عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 04-05-2010, 08:31 PM
 
كانت الفتاة تتحدث بكل حماس و أليكس يستمع إليها بكل أعصاب ٍ باردة كعادته ..
وكل هذا أمام نايس التي لم تستوعب ما علاقة هذه الفتاة بأليكس ..؟ !

ـ حسنا ً .. يبدو أنكي مستعدة تماما ً يا لونا
بل تبدين أكثر حماسا ً من السنوات السابقة أيضا ً ..قالها أليكس لـ لونا

نايس في نفسها ...
ـ إذن اسمها لونا ....

ـ بالمناسبة ما اسمك أيتها الجديدة ...كانت لونا تسأل نايس...
ـ اسمي نايس ....
ـ واسمي لونا أدرس في السنة الأولى من الثانوية وأنا في نادي الكيندو منذ سنتين...
وبالمناسبة ..أعرفكي على أليكس ...أقوى طالب في نادي الكيندو ...
تقاطعها نايس قائلة ..
ـ أعرفه ... ثم تلتفت نايس ناحية أليكس الذي كان حينها ينظر إليها ..لتنتبه لونا إلى نظراتهما المتبادلة...فتقول...
ـ إذن ...أنت تعرفها يا أليكس ...
ـ إنها معي في الصف ....قالها أليكس
ثم يبادر أليكس بالحديث إلى نايس التي كانت حينها مرتبكة ....ولا تعرف ما تقوله لأليكس...
ـ نايس ..أهلا ً بكي في نادي الكيندو ...
ثم يلتفت إلى لونا قائلا ً لها ...
ـ أرجو أن ترحبي بصديقتي نايس...وأن تطلعيها على قوانين النادي ....فهي جديدة هنا ...
ـ حسنا ...كما تريد يا أليكس ..
قالتها لونا ثم تقترب من أليكس محاولة ً التحدث معه على انفراد ...
ـ أخبرني يا أليكس ... نايس زميلة فقط أليس كذلك ...أم أن معرفتك بها عميقة...
يرد عليها أليكس ببرود ..
ـ وهل يهمك إن كانت زميلة أو صديقة ...
ترد لونا وقد بدا عليها الإحراج
ـ ههههه لا..لا ..لقد سألت فقط ...لأنني أود أن أعرف عن ماضيها في الكيندو ...
ـ اطمئني فهي مبتدأة كما قلت لكي...

ثم تتجه لونا إلى نايس لتبدأ تعطيها التعليمات التي يجب أن تحفظها وتطبقها لاحقا ً في النادي...
كانت نايس تستمع إلى لونا بينما تنظر إلى أليكس وهو يتدرب...
كانت محرجة للغاية من كونها جاءت في وقت يتواجد فيه أليكس في النادي...
فكيف ستبرر موقفها أمام أليكس ..خاصة وأنها قد ظهرت أمامه وكأنها تلاحقه من مكان إلى مكان..
ـ يا إلهي ...ترى ماذا يظن أليكس بي الآن ..
هل يظن بأنني جئت إلى هنا في هذا الوقت لعلمي بوجوده ...
لا ..لا ...أليكس ليس من ذلك النوع ...
كانت تلك التساؤلات تدور في ذهن نايس ...
ـ نايس هل فهمتي الآن ما قلته لكي ...كانت لونا تحدث نايس التي كانت سارحة ً وهي تنظر إلى أليكس...
ثم ترفع لونا من نبرة صوتها لتوقظ نايس من سرحانها ..
ـ نايس ,, هل أنت معي ..
تلتفت نايس إلى لونا مندهشة ..
ـ آآآآآ أنا معكي ..
ـ لا أظن ذلك ..هل يمكنكي أن تعيدي ما قلته لكي من فضلك ...
أحرجت نايس من لونا... فكيف ستجيبها على سؤال كانت سارحة ً وهي تتلقى إجابته ....
ـ يبدو أنكي مستهينة بنادي الكيندو يا نايس..قالتها لونا متهكمة ..
ـ ماذا تقصدين ..؟ !
ـ ما أقصده ...ليس من السهل عليكي أن تبقي في هذا النادي مادمت غير مستعدة ...
بالنسبة لي فقد جئت إلى هذا النادي منذ سنتين وكنت حينها مبتدئة و مثلكي تماما ً مستهينة بأمر هذا النادي...
لكنني أثبت وجودي في هذا النادي في أول يوم ...
سألتها نايس مندهشة ..
ـ كيف ؟؟ !!
تبتسم لونا بخبث وتقول بلهجة فيها تحدي
ـ بأن برهنت وجود الموهبة لدي ...فلقد بارزت في أول يوم شخصا ً من مستوى جيد ..
ولقد استطعت الدفاع عن نفسي على الأقل ..ولم ادعه يهزمني...
ـ مستحيل ...قالتها نايس مندهشة ..
ـ بل صدقي ....وإذا كنتي تريدين إثبات موهبتك فعليكي أن ...
تبارزيني,,و الآن ..

