر الاحتلال في مجمل القضايا. ورأى الخفش أن ما تقوم به إدارة مصلحة السجون هو في إطار البرنامج العقابي الذي وضعته مصلحة لإجبار الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني غلعاد شاليط على الموافقة على الصفقة وفق الشروط الصهيونية. يذكر أن الحركة الأسيرة الفلسطينية قد أعلنت عن مقاطعة زيارات الأهل طيلة شهر نيسان (أبريل)، وأعلنت أيضًا عن يوم (17-4) يوم إضراب عن الطعام؛ حيث يوافق يومَ الأسير الفلسطينيِّ.