حين تصل جين الى منزلها تستقبلها امها بسعادة
أم جين : اهلا بنيتي كيف حالك حبيبتي
جين : انا بخير امي
ثم تقول موجهة كلامها الى اباها :
ابي كيف حالك ؟؟؟؟؟
والد جين وهو مبتسم : بخير
تلتفت ام جين صوب الباب وتقول بحزن
أين اليكس الم ياتي ؟؟؟
جين بحزن : لا
ام جين : اذا مازال غاضب مني
تبتسم جين لتخفف عن امها :
هو لا يغضب منك امي انما منزعج قليلا فاول خطوة بداها انه قام بمصالحتي
والد جين : هذا رائع هكذا تحصلي على مساندة من اخاك
( والدا جين واليكس طيبان جدا ويحبان جين واليكس مما كان يجعل الكس يفتخر كونه ينتمي الى هذه العائلة لكن للاسف صدم بعدما عرف الحقيقة لهذا انتقل الى مدرسة داخلية )
وعند نايس التي كانت في غرفتها تنظر الى نفسها في المراة وهي تحمل سيف الكيندو وتقول :
اليكس لن تراني ضعيفة بعد الان
لونا استعدي للهزيمة امام الكل
ثم تنظر الى صورتها هي وماري وتتابع :
ماري سترين صديقتك في خلال ايام معدودة تصبح بطلة ^.^
ثم تنظر الى صورة عائلية لنايس وامها واباها
امي ابي ستفخران كوني ابنتكما تصعد جين الى غرفتها الموجودة في الطابق العلوي
تهم بالدخول الى غرفتها لكنها تتوجه الى غرفة اخاها اليكس وتدخلها
( مازالت غرفتك كما هي مرتبة فلطالما كنت الاكثر نظاما بيننا )
تقول هذا وهي تنظر الى غرفة اخاها مبتسمة ثم تتابع وهي تضحك ضحكة خجولة وصغيرة
(لطالما اخبرتني بأهمية بقاء غرفتي مرتبة إلا انني كنت لا اهتم وأبقيها في حالة يرثى لها )
ثم تجلس على سرير اخاها وتنظر الى الصورة فوق الكامندينيوم - وهي الطاولة التي توضع بجانب السرير -
تقوم بحمل الصورة وتنظر اليها بابتسامة ممزوجة بحزن
كانت الصورة فيها اليكس وهو مبتسم وبجانبه امه و والد جين الذي لطالما اعتبره والده بالإضافة الى جين
( لقد كنا اسعد اسرة ولطالما اخبرتني اننا يجب ان نكون فخورين كون لدينا مثل هذان الوالدان )
قالت جين هذا الكلام والدموع تتساقط من عينيها رثاء لحالها الان فهي تمنى ان يعود اليكس مثلما كان وتتابع وهي تمسح دموعها
( حسنا اليكس لنرى ماذا تفعل حين ترى هذه الصورة )
وخرجت من الغرفة وهي تحمل الصورة وهي تفكر بان تعطيها مايك ليقوم بإعطائه اليكس لأنه صديقه وسيستطيع اقناعه اكثر
اما مايك فحين عاد من المشفى ذهب سريعا لغرفته وعندما دخل جيم وجده يرتب اغراضه في شنطة
جيم : ماذا تفعل ؟
مايك : ساذهب لاوقف ابي عند حده وساريه كيف يتصرف حين يكون بعيدا عن امي قلا يخونها بسب تلك ...
