وسلطة رام الله تنتظر ما يملَى عليها
تحركات صهيو أمريكية لتوطين اللاجئين [ 05/04/2010 - 11:57 ص ] كشفت إحدى الصحف المقدسية عن تحركات صهيو أمريكية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في العديد من دول العالم، وذلك بتمويل عربي ودولي في إطار ميزانية يتم تحديدها. وقالت صحيفة "المنار" المقدسية اليوم الإثنين (5-4) إن حواراتٍ وتبادلاً للأفكار والاتصالات بشأن حلِّ الصراع تتمُّ بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، في ظل تجاهل كامل لسلطة رام الله التي تنتظر ماذا ستتفق عليه واشنطن وتل أبيب (تل الربيع).
وأضافت أن مسألة القدس واللاجئين وقضايا الصراع الجوهرية تناقَش بعيدًا عن سلطة رام الله، ودورها تحوَّل إلى القبول بما قد تسوِّقه واشنطن والدول العربية الحليفة لها من صياغات وأفكار وأطروحات وحلول يُتَّفَق بشأنها مسبقًا بين القيادتين الأمريكية والصهيونية، عندها تعود إلى هذه الدول لتمنحها الغطاء المناسب.
ونقلت "المنار" عن دوائر دبلوماسية رفيعة المستوى أن الإدارة الأمريكية أوفدت طاقما خاصًّا إلى عدد من الدول العربية، بينها السعودية؛ لبحث خطوات تنفيذ توطين اللاجئين الفلسطينيين في عدد من دول العالم، بتمويل عربي ودولي في إطار ميزانية تم تحديدها.
وقالت هذه الدوائر -حسب الصحيفة- إن هناك ضغوطًا على عدد من الدول في المنطقة لقبول توطين أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها، بعد أن قبلت أستراليا وكندا وغيرهما استقبال أعداد محدودة من اللاجئين وتوطينهم هناك.
وأضافت المصادر أن عدة مدن ستقام في مناطق بالضفة الغربية لتوطين قسم من اللاجئين الفلسطينيين، خاصةً من المقيمين في لبنان بتمويل سعودي ياباني.
وذكرت الدوائر لـ"المنار" أن أمريكا وعدت الكيان الصهيوني بحلِّ مشكلة اللاجئين في نفس الوقت الذي ستمارس فيها نفوذها لتمرير الحل الأمريكي الصهيوني للقضية الفلسطينية دون المساس بالمطالب الصهيونية، مع الأخذ بعين الاعتبار مخاوف تل أبيب (تل الربيع).
وأشارت المصادر إلى أن عددًا من الدول العربية أبلغت واشنطن دعمها خطط التوطين التي ترتدي ثوبًا دوليًّا، وأن هذه الدول ستبلِّغ الطاقم الأمريكي الذي وصل إلى المنطقة موافقتها الخطيَّة، وبعض هذه الدول ستؤكد التزامها بالمشاركة في تمويل المخطط التمويلي وتنفيذه بمئات الملايين من الدولارات.