أبو مرزوق في مقابلة مع صحيفة الوطن السورية:
الانتفاضة تعني انتقال السلطة من عباس إلى الشعب [ 02/04/2010 - 08:31 م ] أكّد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الثانية "أقل من الأسباب الموجودة حالياً والتي تستدعي انتفاضة جديدة"، محملاً المسؤولية لسلطة رام الله التي "تمنع وترفض أي انتفاضة تقوم، وتواجه ذلك بطرق عدة خالية من الوطنية". وأوضح الدكتور أبو مرزوق في حوار له مع جريدة الوطن السورية أمس الخميس (1-4) أن "الأسباب التي أدّت إلى اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) هي أقل من الأسباب الموجودة في الوقت الحاضر، والتي تستدعي انتفاضة جديدة، تلك الانتفاضة كانت بسبب زيارة شارون للمسجد الأقصى والآن ألف شارون يزور الأقصى عنوة ولا انتفاضة في الضفة!". وحمّل القيادي الفلسطيني "السلطة في رام الله وإجراءاتها التي تمنع وترفض أي انتفاضة تقوم"، مسؤولية ذلك، وأضاف "الانتفاضة تعني انتقال السلطة الحقيقية من سلطة محمود عباس إلى الشعب الفلسطيني المنتفض وتولَّي الشعب زمام المبادرة في السياسة وغيرها وهذا لا تريده السلطة إطلاقاً بل تقاومه". وفي ذات السياق تابع أبو مرزوق قائلاً "السلطة تقف في وجه كل مقاومة، وتتبجح في القمة العربية بأنها تريد مقاومة شعبية!"، وأضاف متسائلاً "وما المقاومة في القدس والضفة حينما ينتفض الشعب الفلسطيني هناك؟، إنها مقاومة شعبية ومع ذلك قاومتها السلطة وأجهضتها بطرق عدة خالية من الوطنية وبالتنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، إضافة إلى إجراءات العدو المتعددة والمتواصلة من إقامة الجدار والاعتقالات المتواصلة". وعن تقييمه لمداولات القمة العربية وما تطرقت إليه من مواضيع وخاصة القضية الفلسطينية والأخطار التي تتهدد القدس ومقدساتها، قال أبو مرزوق "موضوع القدس ليس هو المرة الأولى الذي يوضع على جدول الأعمال وكان دائماً موجوداً فيه، والقضية الفلسطينية هي قضية القمة العربية أساساً، وإذا تحدثنا عن هذه القضية فإننا لا نستطيع إطلاقاً إغفال القدس عنها، فالقدس هي جوهرها وممثلة لها بكل أبعادها، حتى إن كل السياسات الإسرائيلية العدوانية المتعلقة بفلسطين تجدها مرسخة في القدس نموذجاً، من استيطان وتهجير وتهويد وانتهاك للمقدسات وتغييب للهوية العربية". إلى ذلك؛ اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس تخصيص العرب مبلغ 500 مليون دولار "أمراً غير مقبول"، وقال "ما تم إقراره غير مقبول، فـ (إسرائيل) أنفقت ما يزيد على 120 مليار دولار على القدس وحدها منذ احتلالها من أجل تهويدها، والعام الماضي فقط أنفقت أكثر من 14 مليار دولار للغاية نفسها". وتابع قائلاً "لو كانت المسألة بالمال فقط ما كان هناك مشكلة، فالعرب ما شاء اللـه لديهم أموال كثيرة، والقصة ليست صندوقاً وقروشاً في هذه الصناديق، نحن نحتاج إلى إرادة وعزيمة وخطة وبرنامج وقضية يحملها الناس ويدافعون عنها وستجد المال من الشعوب أكثر من مال الحكومات".