يقاطعه جيم : ماااذا ؟ هكذا ستلحظ امي غيابك ويكتشف كل شي
يجلس مايك على سريره وهو يبكي :
اذا مالعمل مالذي نستطيع فعله اذا؟؟؟؟
يربت جيم على ظهر اخيه ليهدئ من روعه :
امسح دموعك اخي هذا لن يفيد لابد ان هناك حلا
- لكن جيم
ينهض جيم ويقول وهو يحاول اخفاء دموعه
- هيا مايك لا تبكي ستشك والدتنا ان راتك تبكي قم الان واغسل وجهك وتمشى قليلا في المدينة لعلك ترتاح فالطبيب اوصى على
يقاطعه مايك وهو يخرج بغضب :
لا تهمني وصايا الطبيب
ليجلس جيم محطما حين يرى اخوه بتلك الحالة
ام ماري فعندما وصلت الى المنزل وهي تمسح دموعهاتتفاجئا بوجود والده عند الباب
والد ماري : اين كنتي الى الان هاه ؟؟
ماري : صرت كبيرة الان وانا لا اهتم البتة
والدها بغضب : تكلمي باحترام
ماري : ان كنتي تحدثتني باحترام فلا باس
وتدخل ماري متوجهة الى غرفتها وهي تبكي
تتمدد على السرير :
مايك ارجو ان تكون بخير
تطرق لولو الباب : ماري هلا فتحت لي
تمسح ماري دموعها وتفتح الباب لاخته
- اهلا لولو مابك ؟؟
- انا اشعر بالملل اختي
- تعالي اجلسي معي حدثيني عن صديقاتك
-تدخل لولو وتقول
صديقتي ميمي خاصمتني
- ولما حبيبتي
- لانني لم اقل لها انها جميلة لانها كانت بشعة انها مثل دجاجة وضعت راسها في طين
لتضحك ماري على اختها التي تتحدث عن صديقتها وتتابع لولو :
ليس هذا كل شي بل تفرض ان نكون صديقتين رغم انني لا احبها بل احب سومي التي تتحدث بلطف انها مثل صديقتك نايس لطيفة
فترتسم على ماري ملامح حزن حين ذكرت اختها نايس
لولو : مابك اختي لما حزنتي هل قلت ما اغضبك
- لا لولو انما تذكرت نايس
- انا ايضا احب نايس كانت تعطين لوح شوكلاه كلما بكيت
- حسنا خذي لوح الشوكلاه هذا من نايس وما إن تعطيها ماري لوح الشوكولا حتى تقفز لولو من الفرح وتبدأ تتنطط في أرجاء الغرفة وهي تحمله حتى تخرج من الغرفة و الابتسامة قد ارتسمت على وجهها...
بينما ماري تعود لتتذكر ما حدث لمايك..
ماري في نفسها....
ـ آه لو كان لدي هاتف خلوي لكنت الآن اتصلت برقم جيم الذي أعطاني إياه ...
فقد وعدني بأن يطمئنني عن حالة مايك ...
لكنني لن أقف هكذا سأتصل من هاتف المنزل ...
ثم تنزل بهدوء لتأخذ الهاتف اللاسلكي من دون أن يشعر أحد وتعود لتصعد لغرفتها مسرعة ..
وما إن تدخل الغرفة حتى تتصل بجيم ...
...وفي تلك اللحظة كان مايك يهم بالخروج من الغرفة التي يتواجد فيها جيم ...
وفجأة يرن هاتف جيم .....
وما إن يرى جيم الرقم حتى يشعر بالقلق...
ليلتفت مايك إلى الخلف ...
ويقول مايك بتهكم وهو غاضب .....
ـ لم لا ترد ...
لا تشعر بالخجل مني أرجوك..
فأنا أعلم بأنك لن تكف عن محادثة الفتيات الأميرات التي أسرن بحبك حتى في ظروف كهذه ...
ثم يخرج من الغرفة...
وما إن يخرج من الغرفة حتى يسرع جيم بالرد على هاتفه ...
ـ مرحبا ...هذا أنا جيم ....من يتحدث ؟؟
ـ جيم أنا ماري ...
ـ مـاري .. !!! ...قالها جيم بارتباك ..
وما إن يقول اسم ماري حتى يفاجأ بمايك واقف عند الباب ولم يخرج من الغرفة ..
والانزعاج باد على وجهه ...
وهو يقول ..
ـ قلت ..!
ماري ها ... !!
ليقول جيم وهو مرتبك ..
ـ مايك أرجوك لا تقاطعني...
فماري هذه ليست نفسها صديقتك إنها فتاة أخرى ....
وهذا تشابه في الأسماء فقط ..
كانت ماري حينها تسمع ما يدور بين جيم و مايك لتدرك بأنها اتصلت في الوقت الغير مناسب...
لكن مايك يفاجأ جيم بأن يأخذ الهاتف من يده ليتحدث مع ماري و قد اشتعل غضبا ً ...
ـ هل وصل بكي الأمر يا ماري أنت تأخذي رقم جيم و تتجاهليني ...
حتى أنكي لم تطمأني علي...
ـ من هذا الثرثار الذي يتحدث ؟؟؟
هيا أعطني جيم أيها الوقح ..
قالتها ماري وهي تغير صوتها بطريقة مضحكة وهي تصرخ في السماعة ...
لكي لا يعرفها مايك ..