يتوقف أليكس عن تدريبه ليلتفت إليهما بعدما ما سمعه من لونا ...
ـ هيا فلتستعدي قالتها لونا لـ نايس ..
ـ مهلا ً ليس بهذه السرعة ..لابد أنكي تمزحين ...
قالتها نايس مفزعة مما تنوي لونا أن تفعله...
ـ ماذا هل أنت خائفة ...قالتها لونا بسخرية ...
غضبت نايس من جملة لونا الأخيرة ..قائلة في نفسها
ـ من تظن نفسها ...وما الذي تنوي فعله...
يبدو أنها تريد إحراجي فقط أمام أليكس والآخرين ...لكنني لن أصمت وسأثبت قوتي أمام الجميع ...
فأنا جسدي مهيأ ..و لطالما كنت أتدرب على الجمباز ...
ـ إذا كنت مصممة فأنا مستعدة يا لونا ...
ثم تقف نايس مقابل لونا متخذة وضعية عادية وهي تحمل السيف ..
بينما تهيأت لونا بأن تقف بوضعية مبارز السيف الصحيحة ...
لينظر الجميع إلى كلتا الفتاتين اللتين على وشك أن تبدءا بمبارزة ..
وما إن تهم لونا بالهجوم حتى يقاطع هجومها صوت ...
ـ توقفا ...
ماذا تظنان نفسيكما فاعلتين ...قالها أليكس مخاطبا ً كلا من لونا و نايس ..
ثم يكمل بعد أن بدا الانزعاج على وجهه ..
ـ لونا ...كيف تجرئين على أن تتحدي شخصا ًمبتدئا ًً..
فتجيب لونا خجلة مما فعلته أمام أليكس ..
ـ لكن يا أليكس كنت أحاول فقط أن ...
يقاطعها أليكس ملتفتا ً إلى نايس ..
ـ وأنت يا نايس ...هل تدركين ما كنت ستقدمين على فعله ...
لا أظن بأنه يسمح لكي بأن تبارزي شخصا ً محترفا ً كـ لونا ..
ترد نايس على أليكس معترضة على ما تقوله ...
ـ كنت أريد أن أختبر نفسي ...
ولا أظنني بذلك الضعف الذي يجعلني في خطر عند مبارزة لونا ....
ـ أنتي مبتدأة بل حتى أقل من ذلك ...ثم أنكي لم تبدئي التحمية حتى تبدئي بمبارزة..
ـ لكن لونا اخبرتني بأنها بارزت في أول يوم تواجدت فيه في النادي ..
وأظن أنه يسمح لي أيضا ً بذلك ..
ـ وضعكي مختلف عن وضع لونا ..
ـ لماذا.... أ لأنني ضعيفة ؟؟ قالتها نايس بحدة ..
لم يستطع أليكس الرد على نايس التي كانت حينها غاضبة ...
بل اكتفى بالنظر إلى عينيها ...
وكأنه يرد على سؤالها بالإيجاب ...
لم تستطع نايس حينها كبت ما بداخلها من مشاعر ممتزجة ومتناقضة في تلك اللحظة ..
الغضب من أليكس ...
الخجل مما تفعله أمامه ...
الارتباك ..
كل ذلك جعلها تدير وجهها عن النظر إلى عيني أليكس ..لتمضي خارجة من نادي الكيندو ..
مبينة تضايقها من أليكس لما فعله في حقها ..
وهي تقول في نفسها ..
ـ لماذا ..لماذا تنظر إلي َّ دائما ً على أنني ضعيفة ...
لماذا فعلت هذا أمام الجميع ..
ما الذي تقصده من كل ما تفعله معي ..
ألا تثق بأني قوية .؟ !
أم أن لونا كانت أقوى مني عندما كانت مبتدئة ...
كادت نايس تذرف دموعها بسبب ما حصل معها ...
وما إن تقف عند عتبة الباب حتى تجد ثلاثة أشخاص واقفين أمام بوابة الدوجو ...
ـ من ؟؟؟ !
دايانا ..؟ !
قالتها نايس مندهشة ...فقد وجدت أمامها دايانا برفقة شاب طويل ذو نظرات حادة تبدو عليه القوة ..والآخر كان بروك ً..
ـ آه نايس ..يالـ الدهشة أنت هنا ... ؟؟ ! قالتها دايانا بلهجة باردة ...
ـ نعم ...لكن ماذا تفعلين هنا.. !!!
ـ اعذريني يا نايس ..لا أستطيع محادثتكي الآن فهناك ما يجب أن أفعله أنا و أصدقائي في هذا المكان ..
ثم تدخل إلى الدوجو برفقة الشابين ...
لينظر إليهم الجميع...ومن بينهم أليكس...
ـ أنت هنا يا أليكس ...قالها الشاب الطويل ...
ـ ما الذي تريده في مثل هذا الوقت ...أجابه أليكس ببرود...
ـ أهكذا ترحب بصديقك القديم ...

