ويقدم خدمات جليلة للاحتلال الصهيوني
الرشق: فياض يبيع اللاجئين بثمن بخس [ 03/04/2010 - 01:57 م ] أعرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق عن سخطه واستنكاره للتصريحات التي أدلى بها رئيس "حكومة" رام الله غير الشرعية سلام فياض لصحيفة "هاآرتس" الصهيونية، والتي أبدى خلالها استعداده للمشاركة في الاحتفال بذكرى إقامة الكيان الصهيوني، وتنكَّر خلالها لحقوق اللاجئين الفلسطينيين. وقال الرشق -في تصريح صحفي اليوم السبت (3-4) تلقَّى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه-: "إن تصريحات فياض بقدر ما تثيره من سخط واشمئزاز؛ بقدر ما تعبِّر عما وصلت إليه الحال في مقاطعة رام الله من سقوط وانحطاط على الصعيد الوطني". وأضاف: "حينما يعلن فياض دعمَه ليهودية الكيان الصهيوني؛ فهو لا يدعو إلى إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين فحسب، وإنما يمهِّد الطريق أمام الاحتلال لاقتلاع أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948م، وحينما يدعو إلى إيجاد حلٍّ وسط فيما يتعلق بالقدس المحتلة؛ فإنما يعلن شرعية الاحتلال الصهيوني في سرقة أجزاء من القدس المحتلة وقضمها، وقد يكون من بينها المسجد الأقصى والبلدة القديمة". وأشار الرشق إلى أن فياض أعلن بشكل واضح عن تنازله عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الديار التي هُجِّروا منها، لافتًا إلى أن مشروع دولته يقوم على توفير بنية تحتية لاستيعابهم في إطار الدولة الفلسطينية داخل جزء من الأراضي المحتلة منذ عام 1967م، مؤكدًا أنَّ سلام فياض بمواقفه الاستسلامية والتفريطية هذه، يتآمر على اللاجئين ويبيعهم بثمن بخس، ويقدم خدماتٍ جليلةً للعدو الصهيوني. وأردف قائلاً: "في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عمليات تهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى وسرقة المقدسات وارتكاب الجرائم الوحشية بحق شعبنا في الضفة والقطاع، وفي الوقت الذي تتسع في العالم دائرة الإدانة للاحتلال الصهيوني وعملياته الإرهابية بحق أبناء شعبنا؛ يطلُّ سلام فياض برأسه ليقِّدم التهاني إلى الصهاينة بمناسبة ما يسمَّى بـ"عيد الفصح"، ويعرب عن استعداده للمشاركة فيما يسمَّى بـ"احتفالات الاستقلال"، بعد مشاركته في "مؤتمر هرتسليا للأمن والمناعة القومية" المختص بـ"بحث سبل تعزيز أمن ومناعة واستقرار الكيان الصهيوني" بتاريخ (2-2-2010)، وشكَّك خلاله بعدالة قضيتنا الوطنية، وسخِر من عذابات أبناء شعبنا وآلامهم خلال اثنين وستين عامًا، بل ويحاول منح الاحتلال صكّ براءة عن الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في فلسطين". وأكد الرشق أن فياض لا يمثل سوى نفسه، وشدَّد على أن "حكومة" رام الله التي يرأسها فياض غير شرعية، وقال: "عندما نتحدث عن فياض، فإنما الحديث عن شخص متسلِّق على عذابات شعبنا، فرضته حكومة العدو والإدارة الأمريكية، ورهنتا تقديم الأموال والمساعدات والتسهيلات للسلطة بتعيينه رئيسًا للوزراء عام 2007م، وقبل ذلك وزيرًا للمالية عام 2002م، وهو لم يفوِّت فرصة ليرفع من أسهمه لدى الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، من خلال حرصه على التذكير دومًا بما يقوم به من ملاحقة وتنكيل بأبناء شعبنا في الضفة الغربية، والتنسيق مع الاحتلال في استهداف واعتقال المجاهدين والمقاومين". وحول ترويج فياض لمشروعه الخاص بإقامة دولة فلسطينية منتصف العام القادم، قال الرشق: "إن إقامة الدولة الفلسطينية هو مشروع وطني تنخرط فيه جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.. مشروع عنوانه الأساس دحر الاحتلال وتحرير الأرض، أمَّا ما يتشدَّق به فياض فهو دولة وفق المعايير التي كان حدَّدها نتنياهو في شهر حزيران (يونيو) من العام الماضي.. أي دولة هلامية منزوعة السيادة والإرادة والسلاح، وهو بهذا ينسجم مع برنامج نتنياهو بتطبيق ما يُعرف بالسلام الاقتصادي، فسلام فياض يحاول رشوة شعبنا ببعض التحسينات الحياتية وبعض المشروعات الاقتصادية والوعود بالرخاء والازدهار؛ في محاولةٍ خبيثةٍ لبيع الوهم لشعبنا، وحرفه عن حقوقه المشروعة بالمقاومة والتحرُّر". وختم الرشق تصريحه بأن "شعبنا الفلسطيني الواعي لا تنطلي عليه هذه الأساليب، ويعرف جيدًا من هو سلام فياض وحجمه الحقيقي، وما هو برنامجه وأهدافه، ومسلسل تساوقه مع الاحتلال، ومؤامرته على شعبنا وحقوقه ومقدساته".