وفجأة ينظر مايك إلى جيم وقد احمر وجهه ليعطيه السماعة بعد أن شعر بأنه وقع في موقف لا يحسد عليه...
ثم يخرج و يتجاهل ما حدث له ..
مايك في نفسه ..
ـ يا إلهي ظننتها ماري ...
لماذا ماري لم تظمئن علي...
أم أنها واثقة بأنني بخير ..
أرجو ذلك ..لقد بدأ الأمر يصبح مريبا ً
وفي الغرفة...يكمل جيم مكالمته مع ماري وهو يتنهد مخرجا ً البخار من فمه..
ـ أحسنت ...لا أعرف ماذا كان سيحصل لو لم تفعلي ذلك...
لترد ماري وهي تبتسم ..
ـ لا بأس ...كنت أريد أن أطمأن على مايك فقط ..
لكن يبدو بأنه في أوج نشاطه ...
وإلا لما كان سيحدثني بكل تلك الحماسة والغضب ...
فيضحك جيم ويقول...
ـ ألم أقل لكي بأنه سيكون بخير ...
ـ أشكرك يا جيم لقد جعلتني أطمئن الآن ..
لكن أرجوك إذا سألك مايك بما فعلته عندما أغشي عليه ...
فأخبره بأنني اطمأننت لوجودك معه لهذا عدت إلى المنزل...
ـ لا تقلقي عزيزتي ...وسيكون كل شيء كما تريدينه تماما ً..
فيحمر وجه ماري وهي تحدثه لتقول...
ـ أرجوك ...انتبه لمايك ....
ـ تصبحين على خير ..
ـ وأنت أيضا ً...إلى اللقاء..
ـ إلى اللقاء عزيزتي ...
تغلق ماري السماعة ...وهي تقول لنفسها ..
ـ رائع ...مايك بخير ...
ولوهلة
تشعر باقتراب شخص من غرفتها فتتظاهر بالنوم ...
ليدخل ذلك الشخص..
بإذا بها أمها ...
فتأتي وتغطيها جيدا ثم تقبل جبهتها ...وتخرج...
تفتح ماري عينيها اللتان تبدوان حزينتين و تقول في نفسها ...
ـ آسفة يا أمي...لكنني لا أريد أناقش ذلك الأمر معكي ثانية ...
فتذرف عيناها الدموع ...
ثم تغطي وجهها بغطائها وتحاول النوم ...وهي تقول لنفسها ...
ـ متى ستنتهي هذه العطلة التعيسة ... اما عند نايس في الكافتيريا
كانت نايس تاكل طعامها بصمت فقد كانت لوحدها كانت تفكر في كل شي في والدها في ماري في اليكس في لونا
الى ان قاطعها ذاك الصوت :
انتي نايس صديقة ماري اليس كذلك ؟؟
فترفع نايس وجهها لترى من المتحدث
- ايفي ؟؟
- جيد انكي تعرفتي الي ( ايفي احد طالبات صف نايس )
- تفضلي
تجلس ايفي مع نايس ثم تقول :
- نايس احتاج الى مساعدتك
- في ماذا؟؟
- بصراحة ابقي الامر بيني وبينك أي سر ؟
- بالطبع تفضلي
- انا بصراحة معجبة بمايك ~.~
- وما شاني انا ؟؟
- مايك يعطي كل اهتمامه لصديقتك ماري
- فتقول نايس في نفسها ( هذا من حقه ) ثم تقول لايفي : وما المطلوب مني
- ان تفرقي بينهما
- مااااااااذا اجننتي ماري صديقتي وانا لن افعل ما قد يحزنها كأن افرق بينها وبين أي شخص ايًَ كان
- لكنها دوما ما تصرخ فوقه ارجوكي ساعديني
- انا اسفة مهما حصل لن افعل
- لكن ...
- مهما حصل انا لن افعل
تنهض ايفي وتقول وهي غاضبة :
حسنا سترين ثم تذهب
نايس : فتاة غريبة الاطوار
- اجل فهي اكثر فتاة غريبة في الفصل
فتنظر نايس ناحية المتكلم :
اليكس ؟؟
اليكس : اهلا
نايس وهي خجلة فهي لم تنسى ما حصل في الديجو :
اهلا تفضل اجلس اريد ان احدثك في موضوع
يجلس اليكس ويقول :
ماذا ؟؟
نايس : بصراحة اردت سوالك لما دوما تهتمني بالضعف ؟>.<
اليكس ببرود : اهذا ما اردت التحدث عنه ؟؟
نايس : اجل وما في ذلك ؟؟
اليكس : لا.. لا شي اما اجابة سؤالك فهو ان جسمك غير مهيأ لتبدأي مبارزة في الكينديو
نايس : ولما غير مهيأ ؟؟؟ لونا دخلت اول يوم وبارزت !!
