الاحتلال تجرَّأ على المقدَّسات وغزة بسبب تقييد المقاومة
المصري: جرائم الاحتلال تزيد فاتورة رد المقاومة [ 02/04/2010 - 11:01 ص ] أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري أن القصف الصهيوني لمواقع مدنية في قطاع غزة؛ هو استمرارٌ لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني التي تزداد يومًا عن يوم، مشيرًا إلى أن العدو يركز على الجانب الاقتصادي ليحارب الشعب الفلسطيني في لقمة عيشه. ودعا المصري -في تصريحات صحفية اليوم الجمعة (2-4)- إلى لجْم الكيان الصهيوني ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، وقال: "لا شك أن العقلية الصهيونية تؤكد كل مرة بشاعتها واستهدافها لكل ما هو فلسطيني، وبالتأكيد فإن جرائم العدو لم تتوقف ولكنها تزداد يومًا عن يوم، وهو يقصف اليوم مواقع مدنية، بما في ذلك مصنع ألبان وأجبان، ويركز على الاقتصاد ليحارب الشعب الفلسطيني فيما تبقى له من لقمة عيش؛ لذلك نحن نؤكد أن هذه الجرائم تزيد فاتورة الرد لدى المقاومة، والعدو وحده يتحمَّل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد، ونحن نؤكد أن هذه الجرائم ستبقى في قاموس المقاومة، وستأتي اللحظة المناسبة لتقول المقاومة كلمتها، لكنْ يجب أن يُلجم العدو الصهيوني وأن لا يحل أزماته على حساب شعبنا والمقاومة". من جهة أخرى وحول موقف حركة "فتح" من المقاومة، أشار المصري إلى أن موقف حركة "فتح" الداعي إلى التحرك الشعبي المدني هو جزءٌ من التواطؤ مع الكيان الصهيوني على المقاومة المسلَّحة، وقال: "نحن نعرف أنه ما كان للعدو أن يتجرأ على المقدسات ولا على قطاع غزة لولا أن المقاومة في الضفة الغربية أصبحت مقيدة، بل إن سلطة "فتح" تسعى إلى استئصالها ضمن تعاونها الأمني مع الاحتلال، وهذا هو الذي يطلق يد العدو لتعيث في الأرض فسادًا، فحركة "فتح" لم تعد تؤمن بالمقاومة المسلَّحة، وحديثها عن المقاومة الشعبية المدنية هو جزء من تبرير هجوم العدو على المقاومة، وهذا في رأينا ليس إلا جزءًا من التواطؤ على المقاومة". وأضاف: "مخطئ وواهم من يتصور أنه بالإمكان استئصال المقاومة أو القضاء عليها، وقد آن الأوان لحركة "فتح" أن تعود إلى المربع الأول الذي انطلقت لأجله، وهو مربع الكفاح المسلح". وحول تمسك "حماس" بخيار المقاومة المسلحة، قال المصري: "نحن مشاريع نصر والمقاومة هي الخيار الذي سلكته كل الشعوب التي تعرضت للاحتلال، وأعتقد جازمًا أن كل القادة والزعماء العرب يدركون أن المقاومة هي الخيار الإستراتيجي الكفيل بلجم العدو وتحرير المقدسات، بما في ذلك قادة "فتح" أنفسهم، لكن للأسف فإن المصالح والحفاظ على المواقع والكراسي هو الذي فرض عليهم الاستجابة لمطالب استئصال المقاومة والتضييق عليها.. نحن نقود مشروع أمة، والأمة بغالبيتها تحتضن مشروع المقاومة والجهاد، والشعب الفلسطيني نفسه صوَّت لخيار المقاومة بعد أن أسقط العدو كل أوراق التوت عن الداعين لمشروع التسوية".