أردوغان يزور أمريكا ويعيد السفير الى واشنطن
Fri Apr 2, 2010 8:08pm GMT
- قالت تركيا يوم الجمعة انها ستعيد سفيرها لدى واشنطن بعد شهر من استدعائه احتجاجا على وصف لجنة تابعة للكونجرس الامريكي لعمليات القتل التي تعرض لها الارمن في تركيا أثناء الحرب العالمية بالابادة الجماعية. وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أيضا أنه سيحضر قمة دولية للامن النووي يستضيفها الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن في 12 3 ابريل نيسان. وقال اردوغان للصحفيين "تلقيت دعوة قبل خمسة أو ستة أشهر لحضور حدث دولي ستحضره أيضا دول أخرى ويخدم قضية عادلة متعلقة بمنع استخدام وانتشار الاسلحة النووية. سأذهب الى الولايات المتحدة." واضاف رئيس الوزراء التركي "سفيري نامق تان سيعود الى واشنطن قبل زيارتي." وكانت لجنة تابعة لمجلس النواب الامريكي أقرت قرارا غير ملزم في الرابع من مارس اذار يدعو أوباما للاشارة الى مقتل ما قيل انه يصل الى 1.5 مليون من المسيحيين الارمينيين بالابادة الجماعية مما دفع تركيا على الفور الى سحب سفيرها لدى واشنطن. ورحبت وزارة الخارجية الامريكية بقرار أردوغان اعادة السفير. وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم الوزارة في بيان صحفي في واشنطن "تتمتع تركيا والولايات المتحدة بعلاقات استراتيجية مهمة. هناك الكثير من العمل الذي يمكن أن ننجزه سويا وسيصبح ذلك العمل أكثر فاعلية عندما يكون لدينا محاور متمكن هنا في واشنطن." وتقول تركيا ان أتراكا وأرمن قتلوا خلال حالة الفوضى التي واكبت الحرب وانهيار الامبراطورية العثمانية قبل قرابة قرن رغم ان ما يقرب من 20 دولة وصفت عمليات القتل بانها ابادة جماعية. والولايات المتحدة حريصة على تحسين علاقاتها مع تركيا الدولة المسلمة الوحيدة العضو في حلف شمال الاطلسي والحليف الرئيسي في مناطق مضطربة من أفغانستان الى الشرق الاوسط. وأكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو يوم الاحد الماضي معارضة البيت الابيض لقرار لجنة الكونجرس. ولم يتضح ما اذا كان القرار سيطرح للتصويت في مجلس النواب بكامل أعضائه أو ما اذا كان من الممكن أن يقره المجلس. وأصدرت لجنة الكونجرس القرار بأغلبية صوت واحد. وتسعى واشنطن لاقناع تركيا العضو غير الدائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بتأييد جولة رابعة من العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب برنامجها النووي. وأعلن اردوغان معارضته للعقوبات التي يشك في فاعليتها. ويشعر رئيس الوزراء التركي بالقلق من أن تجارة بلاده مع ايران ستتضرر حتما نتيجة للعقوبات. وتزود ايران تركيا بثلث احتياجاتها من الغاز. ورغم علاقات تركيا الجيدة مع طهران الا أن محاولات أردوغان لاقناع القيادة الايرانية باتخاذ خطوات ضرورية لتبديد القلق الدولي بشأن برنامجها النووي لم تسفر عن أي تقدم. لكنه يقول انه ينبغي تكثيف الجهود الدبلوماسية بدلا من فرض العقوبات