اليكس : الوضع مختلف بينك وبينها فهي عندما دخل في الكينديو كان ذلك اول رياضة تبدأ بها
وهذا يعني ان جسدها كان مهيأ لأي رياضة قد تدخل فيها ام انتي قفد كنتي جمبازية
تقاطعه نايس بذهول : كيف عرفت اني جمبازية ؟؟ ؛×()×
اليكس : حركاتك تدل على هذا ^.^
نايس بعد ان اخذت نفس : حسنا اكمل
اليكس : وبما انك جمبازية فان جسدك غير مهيأ لان تدخلي رياضة جديدة مباشرة من غير احماء او تدريب
نايس : وكيف عرفت انني دخلت الكيندو مباشرة بغير احماء ؟؟؟
اليكس : لانكي حين امسكتي السيف لتبارزي لونا امسكته بطريقة عادية
فلو كنتي مهيأة لأمسكتي السيف بوضعية الهجوم للمبارز الكيندو كما فعلت لونا
فتسأل نايس بسخرية : وهل لونا في اول يوم لها امسكت السيف بطريقة جيدة ؟؟
اليكس : اجل فقبل ان تدخل هذه الرياضة كانت تقرأ عنها مما جعلها تعرف بعض الاشياء عن الكيندو
نايس في نفسها ( رائع حتى للرياضة قراءة ) ثم تقول لأليكس : حسنا اريدك ان تخبر لونا بان تستعد لي
اليكس :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نايس تكمل : اجل فانا بعد مدة سأكون جاهزة
وليس هذا كل شي فعليك ان تخبرها ايضا ان نايس فلارستون حين تفكر في شيء فهي تنفذه
يقاطعه صوت من خلفها : لا ..لا ..لا داعي ان يخبرني لقد سمعت
فتلتفت نايس الى جهة المتحدثة :
لونا ؟؟
لونا : اجل يا نايس اظنني سمعت بانك تريديني ان استعد لمواجهتك
يبدو انكي لا تعرفين شي عن لونا جيردان
فتنهض نايس غاضبة : كل ما اعرفه انكي فتاة متعرجفة وهذا ما يكفيني عنك
لونا بسخرية : اهدأي يا من ستتحدا اقوى فتاة في الكينديو بل تقريبا انا الوحيدة في الكينديو
نايس باستهزاء : لم تعودي الوحيدة فانا هنا في الكينديو وبعد بضع ايام ستدخل رفيقتي ايضا
لونا : رائع مزيد من الخاسرين
اليكس ببرود وهو ما يزال جالسا : يكفي هذا يا لونا انها مبتدئية وكلنا كنا كذلك
لونا : لكن يا اليكس هي ضعيفة فهي غير مستعدة حتى !!!!
اليكس : اذا هذا يجعلها مثلي
تستغرب نايس من رد اليكس لكنها تنظر الى لونا وتمد لسانها كانها انتصرت في اول جولة كون اليكشس وقف الى جانبها وتقول للونا :
هاه ما رايك الان يا مغرورة
فتغتاظ لونا وتذهب
ثم تجلس نايس بينما يقول اليكس وهو مبتسم :
اذا وجدتي منافسة
فترد نايس : اجل ولكن ماذا عنيت حين قلت لها انني مثلك لا اظن انني حتى بنصف مهارتك اعني انت سيد المبارزة
اليكس : لم اكن كذلك وبصارحة حين بدأت في الرياضة لم اكن في الكينديو
نايس : كنت في ماذا اذا ؟؟
اليكس : كنت في قسم الغوص
نايس : لكن لما غيرت ؟؟
اليكس : احب ان احتفظ بالسبب لنفسي
نايس : كما تريد ثم تصمت قليلا وبعدها تتابع بحماس وسعادة
ايعني انني قد اهزم لونا ذات يوم
اليكس يبتسم لنايس ويقول : وقد تهزميني ايضا ^.^
نايس وقد احمرت خجلا : لا هذا كثير ~.~
اليكس : لما لا يجب ان يكون هدفك ان تكوني سيدة المبارزة
نايس وهي ما زالت خجلة : سيدة المبارزة ؟؟ اظنه لا يليق بي بل بك انت
اليكس : اتعلمين شي هناك شروط لكي تتألقي في هذه الرياضة
نايس : وما هي ؟؟؟
اليكس : خصم لتفوزي عليه ارادة صلبة وهدف بالاضافة الى مصدر ليعلمك اصول هذه الرياضة فوق ما يعلمك المدرب مع التدريب المستمر
نايس : لدي خصم و ارادة وهدف و ساحاول ان اتدرب جيدا لكن ينقصن مصدر ليعلمني
اليكس : اثق انكي ستجدينه ^ ^ يبدأ يوم جديد ...
