الصفقة لا تزال متوقفة بسبب التعنت الصهيوني
إطلاق سراح العاروري خارج صفقة الأسرى [ 31/03/2010 - 07:17 م ] نفى ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان أسامة حمدان أن يكون إطلاق سراح الأسير المحرر صالح العاروري وسفره إلى دمشق جزءاً من صفقة الأسرى، موضحا ان الصفقة لا تزال متوقفة بسبب تعنت الاحتلال الصهيوني.
وقال حمدان في مقابلة مع وكالة "قدس برس" نشرت اليوم الأربعاء (31-3) إنه "لا بد أن أوضح أنه لا جديد في ملف صفقة تبادل الأسرى، وأن الذي عرقلها هو الاحتلال، وبالتالي فالصفقة لا تزال على حالها، وهناك إطار قيادي في الحركة يتابع العملية، وهي عموما الآن متوقفة منذ التعقيد الصهيوني الأخير". وأضاف "نحن نقدر موقف الإخوة الأسرى الذين كانوا دائماً داعمين لموقف قيادة "حماس" في إدارة ملف التبادل، وداعمين للفريق الذي كان يفاوض، بل إنهم قدموا نموذجاً مميزاً عندما حاول الاحتلال إحداث ثغرة بين صفوفهم، فأرسلوا رسالة تقول إنهم على الرغم من أن أسماءهم غير مدرجة، لكنهم لا يقبلون أن يتم التلاعب بالصفقة من قبل الاحتلال، وهم يطلبون من الحركة أن لا تشعر بأي ضغط وأنهم مستعدون للوقوف إلى جانب إخوانهم الأسرى، وهذا موقف نبيل قل مثيله لأسرى عانوا من الأسر سنوات طويلة". وجدد حمدان اتهام السلطة الفلسطينية بالعمل على إجهاض صفقة الأسرى، وقال: "أعتقد أن البعض كان قلقا من احتمالات نجاح الصفقة، وكان لا يريد لهذه الصفقة أن تنجح، بل إن البعض طلب عدم الإفراج عن أسماء بعينها، وأن بعض مستشار الرئاسة الفلسطينية قالوا للإدارة الأمريكية بأن من شأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل سيضعف فريق التسوية، وهؤلاء أنفسهم ينتقلون خطوة إلى الأمام في محاولة لتشويه الموقف، وهي خطوة تأتي تلقائيا لخدمة العدو، من خلال تشويه صورة المقاومة من جهة وإبراز الموقف الإسرائيلي من جهة أخرى".