ترد عليه لونا التي اشتعلت غضبا ً...
ـ كيف تجرؤ على الدخول إلى هنا ثانية بعدما فعلته السنة السابقة أيها الخبيث..
ـ أين مايك .. قالها الشاب الطويل
ـ مايك ليس هنا...ما الذي تريده منه يا شون..

نظرت نايس إلى الشاب الطويل وهي تقول لنفسها..
ـ إذن هذا هو شون الذي ذكرته دايانا عندما تشاجرت مع مايك...
يبدو عليه بأنه مبارز قوي...و يبدو أنه صديق دايانا المقرب ..
لكن ماذا تقصد لونا بقولها عما فعله شون في السنة السابقة ...

ينظر شون إلى أليكس نظرة تحدي...ويقول ...
ـ إذن المتملق مايك ليس هنا ...
ـ هل جئت إلى هنا لتهدده ...
قالها أليكس بتهكم ..
ـ لا .. بل جئت لتحديه ...لكن بما أنه ليس هنا فلم لا أبارزك أنت ..
ـ أنا لا أبارز هواة ..
شون يرد بغضب ...
ـ أعد ما قلته ...
فيرد أليكس ببرود ...
ـ هاو ٍ ..لست سوى شخص ٍ هاو ٍ ..

ـ لا تكن واثقا ً فهو لم يعد كذلك يا سيد المبارزة ...
قالها شخص مخاطبا ً أليكس ... مقاطعا ً ما يحدث...
لينظر الجميع إلى ذلك الشاب الذي دخل الدوجو للتو ..
وتقول لونا بدهشة ...
ـ فرانك ...هنا ؟؟ !!!!

ـ فرانك !!!!!
من هذا الشاب ؟؟ !! قالتها نايس في نفسها ...

ثم يكمل فرانك بلهجة متملقة ....
ـ لا تستهن بأي شخص من نادينا يا أليكس ..
لا بأس ..بإمكانك أن تعتبر مجيئنا اليوم تهديدا ً لك و لمايك ...إن كنت غير مستعد...

يرد أليكس عليه بكل برود وثقة ...
ـ لا تقلق.. أنا مستعد دائما ً ...
لكنك تعرف بأنني لن أخالف القوانين حتى في غياب المدرب جيمس ..

ـ كما تريد....لكن تأكد بأنك بتهربك هذا لن تجني سوى هزيمة بائسة ...في الأيام القادمة...
ليجيبه أليكس ساخرا ً ببرودة ..
ـ ها قد قلت بنفسك ...سأنتظر الأيام القادمة ...

ثم يخاطبه شون قائلا ً..
ـ لكن أخبر مايك بأنني سأتحداه في المستقبل القريب ... !!!
لذا انصحه بأن يستعد ...

ـ لن تحلموا أبدا ً بهزيمة نادينا هل تسمعون ...
كانت تقولها لونا وهي تصرخ في وجه شون و فرانك ومن يرافقهم ..
لكنهم تجاهلوها .. ليخرجوا من الدوجو بعد أن أنهوا تهديدهم ...

لم تستوعب نايس ما تراه لكنها التفتت إلى أليكس مندهشة من عدم قبوله نزالهم في هذه اللحظة ..
ـ ترى هل هناك سبب من عدم مبارزة أليكس لهم ..
وما الذي فعله شون السنة السابقة ؟؟ !
هل هو صديق أليكس و مايك حقا ً..
وكيف تقف ديانا وبرفقتها بروك مع أنهما من صفنا إلى جانب شابين من ناد ٍ معاد ٍ لمدرستنا.. ؟!
كانت تلك الأسئلة هي كل ما يشغل بال نايس في تلك اللحظة ....

وبينما كانت نايس تنظر للذين خرجوا للتو ...
تلتفت إلى الخلف لترى بأن أليكس قد عاد إلى التدرب من دون أن يهتم لما حصل ...

بل يبدو بأنه تجاهل ما حصل بينه وبينها قبل لحظات ...
تتضايق نايس من ذلك وتكمل طريقها في الخروج من الدوجو وهي غاضبة من أليكس...

وفي غرفتها .....

انتظر ردودكم فهي لن تكلفكم شىء
__________________
الدنيا مسألة000000 حسابية
خد من اليوم00000 عبرة
ومن الامس0000 خبرة
واطرح منها التعبوالشقاء ==== اجمع لهـن الحـب والـود
واترك الباقى ارب العالمين