آخر أيام العطلة ...
تستيقظ نايس بمجرد دخول الضوء من نافذتها ..
ـ آه وأخيرا ...
ستنتهي العطلة ...واليوم ستأتي ماري بعد غروب الشمس ..
كم اشتقت إليها ...
ثم تقوم نايس من على سريرها وهي شعلة من الحماس ثم تتجه إلى المكتبة ...
تأخذ كتابا ً عن الكيندو ..
ثم تعود أدراجها ...إلى غرفتها لتقرأ الكتاب...وهي تقول لنفسها ..
ـ وأخيرا ً....
أستطيع أن أضمن بأن أتعلم أساسيات الكيندو..
ثم تضحك نايس ضحكة شريرة والنيران من خلفها وهي تقول بطريقة مضحكة ..
ـ سترين يا لونا من هو المبتدأ...
فهذه السنة ستكون نايس هي كابوسك ....
.................
وفي مكان آخر ....
تستيقظ ماري لتغسل وجهها وتتجه فورا ً لمساعدة أمها في إعداد الفطور كالعادة ..
كانت والدتها تحاول التحدث معها في ذلك الموضوع الحساس..
لكن ماري كانت تحاول قدر الإمكان تغيير الموضوع..
يمر ذلك اليوم بهدوء إلى أن يأتي والدها من عمله برفقة أصدقائه ...
فقد جاؤوا لتناول الغداء...وكأن والدهم غير آبه بجلب أصدقائه على سفرة عائلتهم في أي وقت ..
فتفضل ماري عدم الجلوس ...
لكنها تذهب لغرفتها وتجهز نفسها للخروج من المنزل لكي تذهب لزيارة مايك في الدوجو..
فهي ما زالت قلقلة عليه ..
وما إن تهم بالخروج وهي ترتدي زلاجاتها ...
ـ إلى أين أنتي ذاهبة..لأنني أريدكي أن تشتري المزيد من الشراب ...سألها والدها ..
لتنظر ماري إلى والدها الذي كان حينها يضحك مع أصدقائه وبيده قنينة الشراب ..
فترد عليه بغضب ..
ـ ذاهبة لأشم الهواء..ولا أظنني سأعود إلى المنزل من أجل أن أجلب لك الشراب .. وما أعرفه بأن أخي جايسون قد جلب بك الكثير قبل ساعة ..
ـ هذا ليس من شأنك اجلبي ما أطلبه منكي من دون اعتراض ...ولا داعي لأن تشمي الهواء ألا يوجد هواء في هذا المنزل...
ـ لا أظن بوجودك مع أصدقائك ومع هذا الشراب سيكون هناك هواء نتنفسه ..لهذا أنا ذاهبة ولا تنتظر الشراب ..
ـ أرى بأن لسانك بدأ يثرثر كثيرا ً...
ـ بل أنت من يجب أن تحترمنا بوجود أصدقائك ...ثم ألا تشبع من الشرب..
ثم ينتفض والدها من مكانه ليقترب منها ويصفعها صفعة قوية تترك أثرا على خد ماري...
لتخرج ماري بعدها من المنزل وهي تبكي ...
ـ كيف يفعل والدي بي هذا ...
وأمام من ؟ !
أمام أصدقائه الحثالة ..
ثم تقف قليلا ً أمام جسر لتنظر إلى السماء وهي تقول ..
ـ آه لو أستطيع تغيير قدري والعيش كما أريد ...
ثم تمسح دموعها لتحاول رسم الابتسامة على وجهها وتهم بالذهاب بزلاجاتها إلى الدوجو الخاص بمايك ..
وما إن تدخل الدوجو حتى تسعد لرؤية مايك واقفا ً يتدرب...
فتنظر إليه وهي تبتسم من دون أن تحدث صوتا ً ..
وفي لحظة ينتبه مايك لوجودها ..
