ثملة هي : في هوة سحيقة ..في أقصى نقطة من الكون الرمادي يبدأ عندها الفجر .. تتسلل خيوط النور متمايزة السقوط متداخلة الجسد... داعبت الكأس الأخيرة شفتاها قبل خلودها لغفوة.... قبل دخولها عالم الهفوات .. تركت بصماتها حمراء عليها ... على ذلك الفراش المبعثر تململ جسدها طويلا قبل أن يفيق رأسها لكأس أخرى.. الخطايا حين تتراكم تعلوها دوما نقطة الندم ... وتأخذ شكلا واحدا .. بدون أسباب ما ورائية ..أو حاجة .. أو انعدام بدائل كفاية الحاجة ... تختلف أحجامها .. تحتفظ بتسميتها خطيئة .... أمارس أنا الخطيئة ..أنت حبيبي خطيئتي التي سأعلنها يوما .. سأقود أول ثورة للنساء بين قومي ، وارمي بها في مجالس من أفتى أنني نصف مخلوق بنصف حرية ..ولن تجوز لي أنت ولن يجوز للشمس وجهي ولا يداي... أعرف أنني كالذي يريد إحراق البحر لكنها كشعلة تطفو على سطح الماء ...فيوشك الموج أن يشتعل غضبا ..فيشتعل لهبا.... حبيبي نخب حبي الذي لا عمر له .. و إغواءات لملمة لم تكتمل .. ودهشة لمذاق العنب المعصور ... سأسقيك كأسا أخرى ..كالتي شربت أول مرة ، سأقاسمك رغيفي الأخير . بعدها أدرك حبيبي أننا لن نموت جوعا قبل أن نموت فزعا . ربما اكتشف أحدهم زياراتك المتكررة إلى مخدعي . ربما نسبوا إليك كل تقاليدهم اللقيطة ، واتهموني بالعصيان ، وألحقوا بي كل عارهم . وألبسوني أسودا على أسود ، وقدموني قربانا لأول الطارقين بابنا ..رغم أنّ لا باب لدارنا ..ربما رضيت في الأخير عنهم أعرافهم . حبيبي حتى لا يروك ... وداعا وليس أخيرا ... أحبك أكثر . - كانت هذه إحدى رسائلها الشهية جدا-
-كانت هذه واحدة من بين كثير من القصص القصيرة بيننا-