هنا خافقي يتحرى بزوغ أشعة شمس خريفية ..ببعض الدفء ..
سأنتظر عبور الشتاء .. والربيع .. والصيف ..سأنتظر سنة أخرى ..لخريف آخر يشبه هذا..
لأحيي ذكرى أول عيد .. لأشعل شمعتين وأملأ القدحين ... ووردة حمراء
فأمنع في مملكتي أن يموت أحدا في مثل هذا اليوم .. ومن يموت عليه بالموت مرتين..
أو أن يراق غير الحب .. وإذا أريق أن تسقى به بساتيني ..
هنا تربة يشاع عليها ..أن زهرة واحدة قد تصنع حديقتي ..
هنا على صفحة يدميها حبري ..أعترف أن حرفا واحدا قد يصنع قصيدتي ..
هنا اقسم أن شجيرة البنفسج ..وحدها في الصحراء غابتي ...
يا ذاكرة الأمكنة .. والصوت .. وسادية الأقلام ... ونرجسية الورق
هنا تبدأ الطريق إلى الجنة ... وعلى أطرافها ينبت شوك الورد ..
كأغصان الأرز السكيرة ..المتمايلة ..سأعبر الطريق ... إليكِ