ـ من ماري ؟؟
منذ متى وأنتي هنا !!
لتقول ماري وهي تبتسم له ..
ـ منذ لحظات فقط ...
كيف حالك يا مايك ...فقد جئت لأطمئن عليك..
ليجبها مايك مستغربا ً.
ـ ولماذا لم تطمئني البارحة ...
ترتبك ماري ..فهي لا تعرف كيف تجيبه ..وتحاول تغيير الموضوع ..
ـ بالمناسبة مايك ...ما هو رأيك بي كجمبازية ^^ ؟ !
ـ لن تصدقي إذا قلت لكي بأنني بهرت تماما ً..
يحمر وجه ماري وتقول...
ـ لا تبالغ أرجوك..
ـ صدقيني .. كنت بارعة جدا ً..
ثم إنني أتساءل عن كوكني مصرة على دخول الفنون القتالية ..
فأنا أرى بأنك ستكونين الأولى إذا دخلتي نادي الجمباز في المدرسة..
وستهزمين جميع فتيات مدرستنا بلا منازع ...
بل ستنالين البطولة بكل تأكيد بقليل من الجهد ..
كان مايك يقول هذه الكلمات لماري ...وماري تصغي إليه وهي مندهشة تماما ً
بل يبدو أن مايك زرع فيها نوعا ً من الثقة بالنفس لتجيبه ماري وهي سارحة ..
ـ إذن تظن بأنه سيكون من الأفضل لي لو أسجل في نادي الجمباز ..
ـ بالطبع ...فنحن في بداية السنة ..ومازال الطريق أمامكي طويل ....ولديك فرصة في إثبات نفسك .. ماري : لكن نايس
مايك : اثق انها ستتفهم الأمر
ماري : اظن هذا
مايك يبتسم : ماري هل اتيت الى هنا كي تطمئني علي ؟؟
ماري وقد احمرت : لا تكن سخيفا مايك
مايك : لما اذا حضرتي
ماري: كل ما في الامر انني..
مايك: حسنا لابد انكي سعيدة كون اليوم اخر ايام العطلة
ماري : بالطبع اشتقت لنايس وجين
مايك : انا كذلك اشتقت لأليكس
ماري : حسنا سأضطر للذهاب الان فعلي شراء بعض الأشياء التي طلبتها نايس
مايك : انتظري دقيقة سأتي معك
ماري : فقط اسرع فالساعة الان الرابعة الى ربع أي لم يبقى الكثير
مايك : حسنا حسنا
وبعد ان انتهوا عادت ماري لترتيب حاجياتها كانت في غرفتها حين دخلت امها
ام ماري : ماري ارجوك نفذي ما قلته لك
ماري : لكن امي
ام ماري : اسمعي ما قلته
ماري بحزن : كما تشائين
تقترب ام ماري من ابنتها وتقول بحزن :
أرجوكي لا تسي الفهم
ثم تخرج
وحين وصلت ماري للمدرسة اسرعت جريا للغرفة
كانت نايس حينها بانتظارها
نايس حين رأت ماري حضنتها قائلة
ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااري كيف حالك
وبعد ان دخلتا وتحدثتا فيما جرى في العطلة
ماري : نايس اريد ان اقول لك اني قررت ان احول الى رياضة الجمباز ؟؟
نايس :انا لا الزمك بشي
ماري : ارجوك لا تسيء الفهم كل ما في الامر ان مايك قال انني من الافضل ان اكون الجمباز لأنني كما يقول بارعة
تبتسم نايس وتقول : ليس هو فقط من يقول هذا انتي بالفعل بارعة ولا تنسي انكي في السنة الماضية كدت تفوزين لولا ان حادث امي اثر فيك ايضا مما
جعلكي تنسحبين وأنتي على وشك الفوز لذا انا مدينة لك
ماري : انتي لستي غاضبة مني ؟؟
نايس وهي تحرك رأسها منفية : ابدا بل ثقي اني سأشجعك
ماري تحضن نايس انتي صديقة رائعة
نايس : ماري تكادين تقتليني
وبعد ان تتركها ماري
نايس : هيا بنا بسرعة نذهب لتبديلك من الفنون القتالية الى الجمباز
ماري : هل انتي مصرة على ان تبقي في الفنون القتالية
فتقول نايس : بالطبع انا مصرة ولاسيما بعد ان تحديت لونا
ماري : من لونا
نايس : فتاة في الكينديو وهي مغرورة جدا
ماري : هي ليست في فصلنا اليس كذلك ؟
نايس : صحيح فهي في السنة الاولى من الثانوية
ماري : حسنا لنذهب
اما عند مايك واليكس اللذان كانا في غرفتيهما
مايك : اه كدت انسى جين اعطتني هذه لأعطيك اياها - كانت الصورة التي اعطتها جين لمايك كي يعطيها اليكس مفلفة بكيس ومايك هو من فعل هذا -
اليكس وهو يأخذ الصورة : لما لم تعطيني اياها هي بنفسها
- لا أدري ربما لأنها خائفة من ردة فعلك
- خائفة لما ؟؟
- يا رجل كف عن طرح الاسئلة وافتحها لتعرف كل شي
- اه حسنا
وما ان فتحها حتى ذهل تمام الذهول وقال بنبرة ممزوجة بذهول وغضب :
- حسنا لما جلبت هذه الصورة ؟؟
- لأنها ببساطة تريد ان تعود كما كنت سعيدا الم تقل لي حينها انك اسعد فتى بهذه الاسرة
يقوم اليكس بوضع الصورة فوق الطاولة بالمقلوب كي لا يراها ويقول وكأنه يهدد :
مايك اسمعني انا كنت سعيدا لأني كنت لا اعلم بهذه الحقيقة لكن الان ...
يقاطعه مايك بغضب :
لكن الان ماذا هاه تذكر يا اليكس الأب ليس الذي تحمل اسمه وحسب الاب هو ما يعطيه لك من حب وحنان
وأمك تذكر انها فعلت هذا لأجلك اليكس عد لصوابك عد الى امك وأبوك اللذان أعطياك الحب والحنان
ثم يهم بالخروج لكنه يقف وهو يدير ظهره لأليكس كي لا يرى اليكس عينا ه اللتان امتلأت بالدموع حين تذكر امه ويقول :
اليكس عد لصوابك
ثم يخرج
اليكس بنبرة يتخللها الحزن : مايك صديقي ما بك لقد بدأت اشعر بأن هناك امر تخفيه عني
ثم ينظر للطاولة فيرى فوقها الصورة فيحملها ويقول :
يا ترى هل انا على صواب ام على خطأ
اذا كنت على صواب بالفعل فلما دوما اشعر بتأنيب الضمير حين أرى أختي جين
وان كنت على خطأ فأنا اظلم اناس بتصرفي وعلى قائمتهم جين
ثم يضع الصورة على الطاولة بالمقلوب ويقول :
ترى لما انفصلت أمي عن أبي لم أسألها حتى!
لم أكن لأعرف بأن ابا جين ليس أبي إلا في ذلك اليوم المرير اجل قبل 3 سنوات كنت حينها انا وجين
في المرحلة الإعدادية وقبل ان ننتقل الى المدرسة الداخلية
ثم يبدأ بالتذكر حينما كان هو وجين يبحثان عن بعض شهادات جين للصف الخامس والسادس لبعض الامور المتعلقة بدراستها في العلية
جين : أين يمكن ان تكونا
اليكس وهو يبتسم : لا عليك فلنتابع البحث هيا
جين وهي تسعل : ما هــ ــذا التــ ــر ا ـــب أظــ ــني سأ أأأأأأأأأ -ثم تعطس بقوة وتتابع _- أعطس
اليكس يبتسم : صحة
جين : انا ما عدت احتمل كم بقي من الصناديق لنبحث فيها ؟؟
اليكس : بقي 4 صناديق ثم يبتسم وهو مغمض عيناه ويقول : شدي من اصرارك ^.^
جين : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه أكل هذا من أجل الشهادات !!!
اليكس : لا بأس أثق ان الأمر سيكون ممتعا
جين : أتمنى هذا
وبعد مرور بعض الوقت
جين باندهاش : اليكس تعال وأنظر
اليكس : ماذا هناك ؟؟
جين تقترب من اليكس لتريه شهادة ميلاده التي كان اسمه فيه اليكس بريستين وليس اليكس طوكيون نسبة لوالد جين الذي تبنى اليكس
اليكس : غريب لما اسمي هنا متغير؟؟
جين : علينا ان نسأل امنا
اليكس : هيا
وعندما نزلا ليريا والدتهم
الأم وهي تحاول ان تخفي ذهولها حين رأت الشهادة : أين عثرتما عليها ؟؟
جين : عثرت عليها في ....
يقاطعها اليكس وهو منفعل : لا يهم اين عثرنا عليها المهم ان اعرف لما اسمي ليس كما ينبغي ان يكون ؟؟؟
الأم والدموع بدأت تتساقط : اليكس ما كنت لأخبرك هذا ولكن ...
اليكس بشدة : لكن ماذا ؟؟
الأم : اسمع اليكس والدك هذا ليس والدك الحقيقي والدك الحقيقي انفصلت عنه وأنت مازلت في الثالثة
جين وهي مندهشة وفزعة في نفس الوقت : أتعنين انه ليس شقيقي انما اخي فقط ؟
الام بحزن : اجل ثم تنظر الى اليكس الذي امتلأت عيناه بالدموع فقد صعق حين سمع الخبر فتقول له : ارجوك اليكس سامحني
اليكس : لما أخفيت الأمر عني ؟ لما لم تجعليني أنشأ وأنا على علم بهذا الأمر بدل من مفاجئتي هكذا ؟
الأم : لم أشأ ان اخبرك فقد كنت سعيدا على الرغم من كل شي
جين وهي مفزوعة فهي لم ترى اخاه هكذا قط: اليكس أرجوك أهدأ
ينظر اليكس الى أمه بغضب ثم يخرج مسرعا خارج المنزل كان يجري مسرعا وعيناه امتلأتا بالدموع كان حينها في الثالثة عشر كان يجري دون ان يعلم حتى الى اين يذهب ثم يتوقف فجأة
فقد بدأ المطر بالهطول فيقول محدثا نفسه: الى أين أذهب ؟؟ لا أريد العودة الى المنزل لا لا أريد ان ارى وجه أمي او ابي او حتى جين
ثم يجري ليتوجه الى صديقه مايك الذي كان يعرف كيف يهدأ من روع صديقه
وعند مايك وبعد أن حكى له كل شي
مايك : لا تحزن يا صديقي كل شي سيجري على ما يرام
اليكس : كيف لا أحزن بعد الذي جرى
مايك : هون عليك
اليكس : اسمح لي مايك سأبيت الليلة معك فأنا لا أطيق أن أعود للمنزل على الأقل هذه الليلة
فيبتسم مايك ليرسم ابتسامة على ثغر اليكس الذي كان حينها حزينا : اليكس بيتي هو بيتك ثم يدفع ظهر اليكس بيده كمزاح ويقول : هيا اليكس سيكون هذا ممتعا
فيبتسم اليكس لصديقه ابتسامه صغيرة تخفي خلفها الحزن
اما عند ام اليكس
الام : لقد تأخر انها الـ12
الاب : لا تقلقي اليكس صار كبيرا وانا متأكد انه سيعود الصباح كل ما في الأمر انه حزين
جين : لكن هل ما قلته بالفعل صحيح امي
الم تظل صامتة بينما يقول الأب لجين : جين حبيبتي اصعدي لغرفتك
جين : حاضر
وعند اليكس ومايك
مايك : الن تطمئن والديك
اليكس : لن اهتم البتة
مايك :لكن اليكس
اليكس : مايك اعلم انك تفعل هذا لأجلي ولك لا اريد ان افتتح الموضوع
مايك بحزن لأجل صديقه : كما تريد
وفي اليوم التالي حين عاد اليكس للمنزل دخل وهو صامت
وحين دخل كانت امه تعد الغداء وهي قلقة وحين سمعت فتح الباب ذهبت لترى :
اليكس هل انت بخير بني
لكن اليكس يصعد لغرفته دون ان يتحدث مما جعل والدته لا تستحمل فتبكي لكن الوالد قام بتهديتها
وفي غرفة اليكس كان اليكس ممد فوق سريره صامت
طرقت جين الباب وقالت : اليكس هل تسمح لي بالدخول بينما يظل اليكس صامت مما جعل جين تعلم انه لا يريد ان يتحدث فتذهب بصمت
ام عند السيد طوكيون - والد جين وزوج ام اليكس - وهو يحدث ام اليكس وجين :
: يجب ان ننقل اليكس الى مدرسة داخلية
- لكن انا لن استحمل فراقه
- يجب ان يكون بعيدا فهو حزين الان
- حسنا لكن عليك ان تنقل معه جين
- بالطبع لكن الان اصعدي واخبريه
- حاضر
تصعد الام ثم تفتح غرفة ابنها الذي اغمض عيناه فور ان دخلت
اليكس عزيزي هل تسمح لي بحديث؟؟ |